ذكرت صحيفة India Today أنه تم فرض الحجر الصحي على 17 سائحًا هنديًا على متن السفينة السياحية “سارا” في مصر، التي كانت في جولة على طول نهر النيل، بالقرب من مدينة الأقصر، ومازالوا في الحجر الصحي منذ يوم الخميس.
وكانت المجموعة الهندية المُحتجزة بالحجر الصحي بالسفية السياحية غادرت تاميل نادو بالهند ضمن مجموعة مكونة من 18 سائحًا في 27 فبراير متجهين الي مصر، وكان من المفترض أن يعودوا الهند في 7 مارس، وكان تم تشخيص أحدهم وهو مهندس، بأعراض فيروس كورونا COVID-19 وتم نقله إلى مستشفى في مدينة ميناء الإسكندرية يوم السبت الماضي، وزوجة المهندس التي كانت أيضًا في الجولة معه قيد الحجر الصحي على متن السفينة حاليًا.
وقد تم بالفعل إكتشاف إصابة 45 شخصاً بفيروس كورونا علي متن الباخرة السياحية من بينهم 33 سائحًا و12 من المصريين من أفراد طاقم العمل، مما قد يكون تعرض السائحين الهنود الـ17 لخطر الإصابة.
ووفقًا للتقارير الواردة من مجموعة السائحين الهنود المحتجزين علي متن الباخرة السياحية، فإن أول يومين من فترة الحجر الصحي اُصيبوا بالهلع لأن الأشخاص الموجودين على متن السفينة لم يكن لديهم أي فكرة عما يجب عليهم فعله، كما أصابهم الجوع حيث تم تطهير المطبخ بالكامل مما أدى إلى نقص الغذاء.
وتواصلت عائلات السائحين المحتجزين بالحجر الصحي علي السفينة ووكلاء السفر المعتمدين مع السفارة الهندية في مصر لطلب المساعدة.
وقالت Vanita Rengaraj، إحدي السائحات المحجوزة على السفينة، في تصريحات صحفية لـ India Today،”الجلوس في الغرفة يشبه الجلوس في السجن، إنه القدر ولا يمكننا فعل أي شيء.
وأضافت، أخذوا رجلاً إلى المستشفى، وزوجته تبكي كثيرًا، ولايمكننا تهدئتها، والآن أنا وزوجي نجلس في غرفة بالسفينة، وأخبرونا أنه بإمكاننا الخروج إذا أردنا ذلك، لكن هذا ليس آمنًا، وطلبوا منا أن نبقي بحجر صحي داخل السفينة لمدة أربعة عشر يومًا، وبعد أول يومين أصبح يوجد طعام جيد ومرافق أخرى علي السفينه، حيث أن إبنتي ووكلاء السفر على اتصال بالسفارة وأعتقد أن السفارة تدخلت “.
يُذكر أنه تم تأكيد 42 حالة إصابة بفيروس كورونا COVID-19 في الهند حتى الآن بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 3 سنوات أثبتت نتائج التحاليل إيجابية للفيروس اليوم الاثنين.
فرنسيين علي السفينة الموبؤة يتحدثون عن تجربتهم
وفي ذات السياق، قال راكب يدعى فيليب غرويه (54 سنة) بين مجموعة السياح الفرنسيين على متن السفينة، أنه هناك ما يقارب من 80 شخصاً على السفينة من الركاب وأفراد الطاقم حيث سيتواصل عزلنا لمدة 14 يوماً علي السفينة.
وأضاف “غرويه” في إتصال هاتفي لوكالة فرانس برس، أنه تم نقل زوجته البالغة من العمر 53 عاماً الى مستشفى في مرسى مطروح في شمال مصر حيث يتم عزل كل من تثبت التحاليل المخبرية إصابتهم بالفيروس.
وأكد غرويه أن السفينة تم أبعادها عن المرسى يوم الجمعة الماضي في حين كان ينبغي أن يزور السياح معبداً في الأقصر وتم إجراء تحاليل طبية للركاب.
وتابع، “لم نتلق تفسيرات في البداية عن سبب إبعاد السفينة”، موضحاً أنه لم يتمكن من الإتصال بزوجته المعزولة في المستشفى.
وقال، “نحن خائفون، كان الناس يفضّلون أن يتم عزلهم في منازلهم”.
وأضاف السائح الفرنسي، أنه يتواجد حوالي 30 فرنسياً على متن السفينة بينما تم نقل نحو 15 أخرين الى المستشفى.
وكتب سائح فرنسي آخر على متن السفينة يدعى لوكا بونامي رسالة إستغاثة يوم السبت على صفحته علي موقع فيسبوك يشكو فيها من ظروف عزل الركاب، وبينهم كذلك أميركيون وهنود.
وأكد بونامي أنه لا يزال على متن السفينة ولم يتلق “أي رسالة أو اتصال هاتفي من سفارته”.
وفي المقابل قال المتحدث بإسم السفارة الأميركية سام فيربرغ، “نحن على إتصال مع الركاب الأميركيين المتواجدين على السفينة”، لكنه لم يحدد عددهم.
إقرأ أيضاً: تفاصيل إكتشاف إصابه مصري بفيروس كورونا عائد من السعودية بعد أداء العمرة
إقرأ أيضاً: الإشتباه في إصابة أكثر من 200 شخص بفيروس كورونا خالطوا السائح الألماني
وزارة الصحة المصرية تعلن عن إكتشاف إصابات بفيروس كورونا علي باخرة نيلية
وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أعلنت يوم السبت الماضيعن إكتشاف 45 حالة إصابة بفيروس كورونا علي متن الباخرة النيلية A-SARA بالأقصر، من بينهم 19 شخص أجنبي و26 مصري، وتم شفاء 11 حاله منهم.
وأشارت الوزارة الي أن سائحة أمريكية من أصل تايواني كانت في مصر خلال الفترة الماضية قادمة من الإمارات، نقلت الفيروس إلى المصابين، وغادرت إلى تايوان وتم إكتشاف إصابتها عند عودتها لليونان.
وكانت السائحة التايوانية سافرت إلى مصر ودبي في الفترة من 29 يناير إلى 21 فبراير مع مجموعة من 36 شخصًا، منهم أصدقاء وأقارب، وذهبت الي دبي أولاً ثم منها الي مصر، وقبل إنتهاء الرحلة مباشرة في مصر في 20 فبراير، إشتكت من التهاب في الحلق وبدأت في السعال مما يعني ظهور أعراض المرض عليها أثناء تواجدها في مصر، كما أعلن مركز مكافحة العدوي المركزي في تايوان يوم 29 فبراير الماضي.
وحسب وزارة الصحة المصريه، كان علي متن السفينة السياحية “سارا” 171 راكباً، وأعلن الطاقم أن جميع الركاب سيبقون في الحجر الصحي على متن السفينة لمدة 14 يوماً على الأقل، بعد إكتشاف 45 حالة إصابة بفيروس كورونا من بين رواد السفينة.