الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان
الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان

أنباء عن وفاة الملك سلمان وتنصيب محمد بن سلمان ملكاً للسعودية وسط حملة إعتقالات

ترددت أنباء عن وفاة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، بالتزامن مع حملة اعتقالات فى السعودية تضم أفراد فى العائلة المالكة وقيادات الصف الثانى، لتمهيد الطريق لمبايعة محمد بن سلمان ملكاً للسعودية، ولم ترد السلطات السعودية علي تلك الأنباء حتي الأن سواء بالنفي أو التأكيد.

وأنتشرت قوات الحرس الملكي بكثافة ونصبت نقاط تفتيش في جميع مداخل ومخارج الاحياء بالرياض، وتم إعتقال وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود، ومحاصرة بعض الامراء والقيادات في مقر إمارة ⁧‫الرياض‬⁩.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز عن قيام حرس الديوان الملكي السعودي بإحتجاز الأميرين أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، ولي العهد السابق، وذلك صباح أمس الجمعة، بداعي اتهامهم بالخيانة.

وأضافت الصحيفة، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اعتقل أحد كبار أعضاء العائلة المالكة وولي العهد السابق وابن عمه محمد بن نايف بدون أسباب.

يُذكر أن الأمير أحمد بن عبد العزيز، هو الأخ الأصغر للملك سلمان وعمه ولي العهد، وكان لفترة من الوقت هو الأمل الكبير لأفراد الأسرة وغيرهم من النقاد الذين كانوا يأملون أن يحاول منع صعود الأمير محمد إلى العرش، لكنه لم يُظهر أي علامات على السعي للقيام بذلك.

و محمد بن نايف ولي العهد السابق الذي تم القبض عليه ووزير الداخلية السابق هو المفضل منذ فترة طويلة لدي واشنطن.

وأكدت نيويورك تايمز أنه كان فعليًا قيد الإقامة الجبرية منذ عزله من هذه المناصب من قبل ولي العهد الحالي محمد بن سلمان نهايى عام 2017، ولم يتضح سبب اعتقاله، كما تم اعتقال شقيقه الأصغر الأمير نواف بن نايف.

مستشار الأمير محمد بن نايف يكشف تدهور صحة الملك سلمان

وكشف مستشار الأمير محمد بن نايف في تغريدات على حسابه بتويتر عن توقعه سابقاً لإعتقال محمد بن سلمان للرؤوس الكبيرة في المملكة على غرار ما حصل في 2017 حين اعتقل ابن سلمان الأمراء وزج بهم في الريتز كارلتون، وذلك بعد أن أبلغ الأطباء المقربين من الملك سلمان أن حالته تسوء يوماً بعد يوم وبأن أيام الملك أصبحت معدودة.

وقال المستشار في تغريدة ما نصه: “كُنتُ قد حذرت سابقاً بأن بن سلمان يخطط لإعادة سيناريو اعتقالات “الريتز”، الشق الثاني من تغريدتي السابقة والمتعلق بالاعتقالات تحقق، بقي الشق الأول .. قريباً ربما”.

الأمير محمد بن نايف

وقال المستشار أن حالة من الغليان تعتري الأسرة الحاكمة من تصرف ابن سلمان مع الأمراء “سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز و وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود هما أبرز المعتقلين، ويبدو أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد، فقد تم وضع بعض الأمراء تحت الإقامة الجبرية لحين البت في أمرهم، الأمور تغلي داخل الأسرة”.

وقال عن أسباب الإعتقال إن اثنين من كبار الأمراء رفقة مجموعة من الأمراء كانوا ينوون القيام بتحرك سلمي داخل الأسرة، علم بأمرهم ابن سلمان فأمر باعتقالهم.

ونقل حساب رأي الخليج في تغريدة بتويتر عن مصدر بريطاني قوله ان الملك سلمان بن عبدالعزيز في حالة صحية حرجة للغاية حيث قد يغمره الموت، مما بدأ يتخوف ولي العهد محمد بن سلمان من استيلاء الأمير أحمد بن عبدالعزيز أو محمد بن نايف على الحكم بدعم العائلة والموالين لهم.

وأضاف المصدر انه قد يتم التكتيم علي وفاة الملك سلمان، وأن محمد بن سلمان يعتقل أبرز أقرباء الملك، الذين قد يتربعون على العرش، وعلى رأسهم شقيق الملك سلمان، الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، وشقيق الأخير، الأمير نواف بن نايف، مما يؤكد تدهور حالة الملك سلمان بن عبدالعزيز الصحية ووفاته.

وفاة الملك سلمان

وكانت الخبيرة ماريانا بيلينكايا قالت أنه جرى في المملكة العربية السعودية خلال العقود الأخيرة، البحث عن حل وسط داخل العائلة المالكة الكبيرة، وأن ولي العهد، محمد بن سلمان، يحتاج اليوم إلى ضمانات بأن لا أحد سيقف في طريقه ليصبح ملكاً.

وقالت الخبيرة بيلينكايا في مقال لها نشره “كارنيغي” منذ أكثر من عامين، إلى أن الأحداث التي جرت في الفترة ما بين الرابع والخامس من نوفمبر 2017 هي “ثورة سعودية”، لافتة إلى اليوم الذي تم فيه اعتقال أكثر من 40 من أفراد العائلة المالكة بمن فيهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال، إلى جانب وزراء ومسؤولين عسكريين ورجال أعمال في المملكة، وذلك بناء على قرار لجنة مكافحة الفساد في المملكة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان.

ورأت بيلينكايا أن الفرضية الرسمية تقول بأن هناك اتهامات بالفساد، ولكن توجد أيضاً فرضية غير رسمية تتحدث عن مسألة تركيز السلطة في أيدي محمد بن سلمان، ويقوم الأخير بإزالة العقبات من طريقه إلى العرش.

وتحدثت الخبيرة عن أن حكم العاهل السعودي سلمان عبد العزيز جاء بتقلبات كبيرة بالنسبة للسعوديين، فبعد مرور 4 أشهر على حكمه، قام بتغيير ولي العهد، وبدلاً من الأمير مقرن عين محمد بن نايف، وبعد مرور سنتين، غير محمد بن نايف وعيّن محمد بن سلمان وليا للعهد بدلاً منه.

وأضافت، حالياً يعتزم محمد بن سلمان تغيير حياة السعوديين بشكل جدي. وقرر فتح السعودية أمام المستثمرين والسياح والتخلي عن الأفكار المتطرفة، ويرسم آفاق المستقبل الواعد للبلاد وبناء مدينة الحلم “نيوم” في الصحراء العربية.

كما قام الأمير بن سلمان بوضع برنامج الإصلاحات “رؤية 2030” والذي يهدف إلى وضع حد لاعتماد الاقتصاد السعودي على النفط. ويراهن على القطاع الخاص والصناعة المحلية، كما يقف وراء قرار السماح للنساء بقيادة السيارات… في الواقع، تعتبر إصلاحات الأمير قفزة لعدة أجيال نحو الأمام، على حد تعبير الخبيرة.

وتحدثت بيلينكايا عن أن الولايات المتحدة تدعم بن سلمان الذي تربطه علاقات متينة مع القيادة الروسية. ومن إنجازات بن سلمان التقارب الأخير بين موسكو والرياض، كما تنشر وسائل الإعلام معلومات حول التقارب غير المسبوق بين إسرائيل والسعودية.

وأضافت، مع ذلك يوجد داخل السعودية والمنطقة حذر ومخاوف تجاه سياسة الأمير الذي يلقى دعما وتأييدا من الشباب السعوديين، ولكن يتطلب إجراء الإصلاحات تغيرات جذرية داخل المجتمع السعودي.