قررت نيابة المعادي برئاسة المستشار تامر عاشور، التحفظ علي الكاميرات المحيطة بالبحيرة الاصطناعية داخل نادي وادي دجلة لتفريغ محتوياتها، بعد مصرع الطفلة كارما محمد محمود غرقا في البحيرة مساء الخميس الماضي.
كما أمرت النيابة بإستدعاء مدير نادى وادى دجلة، للتحقيق معه، وكذلك أفراد أمن وادى دجلة المسئولين عن تأمين البحيرة الصناعية لعدم تواجدهم بمكان عملهم، لسماع أقوالهم في واقعة غرق الطفلة، وكفلت المباحث بإعداد تحرياتها وتحديد أسباب الحادث.
وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث، قامت بمعاينة البحيرة الصناعية التي غرقت فيها الطفلة، وتبين من المعاينة أن البحيرة غير محاطه بأي أسوار لحماية الأطفال الصغار من السقوط فيها.
شاهدة عيان تدلي بشهادتها في واقعة غرق كارما
قالت هند عبدالله، إحدى أعضاء نادي وادي دجلة، التي كانت تجلس بجوار البحيرة:
“رأينا حركات غريبة، والاعضاء علي الترابيزة اللي جانبي كانوا ملاحظين أن في حاجة غريبة في البحيرة.. وفجأة حد قام منهم وبيبص أوي لقوا جسم طفلة صغيرة طافية على المايه ونايمة على وشها”.
حالة من الهرج والمرج سادت بين الاعضاء المتواجدين حول البحيرة، وخافت “هند” ان تذهب لتشاهد ماذا حدث تحسبا بأن يكون أحد أطفالها أصابه مكروه:
“مقدرتش أروح أشوف حاجة.. كنت خايفة يكون حد من ولادي.. بس بنت عمي وجوزها راحوا شافوا”.
الأصوات المتعالية من الأعضاء استدعى على الفور تدخل رجل الأمن والمسعف، اللذين هبطا على الفور لانتشال الطفلة من البحيرة الصناعية: “بتاع الأمن نزل بسرعة جابها.. جريوا بيها على العيادة لكن في الغالب كانت البنت توفت”.
وأضافت “هند”، ” البحيرة محاطة بسور خشبي قصير ومفرغ يسمح بمرور طفل صغير منه، للأسف كارما كانت واقعة في جنب من البحيرة، محدش كان هياخد باله منها خاصة مع الزحمة الموجودة.”.