مستشفي القصر العيني التعليمي الجديد

إكتشاف 22 إصابة بفيروس كورونا بمستشفي القصر العيني وطلب إحاطة بمجلس النواب بسبب تضارب تصريحات المسؤلين

كشف مصدر داخل مستشفى القصر العيني الفرنساوي، عن إرتفاع عدد حالات الإصابة من فيروس كورونا المستجد بين العاملين إلى 22 حالة حتى الآن بين أطباء وتمريض وشئون إدارية وعاملين، موضحًا أن المستشفي تم تخصيصها لعزل المصابين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة.

وقال المصدر، أنه لم يعرف أحد حتى الآن الحالة رقم “صفر” التي تسببت في نقل العدوى، ولكن قد تكون أول طبيب تم إكتشاف إصابته بكورونا أو من أحد مرضى الرعاية المركزة “شريف مختار” عن طريق حالة من الحالات التي كان يتم استقبالها لفحصها.

وكشف المصدر أنه تم الاشتباه فى حالتين أحدهم كانت في الرعاية المركزة “شريف مختار” وأخري كانت برعاية أخري، وتم عمل فحوصات ومسحات لهم، وأظهرت إيجابيتهما للفيروس وتم نقلهما الى مستشفى الحميات.

وفي ذات السياق، كشف مصدر أخر بالقصر العيني الفرنساوي، عن إصابة الدكتور هشام الساكت وكيل كليه طب قصر العيني وأستاذ جراحة الأطفال، والدكتوره إيمان عبدالهادي مديرة الرعايات المركزه بقصر الفرنساوي، ومديرة التمريض منال الشافعي بقصر العيني الفرنساوي، ومدير شئون العاملين والموارد البشريه، ومديرة مكتب مدير مستشفي قصر العيني الفرنساوي، وأحد أفراد إداره الأمن، بفيروس كورونا المستجد، وتم تحويلهم لمستشفيات العزل.

وأكد المصدر، أن مدير مستشفي القصر العيني الفرنساوي الدكتور فؤاد زامل، أبلغ المستشفي أنه يعاني من دور برد شديد وأنه يلزم منزله هو وزوجته، كإجراء احترازي، لافتا أن هناك إصابات أخري بين صفوف العاملين في مستشفي قصر العيني الفرنساوي.

وقال مصدر مسؤول بمكافحة العدوى في قصر العيني الفرنساوي، أن عدد حالات الإصابة وصل إلى 22 حالة يوم الخميس الماضي، ولكن لم تظهر أي نتائج أخرى إيجابية للتحاليل حتى هذه اللحظة.

وعن وجود أي تعطيل في المسحات التي يتم أخذها من العاملين بالمستشفى، أوضحت أن الدكتورة هالة صلاح الدين عميدة قصر العيني قالت أنه سيتم توفير المسحات ولكن لم يتم توفيرها حتى الآن وبدأنا إرسال للمعامل المركزية مرة أخرى لعمل المسحات مؤكدة أنه لا يوجد أي تقصير من جانب مكافحة العدوى.

وأكدت أنه تم عمل 350 مسحة لتحليل كورونا يوم الخميس الماضي ومن قبل تم عمل 174 مسحة بالإضافة إلى المسحات المتفرقة التي تم أخذها طوال الفترة الماضية، موضحة أن هناك أكثر من 250 اسم تم تسجيلهم لإجراء مسحات لهم اليوم.

وتتوزع الإصابات في مستشفي القصر العيني الفرنساوي كالتالي: مدير الموارد البشرية، مديرة الرعايات، مدير مركز المعلومات، مديرة التمريض، مساعد تمريض، 2 تمريض، 2 نواب، موظف في الحسابات، سكرتيرة مدير المستشفى، شئون إدراية وغيرهم.

وبعد تردد أنباء وجود إصابات بفيروس كورونا داخل مستشفي القصر العيني، أصدرت جامعة القاهرة بياناً صحفياً نفت فيه وجود إصابات بين المرضي “ولم تحدد وجود إصابات بين الأطقم الطبيه من عدمه”، وقالت أنه تم إخلاء المستشفي من المرضي لتحويلها الي مستشفي عزل لمصابي كورونا.

طلب إحاطة بمجلس النواب حول حقيقة إصابات كورونا في مسشتفي القصر العيني وتضارب تصريحات المسؤلين

ونظراً لتباين تصريحات مسؤلي مستشفي القصر العيني ودامعة القاهرة التابع لها المستشفي، تقدم محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة حول حقيقة وجود حالات كورونا بمستشفياتها من عدمه.

وقال فؤاد، في طلبه، إن هناك تباين غير مفهوم في تصريحات جامعة القاهرة، فيما يتعلق بوجود إصابات داخل مستشفى القصر العيني من عدمه، مشيرًا إلى أن مستشار رئيس جامعة القاهرة، صرح بأنه ليس هناك أي حالات في القصر العيني، إلا أننا نجد أن هذا مغاير للتحركات والقرارات السريعة التي تم إتخاذها حيث التالي:

1- عزل وكيل كلية طب قصر العيني، في مستشفي عزل العبور التابعة لجامعة عين شمس، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وهو مالم يتم الإعلان عنه.

2- عزل 24 من الموظفين العاملين بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، بمستشفى عزل العجوزة ومدينة 15 مايو، بعد تأكد إصابتهم بالفيروس، وهو مالم يتم الإعلان عنه أيضاً.

3- قرار غلق وحدة شريف مختار، بطب قصر العيني عقب إصابة طبيب بكورونا.

4- قرار تحويل مستشفى القصر العيني الفرنساوي، لمستشفى عزل فجأة، ودون تنسيق مع أصحاب التأمين الصحي بالمستشفى، وتوفير أماكن بديلة لصرف أدوية التأمين الصحي لأصحاب الأمراض المزمنة.

وتابع عضو مجلس النواب، الأمر الذي يدعو إلى الريبة والقلق نتيجة لهذا التباين في التصريحات والقرارات، ويستدعي التساؤل حول حقيقة الموقف، وهل مايحدث يُنذر بوجود أزمة مماثلة لما حدث بمعهد الأورام أم لا؟

وأوضح، أنه نظرًا لما قد ينتج عن ذلك من تفاقم للأزمة كما حدث تماماً في معهد الاورام، ونظراً لأن مثل تلك الممارسات ليس لها مبرر، وليس هناك عار في الإعلان عن وجود حالات إصابة بالفيروس، وهو ماسبق وأن خاطبنا رئيس جامعة القاهرة بصدده بشأن واقعة معهد الأورام وتفاقمها نتيجة لإخفاء حقيقة الأمر في البداية.

إصابة الدكتور هشام الساكت وكيل الكلية ورئيس إدارة شئون العاملين بقصر العيني الفرنساوي

وكانت مصادر بكلية طب قصر العيني، كشفت إن الدكتور هشام الساكت، وكيل الكلية، ورئيس إدارة شئون العاملين بقصر العيني الفرنساوي تأكدت إصابته بفيروس كورونا المُستجد، وتقوم كلية الطب الأن بإجراء تحاليل لبعض الموظفين والأطباء والعاملين المخالطين.

وسبق وأكد مصدر مسؤول في مستشفى قصر العيني، إصابة أحد أطباء الرعاية في وحدة “شريف مختار” بفيروس كورونا المستجد، وقررت إدارة المستشفي عزل جميع المخالطين للطبيب وعددهم أكثر من 10 اشخاص، وعمل مسح لهم، وكذلك عمل تحاليل للمرضى للتأكد من سلامتهم.

وفي ذات السياق، نشر عصام بركات المحاسب بمستشفى قصر العيني الفرنساوي فيديو عبر صفحته علي موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” يناشد فيه رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت بضرورة التدخل السريع لإنقاذ العاملين والمرضى بعد إكتشاف ثلاث حالات بين موظفين ذات مناصب عليا بالمستشفي، وطالب بإغلاق المستشفي لمدة اربعة عشر يوماً حرصا على سلامة العاملين والاطباء و المرضى.

وأضاف “بركات” ان الحالات الايجابية التى تم اكتشافها مخالطة لأكثر من 80% من قوة المستشفي بحكم عملهم، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ قرار حاسم قبل وقوع كارثة.