ياسر ادريس و هشام حطب

روزاليوسف: من يحمى إخوانجى اتحاد السباحة و “شريك حطب”.. !؟

نشرت جريدةروزاليوسف تحقيقا صحفيا اثار ضجة فى الوسط الرياضى فى مصر بين الاندية وخاصة بقطاع السباحة، و استنكر التحقيق الصحفى رغم نجاح «روز اليوسف» فى كشف حقيقة رئيس اتحاد السباحة ياسر إدريس و ميوله الاخوانية وعلاقته بالجماعة الإرهابية.. إلا أن الرجل مازال فى منصبه حتى اليوم الذى يوافق انتخابات اتحاد اللعبة بحضور 14 نادياً لهم حق التصويت فى الجمعية العمومية.. والأغرب أن إدريس يطمح فى الاحتفاظ بمنصبه.

وتستمر روز اليوسف فى فتح ملف رئيس اتحاد السباحة للمرة الثانية لتكشف من يحمى ياسر إدريس ؟

ربما يعلم الجميع داخل الوسط الرياضى مدى قوة العلاقة بين إدريس وهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية، وتردد كثيراً عن وجود شراكة بين الثنائى واليوم نكشف بالمستندات حقيقة هذه الشراكة.

«سبورت ستارز» شركة لإدارة المنشآت الرياضية والدعاية والإعلان وتوريد الأدوات والأجهزة الرياضية تم تأسيسها فى مايو 2014 بين هشام محمد توفيق محمد حطب رئيس اتحاد الفروسية ونائب رئيس اللجنة الأوليمبية آنذاك، وياسر محمد إبراهيم إدريس رئيس اتحاد السباحة وبصرف النظر عن المخالفة القانونية الواضحة فى عمل الثنائى بعمل تطوعى فى تفس مجال «البزنس» الخاص بهما وما يترتب عليه من تضارب المصالح ، فإن عقد الشراكة يكشف امام الرأى العام من يحمى إدريس داخل المنظومة الرياضية وسبب هذه الحماية ورغم أن ياسر إدريس تخارج من الشركة لصالح نجل حطب بعد عام ، عندما كثرت الاقاويل حول تلك الشراكة وما يترتب عليها من مجاملات لإدريس من قبل حطب إلا أن العلاقة بين الثنائى ظلت كما هى وظلت المجاملات مستمرة خاصة بعد تولى حطب رئاسة اللجنة الأوليمبية فى أول يونيو 2015 ، والمقرب من الوسط الرياضى يعلم جيداً ما يشاع عن أن إدريس هو العقل المدبر لحطب ومستشاره الاول فى جميع قراراته.

ورغم أن صداقة حطب وإدريس تثير الأزمات لرئيس اللجنة الأوليمبية بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة إلا أن رئيس الأوليمبية يصر على دعم صديقه دائماًً. ففى إبريل الماضى نظم اتحاد السباحة البطولة الإفريقية للشباب بالقاهرة وجاءت النتائج مخيبة للآمال حيث حصد 63 ميدالية: 13 ذهبية، 30 فضية و20 برونزية، فى حين فاز منتخب جنوب أفريقيا بالمركز الأول بعد حصده 110 ميداليات بواقع 53 ذهبية، 34 فضية و23 برونزية.
الأمر الذى تسبب فى ثورة غضب داخل مجلس إدارة اتحاد السباحة آنذاك نشبت أزمة داخل المجلس وأبدى عدد من أعضاء المجلس استياءهم من نتائج المنتخب فى البطولة، بعد فارق ال 40 ميدالية ذهبية بين مصر وجنوب افريقيا، رغم إقامة البطولة بالقاهرة. وطالب الأعضاء بتغيير تشكيل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية الأمر الذى رفضه «إدريس»، بداعى أن نتائج اللاعبين المصريين فى تقدم ملحوظ.
وقتها اشتعلت نيران الغضب داخل الوزارة واللجنة الاوليمبية وطالبت الوزارة اتحاد السباحة واللجنة الأوليمبية بإعداد تقرير لمعرفة أسباب تراجع الأبطال، وحالات التقصير من المسئولين عن اللعبة، سواء على المستوى الخططى أو التدريبى خاصة وأن نتائج السباحين على مستوى الناشئين فى تراجع مستمر وهى المراحل السنية التى كان يعول عليها الاتحاد آمالا كبيرة. فما كان من حطب وقتها إلا أن يقود حملة للدفاع عن صديقه الصدوق ياسر إدريس وأصدر بياناً من اللجنة الأوليمبية يدافع فيه عن إدريس ويشيد بما حققته السباحة تحت قيادته وقاد حطب حملة الدفاع عن إدريس، و أعلن مساندة اللجنة للاتحاد.

وفِى يوليو الماضى وتحديداً قبل انعقاد الجمعية العمومية الخاصة لمناقشة اللائحة الجديدة للاتحاد ساند حطب صديقه إدريس أمام غضب الاندية والتى كان على رأسها الأهلى والصيد والمعادى الذين تقدموا بمذكرات رسمية للجنة بسبب تضارب خطابات الاتحاد فى موعد عقد الاجتماع وعدم إرسال اللائحة للأندية للاطلاع عليها مما آثار شبهة رغبة ادريس فى عدم اكتمال الجمعية وتمرير اللائحة التى «فصلها» لخدمة مصالحه الشخصية دون مناقشة وهو ما حدث بالفعل ولكن مع بعض التفاصيل التى نذكرها فى السطور التالية.
رغم اعتراض الاندية الرسمى نفذ ياسر ادريس خطته وعقد اجتماع الجمعية العمومية فى الوقت الذى أراد بدعم صديقه وشريكه رئيس اللجنة الأوليمبية ، بل والأكثر من ذلك أن حطب قرر أن يكون مندوباً عن اللجنة الاوليمبية فى الاجتماع الخاص لعمومية السباحة وشهد الاجتماع الذى لم يكتمل نصابه القانونى مشادات بين مندوبى الأندية ورئيس اللجنة الأوليمبية الذى اتهمه مندوبى الاندية وجهاً لوجه بدعم ادريس على حساب المصلحة العامة.

وعقب الجمعية العمومية تسببت علاقة حطب بإدريس فى أزمة كبيرة بين رئيس اللجنة الاوليمبية والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بسبب اللائحة والتى أعدها ادريس لتخدم مصالحه الشخصية فحسب والتى رفض الوزير اعتمادها قبل تغيير 3 بنود فيها هى هى سن الترشح والذى كان ادريس يضع حدًا اقصى له 60 سنة ، و بند حق عضو الاتحاد الافريقى فى الإدارات بصوته فى انتخابات الاتحادات ، والذى وضعه ادريس كونه عضوًا معينًا بالاتحاد الافريقى كى يكون له الحق فى إعطاء صوته لنفسه ، وكذا البند الذى وضعه ادريس بعدم أحقية اعضاء مجالس ادارات الاندية فى الترشح لعضوية الاتحاد . وعقب فترة من الشد والجذب أصر فيها الوزير على رفضه للائحة بسبب تلك البنود الثلاثة قامت اللجنة الأوليمبية بتعديل البنود الثلاثة ورفعت اللجنة سن الترشح فى انتخابات الاتحاد إلى 66 سنة بدلا من 60 سنة، و رفضت اللجنة الأولمبية وضع بند فى اللائحة ينص على أحقية أعضاء الاتحادات الأفريقية فى التصويت بحكم منصبهم، كما قررت اللجنة الأوليمبية منح أعضاء مجالس إدارات الأندية، حق الترشح لعضوية الاتحاد وبهذه القرارات حاول حطب تخطى الاحراج وإرضاء المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة.
كل تلك المساندات والمجاملات المستمرة على مدار سنوات وضع والوضع الأخطر هو ما حدث فى الفترة الاخيرة وهو قيام رئيس اللجنة الأوليمبية بتوجيه الأندية صراحة لانتخاب إدريس لدرجة وصلت لحد التهديد الصريح فى حال التصويت ضد ادريس فى انتخابه اليوم ، وهو ما حدث بالفعل مع عمرو السعيد القائم بأعمال رئيس نادى الصيد حيث قرر مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية فى اجتماعه الاثنين الماضى، وقف عضويته داخل مجلس إدارة النادى لصدور حكم نهائى ضده، وتشكيل لجنة لإدارة النادى لفتح باب الترشيح خلال أسبوع من تاريخ صدور القرار والإشراف على الانتخابات.

وكشف عمرو السعيد أن قرار استبعاده من رئاسة النادى كان متوقعا منذ فترة طويلة بسبب موقفه من انتخابات اتحادات السباحة والسلة، مؤكدًا أنه تعرض لضغوط من بعض المسئولين من بينهم هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية عقب إعلانه رفض انتخاب ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة فى الانتخابات المقبلة وأضاف السعيد أن حطب طلب منه انتخاب إدريس فى السباحة، وجاسر رياض فى انتخابات السلة، وطلب الموافقة على تمرير الجمعية العمومية للسلاح.

وقال السعيد: «اللجنة الأوليمبية ميصحش تفرض مرشحين على الأندية ومافيش نادى يجرؤ يجهر بصوته فى انتخابات أى اتحادات رياضية» وشدد السعيد على أن استبعاده رسالة تهديد للجميع بأن من يخرج عن طوع اللجنة الأوليمبية سيتم استبعاده قائلًا: «الصيد ناد كبير ولن نسير حسب رغبة أى شخص وسنبحث فقط عن مصلحة أبنائنا فى اختيارات الاتحادات الرياضية».
وتداركاً للموقف بعد تصريحات السعيد اعلن ياسر ادريس بأنه لن يستبعد صوت الصيد رغم أن تفويض النادى به كشط ، وأنه وأعضاء قائمته لن يطعن على مشاركة النادى فى التصويت وأنه يطالب الجبهة المرشحة ضده بالالتزام بعدم الطعن ايضاً. وعقب تصريحات ادريس اشيع ان تصويت الصيد سيؤثر على قانونية العملية الانتخابية ، ولكن المفاجأة جاءت عكس ما رتب الثنائى إدريس وحطب حيث قضت محكمة النقض، صباح امس، بإلغاء الحكم الصادر ضد عمرو السعيد، والذى تسبب فى استبعاده عن رئاسة النادى ، وبذلك يحق السعيد العودة للقيام بأعمال رئيس نادى الصيد مرة أخرى حتى موعد الانتخابات فى نوفمبر المقبل مع أحقيته فى الترشح. الأمر الذى يجعل حضوره لعمومية السباحة والتصويت بانتخابات الاتحاد قانونية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*