الكاشف: سبوبة “البرايفت” تغتال الاندية الرياضية

ما نراه الآن من زحف البرايفت (التدريب الخاص) فى حياتنا اليومية سواء بالمدرسة أو الأندية الرياضية أو الأكاديميات.. فبعد أن كان مفهوم البرايفت يشمل الدروس الخصوصية فقط فى المراحل التعليمية المختلفة حتى وصلت إلى الجامعات، وذلك نظرًا لعدم توافر العوامل المناسبة لتعليم جيد سواء عمدًا أو دون عمد نتيجة قلة الإمكانات.

فنرى الآن هجوم المدربين أو حتى أنصاف مدربين على البرايفت فى جميع المنشآت الرياضية، خاصة حمامات السباحة وصالات التنس بأنواعها ومضمار ألعاب القوى، وهذا نتيجة عدم قدرة الأندية على تجهيز أبنائه للبطولات، سواء عمدًا عن طريق بعض المدربين الساعيين إلى سبوبة البرايفت خارج أورقة الأندية أو غير المتعمدة، نتيجة لعدم توافر الإمكانات المادية أو البشرية متمثلة فى المدربين، فيطر ولى أمر اللاعب إلى الخروج خارج نطاق ناديه للبحث عن مكان ومدرب آخر لتدريب ابنه وتجهيزه للبطولات عن طريق البحث عن البرايفت، وذلك لعدم توافر سبل التدريب المناسبة لأبنه داخل ناديه، وبالتالى سعى المدربين إلى سبوبة البرايفت اليومية خارق نطاق الأندية والسعى إلى المكسب السريع واستنزاف أموال أولياء أمور اللاعبين بتدريبات يومية لتجهيز اللاعب للبطولات.. ونرى في هذا الشأن إن إدارات الأندية ليس لها أى دور من قريب أو من بعيد، لهذا العبث المجتمعى وقتل ارتباط اللاعب بناديه وأيضا قتل ارتباط أولياء الأمور بإدارات الأندية.

وفى نفس السياق نرى المنشآت الرياضية بالمدارس الأجنبية تفتح ذراعيها لهذا العبث التدريبى (البرايفت) ليس لجنى الأموال فقط، ولكن للدعاية لمدارسهم وارتباط الأولاد بهذه المدارس، وذلك بطريقة غير مباشرة وهدم ارتباط أبنائنا بمدارسهم وأنديتهم وهذا أمر خطير، قد يؤدي إلى عدم الانتماء والولاء لدى الأبناء.. نداء إلى إدارات الأندية هناك ناقوس خطر يدق على أبواب أنديتكم اسمه البرايفت.

كتب الدكتور وليد الكاشف
الباحث والمتخصص فى شئون الملاعب

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*