وزير الرياضة و اللائحة الاسترشادية قانون الرياضة 2

أيوب: الأندية مظلومة باللائحة الاسترشادية و الاتحادات فاسدة

كتب: ياسر أيوب، المصرى اليوم بتاريخ 4 يوليو 2017، مقالة بعنوان “أندية مظلومة واتحادات فاسدة” مهاجما اللائحة الاسترشادية للأندية التى اصدرتها اللجنة الاولمبية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، و سرد اراءه كالتالى،

بدأت لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان أمس، مناقشة الأندية بشأن اللائحة الاسترشادية التى أعدها وزير الرياضة استنادا لقانون جديد يحكم الرياضة فى مصر.. وأكتب هذا قبل انعقاد اجتماع اللجنة برئاسة فرج عامر مع الوزير خالد عبدالعزيز ورؤساء الأندية.. وأتمنى أن يصغى خالد عبدالعزيز وفرج عامر والنواب أعضاء اللجنة لكل شكاوى الأندية ومطالبها لأنها مطالب عادلة ومنطقية.. وحين يتخلى الجميع عن عنادهم وينظرون للأمور كلها ببساطة وهدوء سيكتشفون أنه بالفعل لا يمكن أن تكون هناك لائحة واحدة للأندية المصرية، بينما أصبح من حق كل اتحاد رياضى إعداد لائحته الخاصة به.. ففى مصر ما يزيد على الألف وخمسمائة ناد ليسوا كلهم أهلى وزمالك وجزيرة وصيد وهليوبوليس وسبورتنج وشمس وزهور.. هناك مئات الأندية فى أقاليم مصر لكل ناد منها ظروفه وحدوده وطبيعته.. ومن الصعب أو ليس من العدل أن تدار كل هذه الأندية بلائحة واحدة تتعامل مع أى ناد صغير فى الصعيد أو الدلتا بنفس اللائحة التى تدار بها الأندية الكبرى فى القاهرة والإسكندرية.. وأعرف أن الرد الطبيعى على كلامى هذا سيكون أنه من حق كل ناد إعداد لائحته الخاصة بشرط اعتمادها من جمعيته العمومية وبحضور العدد القانونى من أعضاء النادى.. وهو رقم يصعب استقباله فى أى ناد.. فالاتحادات يتراوح عدد المطلوب حضورهم بين خمسة أشخاص ومائة شخص على الأكثر، بينما هناك أندية أصبح مطلوبا منها لاعتماد لوائحها الخاصة ما يزيد على العشرة آلاف شخص.. وليست المشكلة فى هذه الأندية هو هذا العدد الضخم كما يظن كثيرون.. فقد سبق أن استقبلت نفس هذه الأندية فى انتخاباتها الأخيرة ضعف هذا العدد..

لكن الأعضاء فى الانتخابات لا يأتون فى وقت واحد ويتجمعون داخل مكان واحد، إنما يأتى كل منهم وفق ظروفه ويختار من يريده لمجلس الإدارة وينصرف.. أما اللائحة الجديدة فتحتاج للعشرة آلاف عضو فى وقت واحد وداخل قاعة واحدة، وليس مطلوبا منهم الاختيار فقط أو الموافقة أو الرفض، إنما مطلوب منهم النقاش والحوار بشأن لائحة ناديهم.. وهو أمر غير واقعى مطلقا.. وبإمكان أى أحد تخيل شكل النقاش أو الحوار الذى يشارك فيه عشرة آلاف مصرى ومصرية الآن.. وهل يمكنهم الاتفاق على أى شىء محدد وكم يحتاجون من وقت لمناقشة لائحتهم الجديدة بندا بندا وأحيانا كلمة كلمة.. وما أقصده أن الوزير هو الذى يملك الآن الحل لهذه الأزمة بتعديل لائحته الاسترشادية لتسمح بالاختيارات وأن تتوافر فيها بدائل يختار من بينها كل ناد وفق ظروفه واحتياجاته.. ولا أتمنى سواء من وزير الرياضة أو رئيس وأعضاء لجنة الشباب والرياضة إلا تفهم مطالب الأندية وأن يكونوا معها.. فمن الغريب جدا كل هذا الصخب والجدل بشأن الأندية واللائحة الاسترشادية بينما يتركون اتحادات كثيرة تريد عقد جمعياتها وصياغة لوائحها وفق المزاج والهوى لدرجة تحديد السن والشروط الغريبة لقبول الترشيح وتفصيل ذلك كله حسب مقاس رئيس الاتحاد وشركائه لتصبح لوائح هذه الاتحادات أغرب وأكبر قضية فساد فى الرياضة المصرية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*