الممرضة هدى صلاح مع أحد أبناءها
الممرضة هدى صلاح مع أحد أبناءها

وفاة ممرضة بمعهد القلب بعد إصابتها بفيروس كورونا للمرة الثانية

قالت الأستاذة الدكتورة عبلة عاطف خليل، رئيس قسم التخدير في معهد القلب القومى، أن ممرضة رعاية الجراحة بالمعهد التى توفيت ثالث أيام عيد الأضحى، يوم الأحد الماضى، بسبب مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا، هى ثانى مرة تُصاب بالفيروس خلال شهر واحد.

وأضافت رئيس قسم التخدير بالمعهد القومي للقلب، أن الزميلة هدى صلاح توفيت بعد اصابتها بالكوقيد 19 للمرة الثانيه خلال شهر، وأن المرة الثانية كانت أشد شراسة وفتكاً من المرة الاولى، حيث تعافت فى المنزل فى أول مرة.

وتابعت “خليل”، بينما الإصابة الثانية كانت بأعراض أقوى وأشرس استدعت دخولها المستشفى، داعية لها بالرحمة، ونشرت رسالتها الاخيرة على تطبيق الواتسآب لزملائها لتوصيهم على أبناءها.

كما نعت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الممرضة هدي صلاح، ممرضة رعاية الجراحة بمعهد القلب القومي فرع المطار، والتي توفيت صباح يوم الأحد الماضى، نتيجة مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا المُستجد، لتصبح شهيدة التمريض الـ 46 بفيروس كورونا المُستجد.

رسالة الممرضة هدى صلاح قبل وفاتها بفيروس كورونا

قالت الممرضة هدى صلاح في رسالتها لزملائها قبل وفاتها، “السلام عليكم أنا هدى صلاح، أنا في الرعايه على cpap، ومبسوطة أن التليفون دخل لي، وشكراً لكل من ساعد في دخوله وأنا في حالتي دي، علشان أعرف أشكركم جميعاً رغم الكتابة صعبة أوي، بس لازم أشكركم جميعاً لاهتمامكم”.

وأضافت، “مبسوطة لما سمعت صوت الدكتورة راندا في اسبيكر تليفون مدير مستشفى علشاني، الحمد لله على كل حال راضيه بقضاء الله، رغم إني سمعت في مرور النهاردة إني عايشة على 7% من الرئة، بس الحمد لله، يمكن معرفش أكتب تاني، وأشوفكم تاني علشان أشكركم، الحمد لله سامحوني لومش بعرف أرد عليكم علشان الـcpap”.

وتابعت الممرضة رسالتها لزملائها قائلة، “كان نفسي أدخل إبني المدرسة سامحني يا سيف يابني الصغير، أول سنة السنة دي كان نفسي أدخلة أول سنة المدرسة وأجيب لبس المدرسة زي أخواتة، مش مهم لبس العيد، ما كده مش كل عيد لبس علشان الظروف يابني، لكن المدرسة معلش لو مقدرتش والموت خدني منك”.

ووجهت رسالتها لأبنها الكبير قائلة، “سامحني يا يوسف، ابني الكبير خامسة إبتدائي لو مقدرتش المره دا كمان مفيش كوره ولا نادي، كان نفسه يطلع دكتور، وياسين إبني رابعة إبتدائي اكيد لو الموت سابقني، أكيد أخواتي في المعهد، هيسألوا عليه في المدرسة ابن خلدون، معلش يا أمي ويا أبي أنا الكبيرة، بس غصب عني اكيد ربنا موجود معاكم من بعدي”.

أبناء الممرضة الشهيدة هدى صلاح

أبناء الممرضة الشهيدة هدى صلاح