صلاة الجنازة على متوفي بفيروس كورونا
صلاة الجنازة على متوفي بفيروس كورونا

شهيدة الخير بكورونا.. وفاة متطوعة تغسيل وفيات كورونا بمستشفي عزل بلطيم

لم تقتصر تضحيات مواجهة جائحة فيروس كورونا علي الأطباء والتمريض فقط، بل يُقدم العاملين والإداريين بالقطاع الصحي والمتطوعين تضحيات يذكرها التاريخ.

حيث توفيت اليوم، الشهيدة، عايدة إبراهيم فرج، بمستشفى عزل بلطيم متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المُستجد.

وكانت عايدة إبراهيم، البالغة من العمر 54 سنة، من قرية محلة القصب، تطوعت للعمل في مُغسلة موتي فيروس كورونا بمدينة كفر الشيخ.

وعندما أُصيبت بأعراض فيروس كورونا من ضيق في التنفس وسعال شديد، تم حجزها في العناية المركزة بمستشفى العزل ببلطيم، ولكن تدهورت حالتها الصحية وتوفيت بعد ساعات قليلة من دخولها العناية المركزة.

ونعت العديد من الجمعيات الخيرية والأهالي بكفر الشيخ، الفقيدة التي ساهمت منذ بدء أزمة كورونا في تغسيل عدد كبير من النساء، كمتطوعة، غير خائفة من أنها إجرت عملية قلب مفتوح من قبل.

وفي سياق متصل، إستعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، موقف مواجهة فيروس كورونا حتى أمس الإثنين الموافق 7 ديسمبر 2020، كما تناولت مستجدات الموقف العالمي للوباء، وأعداد الإصابات في المنطقة.

وقالت الوزيرة إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أثناء كلمته في الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حدد أربعة مجالات رئيسية لإنهاء الوباء وبناء عالم ما بعد الوباء، وهي الاستثمار في اللقاحات، والاستثمار في التأهب للوقاية من الجائحة التالية، والاستثمار في الصحة حيث ينفق العالم 7.5 تريليون دولار على الصحة كل عام، وهو ما يقرب من 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لكن معظم هذا الإنفاق يتم في أغنى البلدان، وهو موجه بشكل غير متناسب لعلاج الأمراض، بدلاً من تعزيز الصحة وحمايتها، والمجال الرابع هو الاستثمار والتعاون مع جميع الجهات لحماية المستقبل.

كما عرضت الوزيرة معدل الإصابات الأسبوعية في محافظات الجمهورية، ومعدل الإصابات في المدارس، كما أشارت إلى نسب الإشغال في مستشفيات العزل، موضحة أن 76% من الأسرّة الداخلية شاغرة، بينما نسبة الـ 24 % الأخرى مشغولة، وبالنسبة لأسرّة الرعاية المركزة، فإن نسبة المشغول منها تبلغ 56%، فيما تبلغ نسبة الأسرّة الشاغرة 44%، وفيما يتعلق بأجهزة التنفس الصناعي، لفتت الوزيرة إلى أن 70 % من الأجهزة شاغرة، و30 % مشغولة.

وفي سياق استعدادات الوزارة لمواجهة الموجة الثانية لفيروس “كورونا”، استعرضت الدكتورة هالة زايد ذلك من خلال تطوير البنية التحتية لـ 44 من مستشفيات الحميات والصدر، وتوريد 100 خزان أكسجين، وتطوير شبكات الغاز، فضلا عن زيادة الطاقة الاستيعابية بمعدل 7500 سرير، و1500 سرير رعاية مركزة، و325 جهاز تنفس صناعي، وإضافة 17 جهاز أشعة مقطعية، كما عرضت الوزيرة إجراءات الوزارة لزيادة وتوفير الأكسجين الطبي بالمستشفيات.