كشفت مصادر طبية عن إصابة الأستاذ الدكتور مدحت مرسي، أستاذ علم التشريح بطب قصر العيني، بفيروس كورونا المُستجد
وشهدت قائمة شهداء الجيش الأبيض إنضمام الشهيد التاسع عشر من الأطباء المحاربين لفيروس كورونا بوفاة الدكتور محمد عبدالباسط الجابري، طبيب أخصائي بمستشفي حميات إمبابة، في في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المُستجد.
وكان الدكتور محمد الجابري، تعرض للإصابة بفيروس كورونا قبل إسبوعين أثناء عمله في مستشفى حميات إمبابة، وتم حجزه فى الحجر الصحى بالمستشفى.
وكان الدكتور إبراهيم الزيات عضو نقابة الأطباء، كشف صباح أمس الأحد، عن إرتفاع عدد شهداء الأطباء بسبب الإصابة بفيروس كورونا المُستجد إلى 18 حالة، بعد وفاة طبيبين أمس الأحد.
وقال الدكتور إبراهيم الزيات، أن حالة الوفاة السابعة عشر بين الأطباء سُجلت بإسم الدكتور أحمد مصطفي النني إستشاري أمراض النساء والتوليد بالتأمين صحي ببنها، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وأضاف “الزيات”، بينما حالة الوفاة الثامنة عشر للدكتور وليد يحيي عبد الحليم، طبيب مقيم نساء بمستشفى المنيرة، والذي يبلغ من العمر 32 سنه.
وأشارت نقابة الأطباء الي أن الإصابات بالفيروس بين الأطباء البشريين تخطت 350 حالة، وتوفي منهم 19 طبيب حتي الأن، حسب ما تمكنت النقابة من رصده حيث أن وزارة الصحة ترفض مد النقابة بإحصائية المصابين من الأطباء.
إستقالة ثاني طبيب بسبب إهمال وزارة الصحة في علاج الأطباء المصابين من كورونا
وتقدم ثاني طبيب بمستشفي الشروق العام بإستقالته من العمل بوزارة الصحة بعد ساعات من إستقالة الدكتور محمود طارق عبد العظيم كأول طبيب يستقيل بعد وفاة زميلهم بالمستشفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا بسبب تقصير وزارة الصحة في إسعافه قبل تقصيرها في إجراء تحليل كورونا له، وسط دعوات من الأطباء بتقديم إستقالات جماعية.
وقال الدكتور خالد ذكي، “بعدما أيقنت المأساة التي تعرض لها الزميل الطبيب وليد يحي (رحمه الله)، وبعد ثبوت الإهمال المتعمد من وزارة الصحة تجاه السادة الزملاء من الأطباء البواسل، وحيث أننا كالجسد الواحد يتداعي بالسهر والحُمي إذا إشتكي منه عضواً، فقد قررت تقديم إستقالتي وأتبرأ أمام الله من كوني طبيب عامل بوزارة الصحة المصرية.”.
وكان الدكتور محمود طارق عبد العظيم طبيب النساء والتوليد بمستشفي المنيرة العام قال في إستقالته المقدمة لمدير عام المستشفي، أتقدم لكم بإستقالتي نظراً للإهمال المتعمد حيال زميلنا وصديقنا الدكتور وليد يحيي.
وأضاف “عبد العظيم” في إستقالته، كنت وعلي مدار ثلاث سنوات مثالاً للتفاني بالعمل لوجه الله تعالي لخدمة المرضي بمستشفي المنيرة العام وخمسة سنوات بوزارة الصحة، ولكن بعد أن ترسخ لدي اليقين بأن لا قينة لنا ولا ثمن وأن الوزارة لا تكتفي بتحميل أطبائها عجزها وفشلها وسوء إدارتها.
وتابع “عبد العظيم”، ولكن تتقاعس حتي عن نجدتهم في حال سقوط أحدهم حتي يقابل وجه الله تعالي، فأنا أنأئي بنفسي وأسرتي من هذه الوزارة، وعند االله يجتمع الخصوم.
ويشهد القطاع الطبي حالة من الإحتقان بين أعضاء المهن الطبية لما يتعرضون له من إهمال وزارة الصحة لعمل مسحات تحليل فيروس كورونا لهم حتي تظهر عليهم أعراض المرض وتتدهور حالتهم الصحية، خاصة بعد وفاة الدكتور الشاب وليد يحيي الذي يبلغ من العمر 32 عاماً متاثراً بإصابته بفيروس كورونا وتأخر نقله الي مستشفي العزل مما أدي الي وفاته.
وزادت حدة إحتقان الأطباء بعدما شاهدوه من فارق في التعامل من وزيرة الصحة مع إصابة الفنانة رجاء الجداوي، وسرعة نقلها لمستشفي وتجهيز غرفة عناية مركزة لها بمستشفي أبو خليفة بالإسماعيلية بالرغم من أنها لم تصاب أثناء عملها في إسعاف مصابي فيروس كورونا.