فيروس كورونا
فيروس كورونا

الصحة العالمية تصنيف فيروس كورونا “وباء عالمي” وتتوقع زيادة كبيرة في الإصابات والوفيات قريباً

قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إنه يمكن تصنيف فيروس كورونا بأنه وباء عالمي، مؤكداً أنه من المتوقع زياده كبيرة فى حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا خلال الفترة القريبه.

ويأتي ذلك في ظل ما تشهده جميع دول العالم من تسجيل حالات اصابة جديدة يومياً من فيروس كورونا الجديد “كوفيد 19″، وإرتفاع نسبه الوفيات الي ما يقرب من 4%، حيث تم تسجيل أكثر من 122 حالة إصابة حول العالم حتي هذة اللحظة، من بينهم 4386 حالة وفاة، وتم شفاء 70 ألف حالة منهم، و5763 حالة منهم في حالة خطرة.

يُذكر أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن فيروس سارس، الذي ظهر عام 2003، كوباء عالميى على الرغم من تأثر 26 دولة به، لكن تم احتواء إنتشاره بسرعة، حيث تأثرت به عدد قليل من الدول، بما فيها الصين وهونغ كونغ وتايوان وسنغافورة وكندا.

ويقول الخبراء ان منظمة الصحة العالمية تأخرت في إعلان فيروس كورونا كوباء عالمي، ويبدو ان ذلك مبرراً بعدما تعرضت منظمة الصحة العالمية في عام 2009 لانتقادات كثيرة بعد أن أعلنت عن تحول فيروس أنفلونزا الخنازير “H1N1” إلى وباء، بإعتبارها استندت في قرارها إلى معايير لم تعد مستخدمة، وذلك على الرغم من أن الفيروس إنتشر في جميع أنحاء العالم، لكنه لم يكن بالخطورة المتوقعة، وبالتالي كانت المنظمة مُتهمه بأنها تسرعت في الإعلان عنه بأنه وباء، وأثارت بذلك ذعرا عالمياً دون مبرر.

وقال مايكل ريان، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إنه لا علاقة للوباء بخطورة المرض بل يتعلق الأمر بانتشاره الجغرافي، حيث تعرفه منظمة الصحة العالمية على أنه وضع “يكون فيه العالم بأكمله معرضاً على الأرجح لهذا المرض وربما يتسبب في إصابة نسبة كبيرة من السكان بالمرض.

ويُعرف الوباء بإنه ذلك المرض الذي ينتشر في عدة دول حول العالم في نفس الوقت، وبالتالي فإنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتم الإعلان عن حدوث وباء عندما ينتشر مرض جديد لا يتمتع بالحصانة فيه حول العالم بما يفوق التوقعات.

وبمجرد إعلان انتشار المرض كوباء، يصبح من المرجح أن يحدث إنتشار للمرض داخل المجتمع في نهاية المطاف على نظاق واسع، وهنا تحتاج الحكومات والأنظمة الصحية إلى ضمان استعدادها لتلك المرحلة من انتشار العدوى.

من ناحية أخري، فإن الوباء يتمثل في زيادة مفاجئة في الحالات المرضية أو في المرض الذي يمكن أن يكون متفرداً في دولة واحدة أو مجتمع واحد.