التحليل لأعضاء الفريق الطبي بمستشفي بنها الجامعي
التحليل لأعضاء الفريق الطبي بمستشفي بنها الجامعي

إصابة الطاقم الطبي بمستشفي بنها بالكامل بفيروس كورونا.. والأطباء: وباء سوء الإدارة أخطر من كورونا

أصدر الفريق الطبي بقسم طب الحالات الحرجة بمستشفي بنها الجامعي بياناً لتكذيب إدارة المستشفي التي قالت انه إصابات فيروس كورونا بين الأطقم الطبية بالمستشفي وصل الي 16 حالة بين أطباء وتمريض وعاملين، وأكد أطباء المستشفي في بيانهم علي إصابة الفريق الطبي بالكامل وكذلك أسرهم.

ونشر أطباء قسم طب الحالات الحرجة بياناً علي صفحاتهم علي موقع “فيسبوك”، قالوا فيه:

ايمانا بالدور العظيم الذي تلعبه الدولة بمؤسساتها في الأزمة الراهنة من تفشي فيروس كورونا المُستجد، ومن منطلق واجبنا الوطني خلال تلك الظروف الإستثنائية، والتي أظهرت وباء أشد خطراً وهو سوء إدارة الأزمة.

يؤسفنا أن نحيط علم سيادتكم بالأتي:

1- تعنت إدارة المستشفي في سحب مسحات للمرضي المشتبه بهم، تارة لغلاء ثمنها – علي حد قولهم – وتلاعبهم معنا تارة أخري بسحب مسحات لفيروس الإنفلونزا الموسمية بدلا من فيروس كورونا المُستجد، مما ترتب عليه إلغاء عزل تلك الحالات وتعرض الطاقم الطبي بالكامل للعدوي.

2- تعيين لجنة من أساتذة من قسم الصدرية – لجنة اونلاين فقط من خلال تطبيق الواتساب، والتي لن تاتي في أي وقت لتقييم المريض علي أرض الواقع وذلك بالإخلال بالأساليب الطبية المتبعة لتقييم المريض.

3- الإخلال بمسارات وأماكن عزل المرضي المشتبه بهم، والتي تم وضعها بواسطة فريق مكافحة العدوي بالمستشفي، وذلك عن طريق حجز حالات مشتبه بها في غير الأماكن المخصصة لها بالأمر المباشر في مخالفة صريحة لتوصيات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

4- التعنت السافر لسحب مسحات لأعضاء الفريق الطبي ممن ظهر عليهم أعراض الوباء والإكتفاء بعمل أشعة وتحليل دم في مخالفة واضحةى لطرق تشخيص العدوي الصادرة من وزارة الصحة.

5- عدم مراعاة أساليب مكافحة العدوي أثناء سحب المسحات بل زاد علي ذلك إيجابية تحليل المسؤول عن سحب تلك المسحات مما ترتب علي ذلك تبعات لا يعلمها الا الله.

6- علي الرغم من وجود أعضاء من الفريق الطبي بقسم طب الحالات الحرجة من المؤكد إصابتهم بفيروس كوورنا المُستجد وأخرين مشتبة في إصابتهم، لم يتم إخلاء الرعاية من المرضي دون وقوع الضرر عليهم بل تم نقل مرضي أخرين من باقي أقسام المستشفي الي قسم طب الحالات الحرجة.

وأكد أطباء مستشفي بنها الجامعي أن سوء إدارة الأزمة ترتيب عليه إنتشار عدوى فيروس كورونا بين الفريق الطبي بالمستشفى، ومنه لأسرهم مثل أقسام طب الأطفال والمخ والأعصاب والحالات الحرجة والعناية الجراحية، علاوة على تهديد سلامة المرضى المحتجزين بالمستشفى، في ظل المخاوف من إصابته بالعدوى ونقص القدرة التشغيلية بالمستشفي، مما أضر بالمريض البسيط في ظل الظروف الإستثنائية، والضرر النفسي الذي تعرض له الفريق الطبي خط دفاعنا الأول نتيجة تلك الممارسات.

وطالب الأطباء، بسحب مسحات من جميع أفراد الفريق الطبي، داخل قسم الحالات الحرجة بصورة سريعة، ودون تحايل وإخلاء الرعاية المركزة، من المرضى دون وقوع الضرر عليهم، وتعقيم الرعاية المركزة وإجراء حجز منزلي لأعضاء قسم الحالات الحرجة لمدة 14 يومًا، طبقًا لتعليمات وزارة الصحة وإحالة إدارة المستشفى للمساءلة القانونية بسبب عدم تقديرهم للأمور، وسوء تعاملهم مع الأزمة تحقيقا للعدل واستمرارا لدور الدولة العظيم في تلك الظروف الاستثنائية.

وفي المقابل، نفى الدكتور مصطفى القاضي، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ببنها الإتهامات الموجهة لإدارة المستشفى، مؤكدا أن الجامعة برئاسة الدكتور جمال السعيد شكلت لجنة لإدارة الأزمة وتوفير 50 ألف ماسك طبي وكمامات وتركيب بوابة تعقيم ذاتي.

وأضاف “القاضي”، أنه تم تخصيص مبنى الجراحة لعزل حالات مرضى كورونا سواء من الأطقم الطبية أو مرضى المستشفى، وتوفير وسائل الحماية الكاملة للأطقم الطبية والمتمثلة في ملابس وبدل أمان وكمامات طبية، كما تم شراء عدد من الأدوية الوقائية للأطقم الطبية وفقًا للمعايير العالمية، وتوزيع جميع الأطقم الوقائية على جميع أعضاء الفريق الطبي، وتعقيم وتطهير الواقيات الطبية طبقًا لآليات وقواعد مكافحة العدوى.

وأشار “القاضي” إلى أنه تم الاتصال بالمعامل المركزية لعمل فحص مسحات PCR لجميع أعضاء الفريق الطبي أطباء وتمريض وإداريين وفنيين وعمال والأمن الإداري، إضافة لإجراء فحص عن طريق الأجسام المضادة لجميع المخالطين حيث بلغت العينات 150 مسحه ثبت سلبية 133 منها وإيجابية 17 حالة فقط من الأطقم الطبية والمرضى.

تخصيص مبنى الجراحة في مستشفى بنها الجامعي لعزل مصابى كورونا

وقرر الدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها، تخصيص مبني مستشفي الجراحة التابع للمستشفى الجامعى كمستشفي عزل لأعضاء هيئة التدريس، وجميع العاملين بالجامعة والمرضى المتواجدين بمستشفيات بنها الجامعي والذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس جامعة بنها، إن تجهيز مبنى الجراحة كمستشفى عزل يأتى ضمن الخطط البديلة للإجراءات الاحترازية التي تتخذها أجهزة الدولة والجامعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أنه سوف يتم التنسيق مع غرفة عمليات وزارة الصحة يوميًا لجميع الحالات المحجوزة بالمستشفى الجامعى.

وكانت إدارة المستشفيات الجامعية أصدرت بيانا، حول وضع الأطقم الطبية بها واستمرار الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، منذ ظهور أول حالة بالمستشفيات، الجمعة الماضية، وحتى اليوم.

وأشار البيان المنشور على صفحة المكتب الإعلامى لإدارة العلاقات العامة والإعلام بمستشفيات جامعة بنها، أنه منذ ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا، تم عمل 400 تحليل سريع (أجسام مضادة)، و300 تحليل صورة دم كاملة، و300 أشعة مقطعية على الصدر، بالإضافة إلى 150 تحليل (مسحات) PCR شملت 10 مرضى من المخالطين للمصابين، و140 من الأطقم الطبية.

وأكدت إدارة المستشفى في البيان على أن سلامة وتأمين الطواقم الطبية بمستشفيات بنها الجامعية، من أولوية الإدارة القصوى حيث جرى إعلان عدد من الإجراءات الصارمة التى تم اتخاذها لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد منها توفير وسائل الحماية الكاملة للأطقم الطبية المتمثلة فى ملابس وبدل أمان، وكمامات طبية كما تم شراء عدد من الأدوية الوقائية للأطقم الطبية وفقًا للمعايير العالمية.

وأضافت إدارة المستشفي، أنه يتم توزيع جميع الأطقم الوقائية على جميع أعضاء الفريق الطبى (أطباء، تمريض، إداريين، فنيين، عمال، الأمن الإداري) مع تعقيم وتطهير الواقيات الطبية، طبقًا لآليات وقواعد مكافحة العدوى المنصوص عليها من منظمة الصحة العالمية لجميع أقسام ووحدات المستشفى بالكلور والماء، والتواصل مع المعامل المركزية لعمل فحص مسحات PCR لجميع أعضاء الفريق الطبى (أطباء، تمريص، إداريين، فنيين، عمال، الأمن الإداري) بواقع 20 مسحة يومياً.

ولفت إلى اتخاذ إجراءات مشددة وصارمة تضمن سلامة الطواقم الطبية العاملة بالمستشفيات الجامعية ببنها وتقليل أعداد العمالة بمستشفيات بنها الجامعية إلى أقصى درجة ممكنة بما لا يخل باستمرار تقديم الخدمات الطبية الطارئة للمرضى وصرف مكافأة تشجيعية لجميع الأطقم الطبية بالمستشفى.