نادى سبورتنج: فتح باب قبول 89 عضوية جديدة بقيمة 250 ألف جنية للعضوية ورفع الإشتراك السنوى

كتبت شهيرة النجار

انتظر أعضاء نادى اسبورتنج العريق، موعد الجمعية العمومية العادية، لمناقشة الميزانية وعدة أمور أخرى، وبالفعل تمت الدعوة للجمعية العمومية للنادى يوم السبت الماضى، ورغم امتلاء القاعة، إلا أن عدد الأعضاء لم يكن كافيا لاكتمال النصاب.

الجمعية العمومية بالكشوف تقدر بـ3800 عضو، حضر نحو 1600 فقط، وفى هذه الحالة سيفوض مجلس الإدارة فى اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة، ونشر النادى بإحدى الصحف القومية إعلان دعوة لجمعية عمومية، وبها البنود التى ستتم مناقشتها، ومنها قبول 89 عضوا، بقيمة ربع مليون جنيه لكل منهم، وزيادة الاشتراكات السنوية بنسبة 15٪، والحصول على خمسة أفدنة بأرض الغابة الترفيهية بسموحة، مع تحديد الحد الأقصى الذى توافق عليه الجمعية العمومية لسداده للمحافظة واعتماد الميزانية.

واجتمع أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء النادي، الذين اعترضوا بشدة على قبول عضويات جديدة، لأن النادى مكتظ، حتى إنه من شدة الزحام لا تستطيع التمييز بين العضو الأصلى والمندس، ومجلس الإدارة له وجهة نظر، إذ يرغب فى قبول عضويات جديدة من أجل زيادة الموارد لبناء النادى الجديد على الخمسة أفدنة بالغابة الترفيهية، والتى سبق أن تحدثت عنها منذ شهور.

وكانت لى وجهة نظر، أن هذه الأرض المحافظة أولى بها، وعليها أن تقوم بعرضها للبيع، لأن ذلك سيدر على الأقل مليار جنيه وكسور، وإذا أرادت المحافظة وضع تلك الأموال بالبنك ستعطى وديعة سنوية تتعدى الخمسين مليونا، يعنى أكثر من الإيجار السنوى إذا منحت الأرض للنادى، وثار الكثيرون علىَّ آنذاك، بأننى أتحدث ضد مصلحة نادى أنتمى له.

المهم، الأعضاء تناقشوا مع مجلس الإدارة، ولا أدرى إذا كان سيتم تجميد العضويات الـ89 واستبدال ذلك بمقترح زيادة ما بين 300 لـ500 جنيه على الاشتراكات السنوية لكل عضو لمدة خمس سنوات، تحت بند رسم إنشائى، من أجل البناء فى الأرض الجديدة أم لا؟، لكن لدى توضيح مهم، أولا الاتفاق المبدئى بين المحافظة ونادى اسبورتنج على خمسة أفدنة قيمة حق انتفاع لمدة عشرين عاماً، وتتجدد مثل المكتوب بالضبط فى أرض نادى الاتحاد.

والاشتراك السنوى للمحافظة يتراوح بين خمسة أو ستة ملايين جنيه، وللمحافظة 50٪ من الأعمال التجارية على محلات الواجهة، وللتوضيح لمن لا يعلم، التخصيص للأرض تم من حيث المبدأ فقط والنادى قام بوضع لافتة، وبعض أعضاء مجلس الإدارة راحوا وأخذوا اللافتة والتقطوا الصور بجوارها وعملوا بها أحلى شغل.

ولكن، حتى الآن لم يتم إيفاد النادى بقيمة حق الانتفاع ومدته النهائية، هل المبلغ النهائى خمسة أو ستة أو عشرة ملايين جنيه، ومدة التخصيص، هل ستزيد على عشرين عاما أم لا، وإذا زادت فمن المؤكد سيزيد معها نسبة قيمة حق الانتفاع؟، كل هذه أسئلة ليس لها إجابات، لأن محافظة الإسكندرية فى انتظار رد هيئات معنية على قرار التخصيص والمواصفات، ما يعنى، لما العجلة فى وضع اللافتة على الأرض؟

ثانياً، النادى هو الذى سيتكلف بقيمة المبانى والإنشاءات، التى سيتكبدها العضو، إما بزيادة 300 أو 500 جنيه، تحت بند رسم إنشائى، أو بإدخال عضويات جديدة تزيد الزحام، وفى النهاية ستؤول المبانى لمحافظة الإسكندرية، لأنها ليست ملكاً للنادى، يعنى من وجهة نظر الفقيرة إلى الله، النادى سيخسر والمحافظة ستخسر هى الأخرى، لأن الأرض ليست ملكاً للنادى وفى ذات الوقت المحافظة مهما بلغ قيمة الـ50٪ من عائد المحلات والقيمة الإيجارية السنوية لن يجدى مع قيمة الأرض.

وسبق وكتبت أن الرغبة فى إعلان استحضار أرض النادى لأغراض كثيرة على رأسها أجندات انتخابية، والمحصلة أن السيد عضو النادى هو الذى سيدفع الفاتورة، فمع زيادة الاشتراك لن يستفيد أعضاء النادى بالأرض الجديدة، وإذا قال قائل ستكون لأولاده أو أحفاده، ساعتها العشرون عاماً تكون خلصت، هذا إذا تم الاتفاق نهائياً بين المحافظة والنادى.

الغريب، أن بنود اللائحة كان فى ميزانيتها مناقشة أرض برج العرب، وهذه الأرض كانت مخصصة منذ سنوات، والنادى تأخر فى سداد القيمة فى ميزانية هذه الجمعية، ليه؟، وأنتقل لنقطة أخرى، أثارها رئيس النادى الدكتور وردة، حيث برر أنه يجب أن تزيد الاشتراكات أو ضم عضويات جديدة، لأن الطفل اشتراكه 200 جنيه فى السنة، وبيكلف النادى كام؟

ونسى الدكتور وردة أن الطفل صحيح اشتراكه 200 جنيه لكن مع كل لعبة بيدفع كام فى الشهر، اشتراك أقله 500 جنيه، والتيشرتات التى يرتديها الأطفال تباع بكام، وعليها اسبونسرز مدخل للنادى كام؟ وإذا لا يوجد رعاة فهذا يعتبر فشلا لإدارة التسويق، وشوف سيادتك المحلات المؤجرة بالنادى بتدفع كام للخزينة، وبتشغل محلات الأكل والشرب والملابس الرياضة.

الطفل يا دكتور وردة اشتراكه 200 جنيه لكن بيدخل للنادى كام، -عجز الميزانية دا تخليه شوية-، شوفوا الأول التفاوت فى رواتب المدربين والموظفين، وبعدين نتكلم عن اشتراك طفل 200 جنيه، الميزانية كالعادة ذهبت للمركزى للمحاسبات، مثل كل أندية مصر، لدراستها، وهذا أمر طبيعى وبعدها يصدر تقريره، لكن بحكم عملى، منذ سنوات أقرأ تقارير المركزى للمحاسبات على غالبية أندية مصر، لذا لن يحدث شىء.

فى كل الأحوال، أتمنى الخير للنادى العريق، وأتمنى إعادة ترتيب الأوراق فى موضوع العضويات الجديدة وأرض النادى الجديدة وفى رئاسة اللجان وأشياء كثيرة، مجلس إدارة النادى الجديد عمره سنة، لم أر كثيرا مما رفع شعاره فى البرامج الانتخابية، السكوت أفضل الآن ولكل حادث حديث، والسلام ختام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*