فيروس كورونا عبر الجهاز الهضمي
فيروس كورونا عبر الجهاز الهضمي

تطعيم الدرن يُفسر عدم وفاة الأطفال من فيروس كورونا حيث يُعطي مناعه تستمر 20 عام

أبحاث ودراسات جديدة أوضحت سبب عدم إصابة الأطفال من فيروس كورونا المُستجد أو عند إصابتهم تكون أعراض المرض بسيطه ويتماثلون للشفاء سريعاً، وهو أن ذلك يعود الي تطعيم الدرن أو السل BCG، الذي يتم إعطاؤه للطفل في الإسبوع الأول من ولادته للوقاية من مرض الدرن، وهو ذلك التطعيم الذي يؤخذ في الكتف، ويترك علامة بارزة في الجلد تبقي مدي الحياة.

ولكن مدة المناعة التي يمنحها هذا التطعيم للجسم تتراوح بين 15 و20 عام، وهذا يُفسر وجود إصابات في الأعمار السنية الأكبر من 20 عام وندرة الإصابات في الأعمار السنية الأقل من 20 عام.

وأشارت دراسة شملت أكثر من 40 ألف مصاب من فيروس كورونا المستجد في الصين، الي أن نسبة الوفاة بالإصابة من فيروس كورونا 0% في الأعمار السنية بين 0 و9 سنوات، بينما نسبه الوفاة 0.2% في الأعمار السنية بين 10 و39 سنة.

وأكد الدكتور أسامة حمدي، مدير برنامج السمنة المرضية بجامعة هارفارد، أن الأشخاص الذين حصلوا على تطعيم مرض الدرن أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهذا التطعيم تم تطبيقه في مصر منذ حوالي 36 سنة، أي أن كل من هو اقل من عمر 36 عام قد حصل عليه.

وأظهرت العديد من الدراسات أن لقاح السل BCG يجهز الجهاز المناعي للاستجابة بشكل أفضل للعدوى من أنواع مختلفة، وليس فقط السل.

حيث أظهرت دراستان على البالغين، واحدة في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 75 عامًا، أن لقاح BCG يقلل من التهابات الجهاز التنفسي بنسبة 70 إلى 80 بالمائة، وأظهرت دراسة أخري إنخفاض خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال المتطعمين به بنسبة تتراوح بين 15 و 40 في المائة.

وبالنظر إلى هذا الدراسات، خلصت مراجعة منهجية بتكليف من منظمة الصحة العالمية ونشرت في عام 2016 إلى أن لقاح BCG له آثار مفيدة خارج الهدف الذي صُنع من أجله وأوصت المنظمة بمزيد من البحث.

إستراليا تجرب لقاح الدرن ضد فيروس كورونا علي 4000 عامل بالمجال الصحي

وأعلن باحثون أستراليون عن إجراء اختبارات سريعة على البشر على نطاق واسع لمعرفة ما إذا كان اللقاح المستخدم لعقود للوقاية من السل يمكن أن يحمي العاملين بالمجال الصحي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

وقال باحثون في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن إن تجربة لقاح الـ BCG ستجرى علي 4000 عامل صحي في المستشفيات في جميع أنحاء أستراليا لتحديد ما إذا كان يمكن أن يقلل من أعراض فيروس كورونا.

وقالوا في بيان “علي الرغم من تطويره اساساً ضد مرض السل ومازال يعطى لأكثر من 130 مليون طفل سنوياً لهذا الغرض، إلا أن BCG يعزز مناعة البشر على الاستجابة ضد الجراثيم بكثافة أكبر”.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة “نايجل كيرتس”، “نأمل أن نشهد انخفاضًا في انتشار وشدة أعراض كوفيد-19 لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتلقون تطعيم BCG”.

وقال إن الأشخاص الـ 4،000 سيتم تسجيلهم في التجربة في غضون أسابيع في إطار عملية سريعة المسار بموافقة سلطات الصحة الفيدرالية والولائية.

وتجرى تجارب مماثلة لنفس اللقاح في العديد من البلدان الأخرى بما في ذلك هولندا وألمانيا والمملكة المتحدة.

وقالت كاثرين نورث، مديرة معهد مردوخ: “ستسمح هذه التجربة باختبار فعالية اللقاح ضد أعراض فيروس كورونا الجديد بشكل صحيح، وقد تساعد في إنقاذ حياة عمال الرعاية الصحية البطوليين في الخطوط الأمامية”.

وأضافت “نورث”، إن الأمل يكمن في أن تحسين مناعة الناس “الفطرية” ضد أعراض الفيروس، وسيتيح الوقت لتطوير لقاح محدد ضد المرض.