بجانب الأداء السيئ للغاية من وزارة الشباب والرياضة والوزير خالد عبد العزيز فى ملف مراكز الشباب والاندية الغير مرخصة والتى تنصب على المواطنين بعلم ومباركة وزارة “عبد العزيز”، تبرز واحدة من القضايا المزعجة فى قطاع الرياضة، والتى لا يقل أداء الوزير فيها سوءا عن ملف المراكز والاندية الخاصة، وهى قضية التقصير فى رعاية اللاعبين وأبطال الرياضات الفردية، واضطرار بعضهم للهروب من مصر والحصول على جنسيات دول أخرى لتحقيق حلمهم فى المشاركة بالبطولات الدولية وللأسف ينجحون ويرفعون أعلام دول اخرى غير علم بلدهم مصر.
فى السنوات التى تولى فيها الوزير خالد عبد العزيز فقدت مصر عددا من اللاعبين والمواهب المبشرة، ربما يصعب حصره بسبب غياب المعلومات الوافية عن الملف، ولكن يمكن استعراض مؤشرات أداء الوزير والوزارة بشكل عام فى هذا الملف، مع من خرجوا فى إدارته، أو خرجوا قبل وصوله لمنصبه وتقاعس عن محاولة استمالتهم للعودة أو تلافى أسباب خروجهم، تاركا الثغرة نفسها قائمة لخروج آخرين، رغم حديثه المتواصل عن تدشين صندوق للتمويل الرياضى بتضافر جهود عدد من الوزارات، وبميزانية مبدئية يُرجح أن تبلغ مليارا ونصف المليار لرعاية المواهب الرياضية، وهو ما لم يحدث وظل فى إطار العلاقات العامة و”الشو” والاستهلاك الإعلامى فقط.
قبل شهور حصل شاب مصرى اسمه طارق عبد السلام على الميدالية الذهبية فى بطولة أوروبا للمصارعة، ولكنها لم تكن من نصيب مصر، فقد حصدها “طارق” لدولة بلغاريا التى لعب باسمها، وسبب خروجه ولعبه لبلد غير مصر، هو أنه تعرض لإصابة خلال لعبه لمصر، ورفض الاتحاد المصرى للمصارعة تحمل نفقات علاجه، وتقاعست وزارة الشباب والرياضة منذ إصابته وحتى بدء لعبه لصالح بلغاريا فى العام 2017 عن علاجه، ما اضطره لرفع علم بلد آخر، بينما كان الوزير خالد عبد العزيز مشغولا بالأندية الكبرى وحفلات “الشو”.
عقب الأزمة وعد الوزير خالد عبد العزيز ببحث الأمر وتداركه، وطُرحت عدة حلول عملية، منها تشكيل لجنة مشتركة من الوزارة واللجنة الأوليمبية ومسؤولى الاتحادات الرياضية لبحث الأزمات والمشكلات التى يواجهها اللاعبون، مع إصدار جواز سفر رياضى يمنع هروب اللاعبين، ويتم تجديده بقرارات وزارية، أو إصدار جواز سفر مجمّع للاعبى المنتخب، على أن تكون له مدة محددة، بامتيازات تُسهل استخراج التأشيرات داخل السفارات، ويكون للاتحاد حق الاحتفاظ به، وغيرها من الحلول والأفكار، بجانب اقتراح تعديل اللوائح المالية ولوائح المكافآت وحوافز اللاعبين، وهو ما استهلكه الوزير خلال الأزمة لعدة أيام، ثم تجاهله تماما فى وقت لاحق، لتستمر الأزمة على حالها، ويستمر نزيف المواهب والكفاءات المصرية.
قصة طارق عبد السلام يمكن الوقوع على نماذج شبيهة لها فى ألعاب أخرى، ومع عشرات الأسماء، لم يفتح وزير الشباب والرياضة ملفاتهم، ولم يبحث أسباب خروجهم، ولم يجتهد لسد الثغرة القائمة ووقف نزيف المواهب والكفاءات، فتكرر الأمر مع معاذ محمد لاعب رمى القرص الذى يلعب لإمارة قطر، ومحمد عبد الفتاح “بوجى” لاعب المصارعة الذى يلعب لمملكة البحرين، وخالد أسامة وإبراهيم شبل ونور أشرف وأحمد مجدى، لاعبى كرة اليد الذين يلعبون لقطر، وحسين ياسر المحمدى وأحمر ياسر المحمدى لاعبى كرة القدم اللذين يلعبان لقطر، ونجم المصارعة الرومانية كرم جابر الذى تلقى عروضا عديدة للحصول على جنسية قطر واللعب باسمها، بجانب عروض من الولايات المتحدة الأمريكية، والقوس مفتوح والحالات متكررة بالعشرات، والوزير فى “سابع نومة”.
ومؤخرا أزمة اللاعب الاوليمبى محمود فوزى بطل المصارعة الرومانية، حيث أعلن اللاعب الاوليمبى محمود فوزى بطل المصارعة الرومانية عن أنه سيترك اللعبة فى مصر ويترك مصر، بعدما تعرض له من اضطهاد اتحاد المصارعة ضده، وتدخل المجاملان والمحسوبيات بقيادة فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة فى مجلس النواب لترشيح اللاعب احمد عجينة ثالث الجمهورية فى اخر بطولة لمنتخب مصر فى دورة البحر المتوسط 2018 على حساب محمود فوزى أول الجمهورية والمصنف العالمى فى اللعبة.
وصرح “فوزى” خلال لقاءه اليوم ببرنامج العاشرة مساء على فضائية دريم، أن المدير الفنى وبعض اعضاء مجلس ادارة الاتحاد اخبروه بأن هناك ضغوطات من فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب لاسبعاده من أجل احمد عجينه نظرا لأن والده صديق شخصى لفرج عامر.