حصر المخالطين لمصابي فيروس كورونا في أحد مصانع العاشر من رمضان

أصابهم فى حفل زفاف.. وفاة ثلاثة من أسرة واحدة بفيروس كورونا فى دمياط

شهدت أسرة فى محافظة دمياط مأساة أفجعت العائلة فى ظل جائحة فيروس كورونا، الذى تسبب فى وفاة ثلاثة من أفراد الأسرة، خلال إسبوعين، بدأت بوفاة رب الأسرة، ثم زوجته، ثم إبنه الأكبر، فى ظل إنتشار الإصابات بالفيروس بين أفراد العائلة.

وكان الدكتور محمد الفنجري، صيدلي وأحد الأبناء، قال، أن الأم ذهبت لحضور حفل زفاف إبن شقيقها وأصيبت بالفيروس ليصاب أبيه وشقيقه الأكبر، وبعد أيام من إكتشاف الإصابة توفى الأب، ثم لحقت به الأم، ثم شقيقه بعد ثلاثة أيام من وفاة الأم لحق بها مباشرة.

وقال الصيدلى محمد الفنجري، “منذ بداية أزمة كورونا في شهر فبراير، لم أتنصل من مسؤليتي أمام الناس، ولم أبخل بعلم ولا بنصيحه ولا بمساعدة مادية أو معنوية ولم أتاخر عن تأدية خدمة لأي مريض كورونا، مؤكداً على عدم تنصله من مسؤليته تجاه المرضى والأهالى إبتغاء وجه الله، طالباً منهم الدعاء لأسرته.”.

وعن مصدر إصابة الأسرة بالعدوى، قال “الفنجري”، “أنا قافل علي بيتنا وعيالنا من بداية شهر مارس، والمرة الوحيدة اللي خرجت أمى، كانت بعد العيد في فرح إبن شقيقها، والتقطت العدوى من أحدي الأقارب، ومن ثم إنتقلت العدوى لعدد كبير من أفراد العائلة.”.

وكانت أخر كتابات الدكتور محمد الفنجرى على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، فى منتصف شهر أغسطس الماضى، قبل أيام من ظهور الإصابات بين أفراد الأسرة، وحذر الأخرين من خطر إنتشار فيروس كورونا، وأن الناس أصبحت تتعامل مع كورونا هذه الأيام، وكأنه أصبح مرض عادي جداً، بيتعاملوا معه زي تسلخات الصيف شوية ويهدي لوحده -كما وصف-.

وكشف “الفنجري” فى ذلك الوقت -الفترة ما بعد عيد الأضحى-، عن كثرة إستقبال الصيدليات لشكاوي متكررة مثل إرتفاع درجة حرارة، فقدان حاستي الشم والتذوق، والإسهال، والترجيع، ودوار، وتكسير في العظم، وخمول ، وصداع، وهمدان.

مضيفاً، “كل الاعراض دي للاسف بدون تهويل أو تهوين هي أعراض فيروس كورونا، وللاسف المريض جاي الصيدلية وعاوز ياخد (حبايتين مضاد حيوي ومجموعه للبرد) وبينكر تماماً وجود كورونا واصابته به متحججاً بأن ده دور برد أو نايم في المروحه.. أو أصل انا اخدت دش ودخلت التكييف…”، مشيراً الى أن الفيروس منتشر انتشار رهيب.

وفى النهاية نصح الدكتور محمد الفنجري الناس بعدم التهاون في الأمر، والإلتزام بإرتداء الكمامة حفاظا علي ارواحهم وأرواح الناس.

وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أمس، الجمعة، عن تسجيل 151 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المُستجد، و17 حالة وفاة جديدة بسبب مضاعفات اللإصابة من الفيروس.

وقال الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم خروج 876 متعافي من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 82473 حالة حتى اليوم.

وأشار “مجاهد” الى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر من إصابات فيروس كورونا المُستجد حتى يوم أمس الجمعة، بلغ 100708 حالة من ضمنهم 82473 حالة تم شفاء، و5607 حالة وفاة.