وفاة الدكتور هشام الساكت وكيل كلية طب قصر العيني
وفاة الدكتور هشام الساكت وكيل كلية طب قصر العيني

وفاة وكيل طب القصر العيني بفيروس كورونا وإرتفاع ضحايا كورونا من الأطباء الي 6 وإصابة 100 أخرين

أعلنت جامعة القاهرة، وفاة الدكتور هشام الساكت، وكيل كلية الطب قصر العيني لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وواحد من أشهر أطباء الأطفال في مصر، اليوم الجمعة، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، نتيجة الإلتهاب الرئوي الثنائي الناتج عن الفيروس.

وقال الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، “نشعر بالحزن الأليم لفقدان شخصية محترمة ورفيعة المستوى وقيادة بارزة من قيادات كلية الطب وجامعة القاهرة.”

وأضاف في بيان له اليوم:” قد استرد الله تعالى وديعته، ولا يعز على قدره إنسان، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا وذويه الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. لا ملجأ منه إلا إليه.”

وقرر رئيس جامعة القاهرة، إطلاق اسم الدكتور هشام الساكت، على مجمع التعليم المتطور التابع لكلية الطب قصر العيني.

وكان الدكتور هشام الساكت إصيب بالفيروس أثناء عمله بمستشفي القصر العيني الفرنساوي، في 16 أبريل الماضي، وكذلك إُصيبت زوجته بالفيروس، وتم عزله في مستشفى العبور، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي منذ أيام، بعد أن تدهورت حالته، وتوفي صباح اليوم الجمعة.

وعقب تأكيد إصابة الدكتور هشام الساكت بالفيروس، تم حصر وفحص المخالطين ليتم إكتشاف إصابة عدد آخر، منهم طبيبة إدارة الرعاية المركزة بمستشفى قصر العيني، ومديرة التمريض، ومدير شؤون العاملين والموارد البشرية، وتم تحويلهم جميعًا الي مستشفيات العزل.

وفي ذات السياق، أعلن المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، محمود علم الدين، أمس الخميس، عن إصابة عميد كلية طب الفم والأسنان، مشيراً إلى أنه فور التأكد من إصابته تم حصر المخالطين له، وعددهم 17 من العاملين والأطقم الطبية، وأخذ عينات منهم لإجراء الفحوصات لهم، وتم غلق المبني الإداري الذي كان يتواجد به خلال لفترة الماضية.

وكانت الدكتورة هالة صلاح، عميدة كلية طب قصر العيني، بجامعة القاهرة أعلنت في وقت سابق عن إصابة 17 فرد من الأطقم الطبية بالمستشفي بفيروس كورونا، قبل أن ترتفع عدد الإصابات بين العاملين الي 26 حالة إصابة.

وأعلنت نقابة الأطباء في وقت سابق أن عدد الأطباء الذين أصابهم فيروس كورونا إرتفع إلى مايقرب من 100 مصاباً و6 وفيات، وأن هذا هو العدد الذي استطاعوا حصره حيث أن وزارة الصحة ترفض تزويدهم بمعلومات وبيانات الأطباء المصابين لتقوم النقابة بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم وأسرهم.

إرتفاع اصابات فيروس كورونا بين الأطباء والنقابة تطالب وزارة الصحة بتوفير الحماية لهم

وكانت نقابة الأطباء الفرعية بقنا، أعلنت يوم الجمعة الماضي، وفاة الدكتور أشرف عدلي، رئيس قسم القلب بمستشفى قنا العام، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد منذ أيام، وجرى نقلة الي مستشفى الصداقة بأسوان للعزل، ليكون خامس طبيب في مصر ينضم لشهداء الجيش الأبيض.

وكان الدكتور أشرف عدلي، يعمل استشارياً للقلب بمستشفى قنا العام، وأصيب قبل أيام بفيروس كورونا، وتم نقله إلى مستشفى العزل في أسوان، وتوفي صباح الجمعة 24 إبريل، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا داخل المستشفى.

وكانت النقابة العامة لأطباء مصر، أعلنت يوم 10 إبريل الماضي، عن وفاة الدكتور طارق شكري، إستشاري الامراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان، ووكيل مستشفى العباسية للصحة النفسية، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقالت النقابة في بيان صحفي، إن الدكتور طارق شكري توفى يوم الجمعة الماضية، بعد نقله لمستشفى حميات العباسية يوم الخميس 2 أبريل الماضي، بعد إرتفاع في درجة الحرارة والتهاب حاد بالرئتين، تبعه اضطراب في الإدراك وفشل في الجهاز التنفسي، ولم تنجح محاولات إسعافه وتوفي إلى رحمة الله.

وكان الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أعلن مطلع الشهر الجاري عن ثاني حالة وفاة بين الأطباء بسبب فيروس كورونا، حيث أعلن عن وفاة الدكتور جبريل علي يوسف إستشاري جراحة العيون بأرمنت الأقصر.

وتأتي وفاة الدكتور جبريل يوسف، ثاني وفاة بين الأطباء بعد وفاة الدكتور أحمد عبده اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين الموافق 30 مارس 2020، عن عمر يناهز 57 عامًا بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد بمستشفي العزل الصحي بمدينة أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية.

وتسبب تزايد الإصابات بين صفوف الأطباء والطواقم الطبية بفيروس كورونا في أزمة بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة، حيث تطالب النقابة الوزارة بتوفير كافة المستلزمات الطبية الوقائية للأطباء، وإتخاذ إجراءات وقائية لحمايتهم، خاصة أنهم في الصفوف الأولى في مواجهة الوباء.

وخلال الأيام الماضية، شهدت مستشفيات مصر إصابات عديدة من فيروس كورونا بين الأطباء في مستشفى القصر العيني الفرنساوي التابع لجامعة القاهرة، ومستشفى الفيوم العام، ومستشفيات جامعة بنها، ومستشفى العجمي النموذجي للعزل في الإسكندرية، ومستشفى الزيتون التخصصي في القاهرة، ومستشفى دكرنس بالدقهلية، ومستشفى خاص آخر في الإسكندرية، وإصابة عدد من أطباء مستشفى النجيلة للعزل بمرسى مطروح بينهم نائب مدير المستشفي وطبيبة تخدير.