هشام حطب و وزير الرياضة
هشام حطب و وزير الرياضة

الراعى: وزير الرياضة يتستر على عيوب قانون الرياضة وازمة العتال ومرتضى فضحته

ساعات ونودع عام ٢٠١٧ بكل أحزانه وأفراحه الرياضية، سنة كبيسة مليئة بالأزمات والأحداث والخناقات والخسائر والانتصارات، ولكن تبقى لها ذكرى جميلة وفرحة كبيرة عند المصريين لأنها شهدت تأهل المنتخب المصرى للمونديال بعد غياب ٢٨ عام.

وشهدت ٢٠١٧ أيضا أفضل الإنجازات الرياضية باصدار قانون الرياضة الجديد رقم ٧١ لسنة ٢٠١٧ وإلغاء القانون المعوق للرياضة طوال ٤٢ سنة ماضية، كما شهدت تألق أبطال الاسكواش والكاراتيه والسباحة والأثقال فى البطولات العالمية، وشهدت إنجازات عالمية لمتحدى الإعاقة أبطال التحدى.

ورغم كل هذه الانتصارات تبقى العشوائية والفهلوة شعار الرياضة المصرية، وفشل القانون الجديد فى إنهاء الصراعات والأزمات الوهمية التى نعيشها طوال السنوات الماضية.

وكشفت الاشهر الماضية عن وجود قصور فى بعض بنود القانون الجديد، كانت سببا فى استمرار الأزمات والخلافات الرياضية، وهناك قصور فى أداء المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، الذى شغل نفسه بالخلافات الشخصية بين الرياضيين وتناسى المصلحة العامة للرياضة المصرية، فالوزير انشغل بأزمة مجلس الزمالك بين مرتضى منصور وهانى العتال وتناسى الثغرات الموجودة فى القانون الجديد، التى تحتاج لسرعة تعديل لإيقاف المهازل المتتالية التى تعيق الاتحادات والأندية.

أزمة مرتضى والعتال لا تستدعى كل هذه الضجة ولا تحتاج لتدخلات الوزير الذى ترك كل أزمات الرياضة وتقمص دور شيخ العرب، وتفرغ لعقد جلسات صلح بينهما، رغم أن لائحة الزمالك تنص على إحالة أى خلاف إلى محكمة شمال القاهرة، فالقصة لا تحتاج لفتاوى وجلسات عرب.

يبدو أن الوزير يحاول إقحام نفسه فى صراع الزمالك، للتستر على الثغرات الموجودة فى قانون الرياضة الجديد، التى استغلها رجل القانون مرتضى منصور، ووضع نصًا فى لائحة النادى يلغى دور مركز التسوية والمنازعات، ولن ينشغل الرأى العام بخلاف شخصى وهمى داخل مجلس الزمالك، ولن يتناسى الجميع سقطات مركز التسوية الذى أشعل النزاعات الرياضية فى الأندية والاتحادات وأصدر أحكاما متناقضة حسب الأهواء الشخصية، والأهم من ذلك أن تشكيل مركز التسوية يخالف اللائحة الخاصة بإنشائه.

ومن مهازل العام التى أساءت للوزير وكل الرياضيين إلغاء انتخابات اتحاد الكرة فى تجاهل صارخ للقانون من أجل مصلحة هانى أبوريدة ورفاقه، ولا ننسى مهزلة اللجنة الأوليمبية وتفصيل اللائحة من أجل الإبقاء على هشام حطب وأعوانه فى مناصبهم.

وأسوأ ما شهدته ٢٠١٧ عودة أغلب المسئولين الرياضيين القدامى فى انتخابات الأندية والاتحادات، لتبقى الرياضة فى يد العصابة، التى حولتها إلى سبوبة.

عفوًا.. لا تزال الرياضة تعيش الفوضى والعشوائية بسبب المجاملات والمحسوبية والإصرار على مخالفة القانون الجديد، وأطالب وزير الرياضة بتعديل بعض مواد القانون لإعادة الانضباط للرياضة المصرية والاستفادة من أخطاء الماضى، إذا كنا نريد أن نستقبل عام ٢٠١٨ باحترام القانون وليس التمادى فى مخالفته.. أطالب بتطبيق الأساليب العلمية والخطط المستقبلية.. كفانا مهازل وعشوائية.

كتب محمد الراعى لجردية الدستور

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*