تاثير مادة الحشيش علي مرضي فيروس كورونا

تجربة اسرائيلية لإختبار مادة الحشيش في علاج مرضى فيروس كورونا

أعلنت مستشفى ايخيلوف في تل أبيب عن البدء في دراسة لإختبار تأثير مادة الحشيش “القنب” على عشرات من مرضى فيروس كورونا المُستجد “كوفيد-19”.

ويأمل الأطباء في أن تكون مادة الكنابيديول (cannabidiol)، أحد المواد الفعالة في الحشيش، لها دور في إبطاء الالتهاب الذي يظهر في مرضى فيروس كورونا المصابين بأمراض خطيرة ويخفف من الأعراض المختلفة في المرضى.

وقال الدكتور باراك كوهين، رئيس قسم الفيروسات التاجية في إيخيلوف، الذي بدأ الدراسة البحثية، “هذا نهج جديد لعلاج بعض الأعراض، بإستخدام مكون من نبات القنب بجرعات آمنة وغير مسبّبه للإدمان”.

وفي ذات السياق، يقوم باحثون فرنسيون علي تجربة لاصقات النيكوتين على مرضى فيروس كورونا المُستجد، والعاملين بالمجال الصحي الذين في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس والأكثر عُرضه للإصابة به، بعد أن أشارت دراسة إلى أن المدخنين قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالفيروس.

وتشير دراسة في مستشفي “لابتيي سال بتريير”، أحد مستشفيات باريس إلى أن مادة النيكوتين الموجودة في التبغ، قد تمنع المرضى الذين يدخنون من الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19” بنسبه كبيرة، وتنتظر التجارب السريرية للصقات النيكوتين موافقة السلطات الصحية في الدولة لبدء التجارب علي البشر.

ومع ذلك، أكد الباحثون على أنهم لم يشجعوا الناس على التدخين، الأمر الذي ينطوي على مخاطر صحية قاتلة أخرى ويقتل 50% من أولئك الذين يدخنون.

في حين أن النيكوتين قد يحمي المُدخنين من الفيروس، إلا أن المدخنين الذين يصابون به غالبًا ما تظهر عليهم أعراض أكثر خطورة بسبب التأثير السام لدخان التبغ على الرئتين.

وتوصلت الدراسة التي نشرتها “مستشفيات باريس” إلى نتائج وصفت بالمذهلة، حيث أظهرت أن الناس الذين يدخنون كثيرا، مثل المعتقلين والمرضى العقليين، لم يصابوا بشكل كبير بوباء كوفيد-19، ما قد يعني بأن التدخين يحمي من الإصابة بفيروس كورونا.

وقد أجريت هذه الدراسة على 500 شخص أصيبوا بعدوى كوفيد-19. 350 منهم نقلوا إلى المستشفى وظلوا هناك عدة أيام في حين تمت معالجة 150 آخرين عبر استشارات طبية بدون أن يقضوا أياما في المستشفى.

وأظهرت الدراسة أن 80% من المدخنين تعافوا، وأنه من بين الذين دخلوا إلى المستشفى، والذين كان متوسط ​​أعمارهم 65 سنة، كان 4.4% فقط مدخنين.

وفي فرنسا، أظهرت الأرقام من مستشفيات باريس وقت إجراء الدراسة، أن 11000 مصاب بكورونا دخلوا إلى المستشفى منهم 8.5% كانوا مدخنين، ويقدر العدد الإجمالي للمدخنين في فرنسا بحوالي 25.4%.

كتب مؤلفو الدراسة الفرنسية، “تشير دراستنا المستعرضة إلى أن أولئك الذين يدخنون كل يوم هم أقل عرضة للإصابة بعدوى أو بأعراض شديدة بفيروس كورونا مقارنة مع عامة السكان”.

وستجرى تجارب النيكوتين في الحماية والعلاج من فيروس كورونا على ثلاث فئات بموافقة من السلطات الصحية الفرنسية، سيتم بموجبها تقديم لصاقات من هذه المادة لثلاث فئات:

1 – الأطقم الطبية: لمعرفة إن كانت هذه المادة تحميهم من الإصابة بفيروس كورونا أثناء عملهم في المستشفيات.

2 – المرضى المصابون بالفيروس: للتأكد من تراجع أعراض الفيروس عند تناولهم لهذا المادة.

3 – الفئة الثالثة: المصابون بالفيروس والذين دخلوا غرف الرعاية المركزة، لمعرفة هل حالة المصاب بفيروس كورونا المتدهورة تميل نحو التحسن أم لا.

المرجع العلمي للدراسة، إضغط هنا

وتؤكد النتائج دراسة صينية أخري نشرت في نهاية مارس في مجلة نيو إنجلاند الطبية، والتي أشارت إلى أن 12.6% فقط من 1000 شخص مصاب بالفيروس كانوا من المدخنين بينما يبلغ عدد المدخنين في الصين حوالي 28% من السكان.

وإقترح عالم الأحياء العصبية الفرنسي الشهير جان بيير تشانجوكس، الذي استعرض الدراسة، أن النيكوتين قد يمنع الفيروس من الوصول إلى الخلايا في الجسم مما يمنع انتشاره، وقد يقلل النيكوتين أيضًا من فرط تفاعل جهاز المناعة في الجسم الذي تم العثور عليه في أشد حالات عدوى كورونا.

وأضاف، سيتم التحقق من النتائج في دراسة سريرية يتم فيها إعطاء بقع النيكوتين للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، والمرضى في المستشفيات المصابين بفيروس كورونا والذين في العناية المركزة.