منتدي الاندية اسعار اشتراكات الاندية واخبار الأندية ولوائح وقوانين الرياضة واسعار ومواصفات السيارات وأحدث اسعار السيارات وكل ما يهم اعضاء الاندية
سادت حالة من الجدل والقلق بين أبناء مركز بني مزار بمحافظة المنيا، بسبب وفاة مريض مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 31 مارس 2020، وذلك بعد حجزه داخل مستشفى المنيا الجامعي لمدة 24 يومًا، وكانت المفاجأة إكتشاف إصابته من فيروس كورونا بعد وفاته.
وكان المريض الذي يُدعى “علي جمال دهروطي”، ويبلغ من العمر 41 سنة، من قرية صفط أبو جرج التابعة لمركز بني مزار بالمنيا، دخل مستشفى المنيا الجامعي يوم 7 مارس الماضي، بداعي التسمم نتيجة محاولة إنتحار بتناوله بعض الأقراص المهدئة.
بعد إنتشار أنباء وفاته بسبب فيروس كورونا، قالت عائلة المتوفى أنه لم يتوفي بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد أثناء حجزه بمستشفي المنيا الجامعي، وأنه تناول أدوية تسببت في تدهور حالته الصحية، وعقب نقله إلى مستشفى المنيا الجامعي تم تحويله إلي قسم السموم، وتوفي عقب أيام إثر إصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية، إلا أن تقرير المستشفي أكد عكس ذلك، مما يوضح أن البعض ينكر إصابته من الفيروس معتبراً أنه وصمه عار.
وكانت إدارة المستشفى تحفظت على جثة المتوفى ورفضت تسليمها لأهله، وهو الأمر الذي بررته عائلة المتوفي بأن السبب وراء عدم نقل الجثة من المستشفي إلي مسقط رأسه، هو وجود حظر التجوال، وأنه سيتم نقل جثة المتوفى ودفنه بمقابر العائلة بمركز بني مزار شمال المحافظة أمس الأربعاء، إلا أن هذا لم يحدث، وظلت الجثة محفوظة في المستشفى حتى التأكد من إيجابية تحليل فيروس كورونا.
وكشف تقرير طبي صادر عن المستشفي حقيقه وفاته بفيروس كورونا، ويؤكد أن وفاته نتيجة إصابته بفيروس كورونا وأن نتيجة تحليل الفيروس ظهرت بعد وفاته، وبعد احتجازه بالمستشفي لمدة أكثر من 24 يوماً.
وجاء في التقرير الطبي، أن المريض دخل المستشفي يوم 7 مارس الماضي بإدعاء تناول أقراص مهدئة لمحاولة الإنتحار، وتم مناظرة الحالة من أطباء وحدة السموم بالمستشفي حيث كان المريض يعاني من أضطراب بدرجة الوعي وضيق بحدقة العين وإفرازات علي الصدر وزيادة بمعدل التنفس، وكذلك زيادة عدد ضربات القلب وتم حجزه بالوحدة لتلقي العلاج ووضعه علي جهاز التنفس الصناعي في 11 من مارس الماضي، ثم تم تحويله إلي قسم النفسية والعصبية بعد استجابته للعلاج وفصله عن جهاز التنفس الصناعي.
وأضاف التقرير الطبي، أن المريض إستمر في تلقي العلاج المطلوب لحالته بوحدة الصدمات وفي 31 من مارس الماضي، حدث إرتفاع في درجة حرارة المريض، وحيث أنه لا توجد أسباب طبية أخري تفسر إرتفاع درجة الحرارة، تم التواصل مع الطب الوقائي بمديرية الصحة لأخذ عينة لتحليل فيروس كورونا، وتم الموافقة علي أخذ عينة مع التحفظ علي المريض بالوحدة لحين ظهور نتيجة التحليل مع اتخاذ جميع إجراءات العزل،
وتابع التقرير، أنه في الساعة العاشرة مساءً من نفس اليوم الذي أُخذت فيه عينه التحليل، حدث تدهور للمريض مما استدعي التدخل الطبي إلا أن المريض فارق الحياة، وذلك بسبب تدهور حالة المريض السابقة بسبب الأدوية التي حاول الانتحار بها.
وأختتم التقرير، أنه تم التواصل مع الطب الوقائي حيث أشار بالتحفظ علي الجثة لحين ظهور نتيجة التحليل وفي تمام الساعة الثانية ظهرًا يوم 1 أبريل 2020، ظهرت نتيجة التحليل إيجابية وتم إبلاغنا بواسطة الطب الوقائي بأن نتيجة التحليل إيجابية وعليه تم التواصل مع جميع الجهات المعنية.
وتم نقل جثة المتوفي بسيارة مجهزة من مستشفي المنيا الجامعي يتقدمها سيارة شرطة لدفنه بمسقط رأسه بقرية صفط جرج التابعة لمركز بني مزار بالمنيا.
كما أوصي التقرير بحصر جميع المخالطين للمريض من أطباء وتمريض وعمال، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس من خلال تعاملهم مع المريض، وايضاً تعقيم وحدة السموم ووحده الصمات وغلقها.
