عودة الطيران بين مصر والصين وإعتراض في البرلمان ضد القرار

أعلنت شركه مصر للطيران عن عودة رحلات الطيران بين مصر والصين من خلال تشغيل رحلة واحدة أسبوعياً كل يوم خميس، من وإلي الصين، اعتباراً من الخميس المقبل الموافق 27 فبراير الجارى، وذلك نظراً لوجود طلب للسفر فى الإتجاهين من القاهرة الي الصين والعكس.

وأكدت شركة مصر للطيران، أنه من المقرر أن تكون الرحلات بخط سير القاهرة إلي بكين جوانزو، والعودة من جوانزو وبكين إلى القاهرة، حيث سيتم دراسة الموقف أولاً بأول لإتخاذ مايلزم من قرارات بشأن زيادة الرحلات إلى المدن الصينية طبقاً للطلب.

وكانت شركة مصر للطيران، أوقفت رحلاتها الجوية المتجهة من وإلى المدن الصينية بسبب انتشار فيروس كورونا في الصين، بداية من 5 فبراير الماضي وكان اخر وفد صيني غادر مصر من مطار القاهرة في 4 فبراير الماضي.

وأكدت الشركة أن تعليق الرحلات جاء حفاظًا على سلامة وصحة عملائها من المسافرين على متن هذه الرحلات لمواجهة انتشار فيروس كورونا الذى انتشر فى أكثر من دولة حول العالم.

وأكدت وزارة الطيران المدني أنها تتابع بالتنسيق مع مركز عمليات مصر للطيران المتكامل والجهات المعنية تطورات الموقف لاتخاذ قرار استئناف الرحلات، كما انها ستقوم خلال المرحله القادمه باستئناف رحلاتها الى المدن الصينية وفقا لمعايير الطلب وحجم الحجوزات الوارده اليها، حيث أن مصر للطيران تسير رحلة يوميا لجوانزو و 3 رحلات أسبوعيا لكل من بكين وهانزو.

وتواصل سلطات الحجر الصحي تحت إشراف الدكتور حازم حسين مدير الحجر الصحي بمطار القاهرة، إجراءات الفحوصات الطبية على كافة الركاب القادمين من المدن الصينية والترانزيت لدولة الصين، تحسباً لوجود أي اصابات أو الاشتباه في أعراض مرض فيروس كورونا، حيث يتم فحص درجات الحرارة للركاب وأيضاً مشاكل الجهاز التنفسي التي تعد من أعراض الفيروس.

وفي حال الاشتباه في أي حالة من الحالات بين الركاب القادمين على الرحلات الجوية، يتم على الفور عزل الراكب وتحويله إلى مستشفى الحميات بالعباسية تحت إشراف محمود غنيم مشرف إسعاف المطار، لإجراءات الفحوصات الطبية للتأكد من خلوه من العدوى، فيما يتم منح جميع الركاب المخالطين له كروت صحية لمتابعة حالاتهم الصحية لمدة تصل إلي 14 يوماً من تواجدهم داخل البلاد والتنبيه عليهم بالإبلاغ في حاله ظهور أي أعراض للمرض.

وأعلنت منظمة الصحة العالنية عن سلبية نتائج تحليل الحالة الوحيدة المصابه بفيروس كورونا في مصر، بعد عزلها لمدة 48 ساعة، وانه سيخضع للعزل لمدة 14 يوم للإطئنان علي خلوه تماماً من فيروس كورونا قبل خروجه من ستشفي العزل.

طلب إحاطه في مجلس النواب ضد قرار عودة الطيران مع الصين

تقدمت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن قرار مصر للطيران بعودة رحلات الطيران مرة أخري من وإلى الصين.

وقالت النائبة منى منير، إن الصين تعاني يومًا بعد يوم بسبب الأضرار المتعلقة بالفيروس القاتل، ومن المرجح أن تدخل الصين في مزيد من العزلة عن العالم على خلفية تفشي فيروس كورونا الجديد، والذي حصد حتي الآن أكثر من 2000 شخصًا، وانتقل لأكثر من 30 دولة حتي الأن، وبناء عليه قررت مزيد من شركات الطيران العالمية تعليق أو تقليص رحلاتها الجوية إلى الصين، فيما أغلقت دول حدودها مع دولة الصين.

وأضافت أن من ضمن التداعيات على أحداث تفشى الفيروس، اتخذت العديد من شركات الطيران قرار تعليق أو تقليص رحلاتها الجوية إلى الصين، خوفًا من فيروس كورونا المستجد، مثل إير فرانس، حيث علقت شركة “إير فرانس” الفرنسية كل رحلاتها من الصين وإليها.

وكذلك شركة بريتيش إيرويز أيضا أعلنت اتخاذها قرار التعليق الفوري لرحلاتها كافة نحو الصين القارية، وهذا القرار يأتي بعدما نصحت المملكة المتحدة رعاياها بتفادي السفر إلى هناك، وهي أول شركة أوروبية تتخذ هذا التدبير، وتنظم بريتيش إيرويز رحلات يومية من لندن إلى بكين وشنغهاي، بل إن هناك دولا أغلقت حدودها مع الصين، حيث أعلنت روسيا أنها ستغلق حدودها مع الصين، كما أمرت كازاخستان بوقف الرحلات عبر الحافلات والطائرات والقطارات إلى الصين.

وأضافت النائبه في طلب الإحاطه، “فوجئنا بقرار صادر من شركة «مصر للطيران» باستئناف رحلاتها إلى الصين، بمعدل رحلة واحدة أسبوعيا، حيث أعلنت الشركة، في بيان صحفي، تشغيل رحلة واحدة أسبوعية كل يوم خميس بخط سير القاهرة- بكين– جوانزو والعودة جوانزو- بكين- القاهرة، اعتباراً من 27 فبراير الجاري”.

وأكدت أنه قرار غريب فى حقيقة الأمر، ففي الوقت الذى تقوم الدول بالابتعاد عن مصدر الفيروس، تقوم الشركة المصرية الوطنية بإعادة خطوط الطيران إلى الصين!! لا سيما أن الفيروس ما زال نشطا، ولا يوجد له علاج إلى الآن، ومازالت حالات الإصابة فى ازدياد.

وتساءلت منى منير، هل هذا القرار يراعي الحفاظ على سلامة وصحة المصريين، وطالبت مراجعة مصر للطيران هذا القرار، ووقف رحلات الطيران من وإلى الصين، بشكل مؤقت حتى بداية فصل الصيف، وهو الوقت الذي يقل فيه نشاط فيروس كورونا بارتفاع درجات الحرارة.