مسرحية سليمان خاطر فى نادى الصيد 04

ايمن بدرة: جريمة ضد الجيش فى نادى الصيد

كتب أيمن بدرة فى جريدة أخبار الرياضة عدد 27 فبراير 2018.

عملية تخريبية للشباب المصري في زمن الحرب.. نعم هي جريمة بكل أركانها وقعت في حق جيش مصر.

حينما يكون الهدف هدم مكانة الجيش المصرى العظيم في نفوس المصريين بعبارات الضلال والأكاذيب فإننا أمام جريمة.

وحينما يكون هناك تشويه متعمد لتضحيات ونظام وأسس وقواعد الجيش المصري في زمن الحرب فإننا أمام كارثة تحدث في ناد رياضي تستهدف شباب هذا البلد.

في داخل نادي الصيد تم عرض مسرحية بعنوان “سليمان خاطر” لفرقة نادي الصيد المسرحية ومخرجها أحمد الجارحي وهو فنان شاب معروف بأنه بدأ حياته ضمن مجموعة باسم يوسف ومن تأليف وليد عاطف.
في الكثير من مشاهد المسرحية التي عرضت في النادي علي مدي 3 أيام يقوم من يؤدي دور البطل ويجسد شخصية صحفي اسمه جمال فؤاد دويدار بالتطاول علي الجيش المصري وضباطه وجنوده.

إهانات بالغة

في أحد المشاهد يقابل أحد الضباط بالجيش المصري اسمه في المسرحية عزت الذي يظهر عليه الإرهاق الشديد. فيقول له الصحفي: هو اللواء فؤاد أمرك متتكلمش معايا.
يرد الضابط: بعد اذنك أنا معنديش طاقة ادخل معاك في أي جدال.
يقول الصحفي: »هو الشغل في الجيش كل ليلة كده ده أنت لو مرافيء واحدة “مكنش حيلك هيتهد كده»‬.
الضابط: إحنا حيلنا بيتهد علشان بنسهر في خدمة البلد دي.

الصحفي: أنتم حيلكوا بيتهد علشان خاطر البلد وهي حالها كده يبقي أنتم مبتسهروش علشان تخدموها.. أنتم بتسهروا علشان “…………..”!

السخرية من التضحيات

تخيلوا حضراتكم أن يتم السخرية والتسفيه من دور الجيش المصري الذي يحارب الأن ويقدم شهداء لحماية الأرض والعرض وصد الارهابيين المعتدين عن ايذاء المصريين فتخرج عبارات التسفيه علي لسان ممثلين في ناد رياضي في قلب مصر في زمن الحرب.
مشهد آخر لايقل خطورة في التطاول علي جيش مصر وفي تسريب معاني الضلال إلي نفوس الشباب من أعضاء النادي وضيوفهم الذين تمت دعوتهم لمشاهدة المسرحية باعتبارها عملا فنيا وطنا وراقيا.
يقول الصحفي جمال بطل المسرحية: أنا أخويا استشهد في حرب 1973 المجيدة بدون فايدة علشان الدولة تقعد تتفاوض مع الأعداء يعنى الشباب يتجند ويموت بدون فائدة.

دعم الإرهاب

هذا المشهد وحده مصيبة وكارثة، لا أعرف كيف يتحرك لسان انسان مصري لينطق بهذه الكلمات، وهو يعرف أن هناك شبابا من أبناء هذا البلد يتسابق للشهادة في معركة الشرف والفداء لصد مخطط الصهيونية الذي يحاول النيل من السيادة المصرية علي أراضيها أم أنه يريد أن يمزق أوصال الجبهة الداخلية وكأنه تابع لأحدي الفضائيات المعادية الداعمة للإرهاب.

هل وصلت معاول الهدم المعنوي للجبهة الداخلية إلي واحد من أكبر وأرقي الأندية المصرية؟ من سمح لهذه المسرحية بهذا النص المخرب أن يتم عرضها علي أبناء النادي في زمن الحرب.

تفكيك الروابط

لقد فوجيء عدد من الحاضرين للعرض المسرحي الذي استمر 3 أيام ويتم الدعوة لتجديد عرضه أن النص يصور الجندي سليمان خاطر الذي كان قد اطلق النار علي مجموعة من السياح الاسرائيليين داخل خط الحدود الخاضع لسيطرة الكيان الاسرائيلي علي أنه تعرض للإهانة من القوات المسلحة.
وفي مشهد يخرج من يؤدي دور الجندي خاطر بعد الحادث ليقول: إن الجيش سابني لوحدي ولا حد بيسأل عني ويقول أحد الممثلين الذي يجسد شخصية ضابط مكلف بالتحقيق مع الجندي: أنت حتتكلم والا استدعي الحرس علشان “ينفخوك”.

قيمة الوطن

وعلي لسان الراوي في المسرحية يقول ان هذه الأوطان لم تكن يوما لنا.. لذا سأقدم استقالتي من بلدي لا من عملي ومنصبي فقط فنحن نستحق أشباه الأوطان استقيل من هذا البلد من الحق الذي رأيناه باطلا ومن الباطل الذي رأيته حقا.. “والمقصد من هذه الجملة بالطبع تصدير الإحباط للشباب والتقليل من قيم الانتماء والترويج لمعاني الكراهية”.

إهانة الصحافة

وفي مشهد آخر يقف بطل المسرحية الصحفي جمال دويدار ليقول لثلاثة صحفيين آخرين حضروا لتغطية حادث اطلاق المجند النار:
“أنا عارفكم مش أنت.. من جريدة الأخبار وأنت.. من الأهرام.. وأنت… من الجمهورية” أنتم جايين ليه أنتم بيكتبوا لكم الأخبار من فوق وأنتم بتحطوا اسماءكم من تحت.

حرية الكذب والضلال

والواضح أن حرية الإبداع والنقد قد غطت عليها حرية الضلال واختلاق القصص الكاذبة ونسج أكاذيب لتحطيم روح الانتماء لدي الشباب.
الذي حدث في نادي الصيد يمثل عملية ارهابية فكرية بالترويج لأفكار تهدم روح الانتماء وتستهين بتضحيات أبناء مصر الأبطال من أسود قواتنا المسلحة. ويحتاج الأمر إلي حساب دقيق مع المسئولين عن هذا العرض المسرحي ومن سمح له باختراق النادي الرياضي الاجتماعي الراقي.

مطلوب حساب سريع

الواقعة نعرضها ونضعها أمام مجلس إدارة النادي برئاسة محسن طنطاوي المعروف بانتمائه الوطني وخاصة أنه تلقي شكاوي من عدد من الأعضاء وأمام الجهات المعنية في جميع مؤسسات الدولة وعلي رأسها وزارة الشباب والرياضة التي يقودها المهندس خالد عبدالعزيز أحد أبناء هذا النادي والذي كان عضوا في مجلس ادارته لسنوات طوال.
ولا أعتقد أن قانون الرياضة الجديد ولائحته الاسترشادية وأي لوائح خاصة بالأندية التي تعطي الحرية للجمعيات العمومية تسمح أن يتم العبث بمقدرات الدولة والتطاول علي جيشها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*