وفاة ثالث حالة من فيروس كورونا في مصر
وفاة ثالث حالة من فيروس كورونا في مصر

برلمانية: خطأ في تحليل فيروس كورونا لمتوفي الدقهلية تسبب في إصابة بناته وزوجته

قالت هيام عامر، عضوة مجلس النواب عن دائرة بلقاس، وعمة أحمد علي عامر الذي توفي بعد إصابته من فيروس كورونا في الدقهلية، أن نجل شقيقها المتوفي كان يعمل مأمور ضرائب بمأمورية ضرائب بلقاس قسم القيمة المضافة، ودخل المستشفى يوم الجمعة الماضية، بعد شعوره بأعراض المرض، وبعد إجراء تحليل فيروس كورونا له، أبلغنا الأطباء أن النتيجة سلبية من فيروس كورونا وانه لا يحمل الفيروس.

وأضافت عضوه مجلس النواب، أن جميع أفراد الأسرة كانوا سعداء بنتيجة التحليل وخلوه من الفيروس، وتم السماح لهم بالدخول عليه في غرفته لتهنئته وزيارته، ومنهم أسرته وهم، زوجته وابنته البالغة من العمر 9 سنوات، وطفلته البالغة من العمر عامين ونصف العام، بالإضافة الي مجموعة من الأطباء والممرضين بالمستشفي.

وتابعت “هناء عامر”، ولكن بعد مرور 3 ساعات فوجئنا بخبر كارثي، حيث إتصل بها مسؤولو المستشفى، وأخبرونا بأن هناك خطأ في نتيجة التحليل، وأن النتيجة جاءت إيجابية وليست سلبية، وحينها شعرنا بالصدمة والذهول، خاصة بعدما خالطت الأسرة نجل شقيقها الذي تأكد إصابته بفيروس كورونا.

وأشارت النائبة البرلمانية الي أن طبيبا تطوع بمرافقة نجل شقيقها إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك، وأعلن عن وفاته.

وتم إجراء تحليل الفيروس لأسرته باعتبارها أقرب المخالطين له، وثبت إصابة زوجته وابنته وطفلته الصغيرة البالغة من العمر عامين ونصف العام، والتي أصبحت أصغر مصابة من فيروس كورونا في مصر، وتم نقلهم لمستشفى العزل، بينما لم تجري حتى الآن فحوصات لباقي المخالطين، ومنهم طاقم الأطباء والممرضين، بسبب عدم وجود أجهزة التحليل “بي سي أر” في محافظة الدقهلية كلها بشكل عام، كما أوضحت النائبة عمه المتوفي.

وأكدت النائبة إن الحالة الصحية لأفراد أسرة نجل شقيقها جيدة ومستقرة، نافية إصابة المتوفى بالفيروس من ابنه المقيم في أوكرانيا للدراسة هناك، والذي كان في زيارة لمصر خلال الفترة من 24 ديسمبر الماضي وغادر مصر في 5 مارس الماضي وقبل إصابة والده، مؤكدة أن حالته الصحية جيدة، ولم يثبت إصابته بفيروس كورونا حتى ينقله لوالده كما أشاع البعض، كما نفت إصابته بالفيروس نقلا عن عطيات محمد إبراهيم، التي توفيت بفيروس كورونا في مركز بلقاس، والمقيمة بقرية مجاورة، وهي قرية السماحية.

وأفادت “عامر” أن نجل شقيقها يقيم في مدينة بلقاس، حيث يعمل في مأمورية الضرائب، ولا يقيم في مسقط رأس العائلة في قرية الكردود حالياً بسبب عمله، مؤكدة أن زملاءه في العمل طالبوا بفحصهم، وإجراء تحاليل لهم، وحتى الآن لم يتم ذلك لعدم وجود جهاز “بي سي أر” مما ينذر بكارثة ويثير المخاوف من إصابة أي منهم بالفيروس دون وضعه في الحجر أو العزل.

يُذكر أن وزارة الصحة والسكان المصرية، أعلنت عن تسجيل 14 حالة جديدة أمس الأربعاء، بعد أن ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، تشمل حالتين لأجانب و12 من المصريين، وجميعهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا

وكشف الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان عن إرتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 40 حالة.

وأشار “مجاهد”، الي خروج حالتين لمصريين من مصابي فيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل وذلك بعد تلقيهما الرعاية الطبية وتمام شفائهما وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 28 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 40 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

وأوضح “مجاهد” أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، 210 حالة من ضمنهم 28 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و6 حالات وفاة.