تحليل فيروس كورونا في مصر
تحليل فيروس كورونا في مصر

الصحة العالمية توضح سبب عودة فيروس كورونا للمصابين بعد الشفاء

حالة من القلق بين منظمات وهيئات الصحة بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا للمرة الثانية للمتعافين من الإصابة الأولي وذلك بعد أيام قليلة من التعافي وسلبية نتائج تحاليلهم مرتين متتاليتين، بما يُسمي إنتكاسة مصابي فيروس كورونا، أي عودة نشاط الفيروس مرة أخري بعد الشفاء منه.

وسجلت فلسطين، 18 حالة إصابة جديدة من فيروس كورونا المُستجد من المتعافين من الفيروس، بعد الإعلان في وقت سابق عن شفائهم من إصابتهم الإولي، ولم تكن فلسطين الأولي التي تسجل عودة الفيروس للمتعافين بعد شفاءهم، حيث سبق وأعلنت كوريا الجنوبية إصابة أكثر من 200 شخص حتي الأن للمرة الثانية بالفيروس ولم يتم تحديد السبب حتي الأن.

ويُحقق المسؤولون في كوريا جنوبية في سبب الانتكاسات الظاهرة، وقال جيونج إيون كيونج، مدير المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الفيروس ربما أعيد تنشيطه بدلاً من إعادة إصابة المرضى.

وقال خبراء آخرون إن أخطاء الاختبارات قد تلعب دورًا، أو قد تبقى بقايا الفيروس في المرضى ولكنها ليست معدية أو خطرة على المُصاب أو غيرهم.

في حين أن هذا يعني أن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس لا يزالون في خطر، حيث يعتقد الخبراء أن الإصابة بالفيروس مرة واحدة لا تعني أنه لا يمكنك الإصابة به مرة أخرى.

وفقًا لما قاله لي كينجوان، مدير الوقاية والعلاج من الالتهاب الرئوي في مستشفى الصداقة الصينية اليابانية في بكين، فإن أولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا يطورون أجساماً مضادة للحماية ولكن ليس من الواضح إلى متى تستمر الحماية.

وأضاف “لي” لموقع يو إس إيه توداي، “لكن، في بعض الأفراد ، لا يمكن للجسم المضاد أن يدوم طويلاً”. “بالنسبة لكثير من المرضى الذين تم شفاؤهم، هناك احتمال للانتكاس.”

وقال دكتور بيتر يونج، أستاذ مساعد طب الأطفال في كلية الطب بجامعة تكساس في هيوستن لصحيفة هافينغتون بوست، “تمامًا مثلما يمكن أن تتحول الأنفلونزا ، كذلك يمكن أن يتسبب فيروس كورونا “كوفيد-19″، مما يجعل الفرد عرضة لاستعادة العدوى”.

وقال الدكتور ريتشارد برنان مدير الطوارئ الصحية الاقيلمي بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد مازال فيروس جديد، ومازلنا ندرسه.

وأضاف برنان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة الصحة العالمية ظهر اليوم، أن هناك بعض الاختبارات التي أوضحت تحول إيجابية الانسان للفيروس مرة أخري بعد الشفاء منه، ولكن ذلك لم يثبت أنه عودة للفيروس، وإنما هناك بقايا من الفيروس داخل جسم الإنسان.

وأكد برنان، ضرورة الإستمرار في التباعد الجسدي خلال الفترة المقبل، منعا لانتشار الفيروس بشكل كبير وبشكل قد لا يمكن السيطرة عليه في كثير من دول الشرق الأوسط.

%14 من المتعافين من فيروس كورونا أُصيبوا مرة أخري في الصين

وكان أطباء صينيون كشفوا في وقت سابق، أن ما يصل إلى 14% من مرضى فيروس كورونا المُستجد “كوفيد-19″، الذين تم شفاؤهم في الصين أثبتت نتائجهم إيجابية مرة أخرى للفيروس، مما يعني إصابتهم مرة ثانية وأن الإصابة الأولي لم تمنحهم مناعة ضد الفيروس.

وأظهرت الأبحاث أن حوالي 3 إلى 14 في المائة من المرضى السابقين تم تشخيصهم مرة أخري بالفيروس بعد الشفاء التام.

وجاءت هذه الأنباء في الوقت الذي يخشى فيه الخبراء من أن الصين تواجه موجة ثانية من إنتشار فيروس كورونا بسبب العدد المتزايد من الحالات القادمة من الخارج بالإضافة إلى حاملي الفيروس الصامتين الذين لا تظهر عليهم أي أعراض.

ويمكن لملايين سكان هوبي، المركز السابق لإنتشار الوباء في الصين، مغادرة الإقليم الآن بعد أن رفع المسؤولون حظرًا شديدًا إستمر لمدة شهرين.

وقال الدكتور وانج وي، مدير مستشفى ووهان تونججي، لمذيع CCTV الحكومي أمس، إن الأطباء وجدوا أن خمسة من أصل 147 مريضاً كانت تحاليلهم للفيروس إيجابية مرة أخرى بعد الشفاء.

من ناحية أخرى ، قال سونغ تاي، نائب مدير المركز الإقليمي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه تم تشخيص 14 في المائة من أولئك الذين تعافوا من العامل الممرض في وقت لاحق في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين.

وفي الدراسة التي أجراها أطباء ووهان، لم يظهر علي المرضى الذين تم شفائهم أي أعراض بعد إصابتهم بالفيروس مرة أخرى، ولم يجد الباحثون أي دليل على أنهم أصبحوا معديين بعد الشفاء حيث كان جميع أفراد أسرهم سلبيين.

كما اقترح مسؤولو قوانغدونغ أن الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق مع هؤلاء المرضى الذين تم شفائهم لم يصابوا به.

وأثار الخبراء الطبيون تساؤلات حول ما إذا كانت اختبارات الحمض النووي موثوقة في الكشف عن آثار الفيروس في بعض المرضى الذين تم شفائهم.

وأضاف وانغ، “من المحتمل أن هؤلاء المرضى الذين تم شفائهم كانوا سلبيين من قبل بسبب نتائج تحاليل خاطئة، ودقة إختبار الحمض النووي هي 30 إلى 50 في المائة.”

وقال كبير الأطباء إنه من الأهمية مراقبة المرضى الذين تم شفائهم عن كثب ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة أسبوعين بعد الخروج من المستشفي.

وقال مدير المستشفى، إن حجم العينة لهذه الدراسة كان صغيرًا نسبيًا، ونخطط لإجراء بحث واسع النطاق بين المجتمعات المحلية في ووهان قريبًا.