الدكتورة شيماء احمد محمد طبيب مقيم اشعة تشخيصية بطب اسيوط
الدكتورة شيماء احمد محمد طبيب مقيم اشعة تشخيصية بطب اسيوط

الشهيدة 289.. وفاة طبيبة أشعة بأسيوط بفيروس كورونا ومطالب برعاية أسر شهداء الأطقم الطبية

نعت النقابة العامة للأطباء الشهيدة الدكتورة شيماء أحمد محمد، طبيب مقيم أشعة تشخيصية بطب أسيوط، والتي توفيت في عزل مستشفي العديسات بالأقصر نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المثستجد، “كوڤيد19″، لتُصبح شهيدة الأطباء الـ 289 في مواجهة جائحة فيروس كورونا.

يُذكر أن الدكتورة شيماء عبدالله أحمد محمد حسن، البالغة من العمر 29 عاماً، مدرس بقسم أشعة الآورام التشخيصية، بمعهد جنوب مصر للأورام، بجامعة أسيوط.

وتقدمت نقبة الاطباء بخالص العزاء لأسرتها الكريمة داعين الله أن يرحمها برحمته الواسعة وأن يُسكنها مع الأبرار والشهداء.

ونعى الأطباء 6 أطباء منهم توفوا خلال الإسبوع الماضي، متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا، وهم:

الدكتورة مني محمود حمزه، أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية بالاسكندرية والتي توفيت بالمستشفي التعليمي الجامعي بالاسكندرية أثناء تلقيها العلاج اللازم من إصابتها بفيروس كورونا “كوفيد-19”.

وجاء ذلك بعد ساعات من نعي وفاة كل من الدكتور جمال السجيني، إستشاري الصدر بمستشفي جمال عبد الناصر بالأسكندرية، والدكتورة مها طلبه، إستشاري النساء والتوليد بالعجمي، الاسكندرية.

كما نعت النقابة العامة لأطباء مصر، يوم الأربعاء الماضي، الدكتور محمد على سليمان حواس، إستشارى أمراض النساء والتوليد بدمياط، والذي توفي بمستشفي دمياط العام نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد 19، والأستاذة الدكتورة آمال شحاته، أستاذ الكمياء الحيوية بطب الزقازيق، والدكتورة سحر ناصف، أستاذ أمراض الباطنة بالقصر العيني.

6 صيادلة من شهداء الأطقم الطبيه بفيروس كورونا خلال أخر 48 ساعه

كما نعي صيادلة مصر، 6 شهداء من صفوفهم متأثرين بفيروس كورونا المُستجد، لترتفع قائمة شهداء الصيادلة بفيروس كورونا الي 66 شهيد.

حيث نعي صيادلة دمنهور، أمس الجمعة، الشهيدة السادسة من صفوف الجيش الأبيض في مواجهة فيروس كورونا، خلال أخر 48 ساعة، بوفاة الدكتورة آمال عويضة، صاحبة ومديرة صيدلية بدمنهور، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المُستجد،

وفي ذات السياق، نعي الدكتور هاني دنيا نقيب صيادلة الغربية، الشهيد الصيدلي خالد محمد عيد، دفعة صيدلة طنطا 2000، والذي كان يعمل صيدلانياً بأحد مستشفيات وزارة الصحة بالغربية، وتوفي اليوم متأثراً بمضاعفات إصابته من فيروس كورونا المُستجد.

وقال نقيب صيادلة الغربية، في نعيه الصيدلي خالد عيد، اليوم الخميس، “إن العين لتدمع وان القلب ليحزن.. وانا لفراقك يا د خالد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الا ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وأضاف “دنيا”، “ربنا يتقبل الزميل الصيدلي الدكتور خالد عيد شهيد كورونا الذي وافته المنية اليوم”.

وأوضح أشار نقيب الصيادلة ، إلى أن الصيدلي الراحل، من مدينة المحلة، كان أُصيب بفيروس كورونا منذ شهر، وتم عزله منزلياً، وأثناء فترة علاجه من فيروس كورونا حدث له مضاعفات من المرض، وتدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى المستشفى وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي داخل العناية المركزة إلى أن وافته المنية.

كما نعي صيادلة مصر قبل يومين،  الصيدلي حسام الجارحي دفعة 2001 صيدلة الأسكندرية، إثر وفاته عن عمر يناهز 42 عاماً، والدكتور فتحي الفحام دفعة صيدلة الأسكندرية 1986، والدكتور محمد منسي دفعة صيدلة 1998.

ونعي صيادلة الأسكندرية أيضاً، الدكتور صبحي سليمان، أستاذ الكيمياء التحليليه والصيدليه بجامعه الاسكندرية وفاروس بالاسكندرية، والمالك عبدالعزيز.

ويُعد الدكتور صبحي أحمد سليمان، أحد مؤسسي كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبدالعزيز فى جدة بالمملكة العربية السعودية وكذلك كلية طب الأسنان وكلية التمريض وكلية التقنية الطبية بنفس الجامعة وعمل رئيساً لقسم الكيمياء الطبية بهذا المجمع الطبي لمدة 25 عاماً.

مطالب بمعاملة أسر شهداء كورونا معاملة شهداء الجيش والشرطة

بينما تضرب الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا العالم كله ومصر بقسوة، يجد الأطباء والأطقم الطبية أنفسهم فى مقدمة صفوف التصدى للجائحة، هذا بالتأكيد دورهم وهذه مسؤوليتهم، وقد كلف هذا الدور الأطباء أكثر من 280 شهيدًا وشهيدة، بنسبة وفيات تخطت 3% من إجمالى وفيات كورونا فى مصر، وهى نسبة من أعلى نسب وفيات الأطباء فى العالم.

وهذه النسبة المرتفعة جدا لوفيات الأطباء تستلزم إجراءات حازمة لتعزيز وتقوية كل وسائل مكافحة العدوى بالمستشفيات.

أما شهداء الأطباء وأعضاء الفريق الطبى الذين استشهدوا نتيجة مواجهة الجائحة، عشرات توفوا فى ريعان الشباب وتركوا أسرًا بها زوجات وأطفال صغار، أمامهم رحلة طويلة ليصلوا لبر الأمان، هذه الأسر تحتاج لأن تقوم الدولة بدورها فى توفير معاش محترم يكفل حياة كريمة لهم، ويضمن أن يجد الأبناء التنشئة والتعليم اللائق بأبناء شهيد ضحى بحياته فداءً للوطن.

لذا يتوجه الأطباء بطلب سرعة ضم أسر شهداء كورونا للفئات المستفيدة من صندوق تكريم أسر شهداء الإرهاب، المنشأ بقانون رقم 16 لسنة 2018، وبطلب تيسير كل الإجراءات القانونية والإدارية التى تسهل تسجيل هذه الوفيات كوفيات (إصابة عمل)، لنضمن لأسر شهدائنا معاشًا محترمًا وحياة كريمة تليق بأسر شهداء ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وتركوا أسرهم وأبناءهم أمانةً فى أعناقنا.

دكتور جمال زهران يكتب: شهداء أطباء كورونا …في حاجة لرعاية الدولة

750 شهيد من الأطقم الطبية خلال كورونا حتي الأن

بدأت الأعداد (إصابات + وفيات) من وباء كورونا، تتزايد في مصر، في إشارة إلى تصاعد المرحلة الثانية، وندعو الله أن يتم تفادي أضرار هذه المرحلة مقارنة بالمرحلة الأولى.

وطبقاً للمعلومات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، وهي المصدر الرسمي بطبيعة الحال، فإن عدد الإصابات – يقترب من تجاوز ال (500) حالة يوميا، بينما عدد الوفيات يتجاوز ال (30) حالة يوميا!! وإجمالا منذ بداية اجتياح وباء كورونا من مارس الماضي وحتى نهاية نوفمبر، فإن عدد الإصابات تجاوز ال (120) ألف إصابة، واقترب عدد الوفيات من ال (7000) سبعة آلاف وفاة، وهو بلاشك وضع خطير، يجب أن نتجه لدعم تعبئة كل موارد الدولة من أجل المواجهة الشاملة مع هذا الوباء اللعين الذي أضحى له من التداعيات الكارثية على العالم وكذلك مصر بطبيعة الحال.

ومن أهم الموارد الواجب تعبئتها، مورد الأطباء والأطقم المساعدة، فهم ذخيرة الوطن، وذلك بالحفاظ عليهم، وتوفير أقصى درجات الحماية والأمان لهم، وتوفير ضمانات الرعاية الشاملة لأسرهم حال تعرضهم للوفاة في أثناء عملهم في مواجهة الوباء، حيث توافق الجميع بلا استثناء على أن هؤلاء يعتبرون في عداد الشهداء، لأنهم يضحون من أجل المجتمع والمصلحة العليا للبلاد، وأيضا الحماية الغالبية العظمى من الشعب، لتفادي تعرضهم للوباء، أي أنهم يبذلون الجهد المكثف لوقاية غالبية الشعب، ولعلاجهم أيضاً.

ومن المؤكد أن نسبة تعرض الأطباء والأطقم الطبية إلى الإصابة والوفاة، كبيرة للغاية ومؤكدة بدرجة كبيرة أيضاً، ويعرف الأطباء ذلك، وأصبح جميع الأطباء أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التضحية من أجل صالح الأغلبية، وإما الهروب من المواجهة أو القيام بالواجب الوطني. وكل ما توافر لدينا من المعلومات، أنه قد تم رصد إقدام الأطباء على خيار التضحية، دون توافر العكس. وكان من نتاج ذلك إستشهاد ما يقترب من (250) طبيباً حتى الآن، وضعفي العدد بالنسبة للأطقم الطبية، وذلك من واقع الرصد المستمر لنقابة الأطباء، التي تنشر ذلك يوميا وبالاسم.

وقد أشرت سابقاً إلى احتفالية نادي بنك مصر، وتكريم شهداء الأطباء، وأكدت ضرورة معاملة هؤلاء الشهداء كشهداء الجيش والشرطة، على خلفية الهدف الواحد وهو التضحية من أجل الوطن.

وتابع “زهران”، وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حديثه المبكر للأطباء لتقدير جهودهم والإشادة بهم وبتضحياتهم، حيث قال كلاما مباشرا : أنتم الآن في حالة حرب….

أي أن الرئيس يدرك أن حالة مواجهة مثل .. هذا الوباء، هي حالة حرب حقيقية، ومن ثم فإن تضحيات الأطباء والأطقم المساعدة وتعرضهم للوفيات والإصابات، تجعلهم في صفوف الشهداء. وإذا توافق المجتمع على ذلك بلا استثناء، فإن الأمر يجب ألا يقف عند اعتبارهم شهداء، على مستوى الكلمة فقط، بل إنه يجب أن تكون الكلمة مرتبطة بالفعل، وذلك بمنح الأوسمة للأسرة باسم الشهيد، ومعاشات الشهداء، و بدرجات الشهداء وفقا للقانون في هذا الصدد.

وأضاف “زهران”، إنني أقول ذلك، وأعاود التأكيد، بمناسبة تصاعد المرحلة الثانية من جانب، وبمناسبة تلقى خبر مؤلم، وهو استشهاد الأستاذ الدكتور محمد نصر (عميد المعهد القومی للقلب بإمبابة وأستاذ جراحة القلب)، وهو من أفضل وأميز الأساتذة في هذا المجال، وكان يدير أعظم المعاهد القومية للقلب في مصر وفي العالم العربي كله.

وكل من تعامل مع هذا الشخص، كانوا يرون فيه الإنسان قبل أي شيء، وكل المرضی يشكرون فيه من فرط اهتمامه بهم.

وقد استشهد الأستاذ الدكتور محمد نصر، أستاذ القلب بالمعهد القومي، متأثراً بإصابته بالكورونا، لأنه أصر على ممارسة عمله بكل أمانة وإخلاص في سبيل الوطن، ولم يهرب من المواجهة ومن تحمل تبعات المسئولية، لذلك يجب ألا نتكاسل عن سرعة ترجمة اعتبار الأطباء والأطقم الطبية الذين يتعرضون للوفاة شهداء، حتی يزداد حماس هؤلاء للعمل في خدمة المجتمع والشعب دون تقاعس أو خوف أو تردد.

وإختتم، هل نسينا أن من يتوفى في أثناء العمل وقبل الوصول للعمل بساعة وبعد الخروج من العمل بساعة، يعامل إصابة عمل طبقا القانون العمل. أملي كبير في الاستجابة قولا وفعلا، والأمر يحتاج إلى تدخل ورعاية الدولة، فأطباء مصر ومساعديهم هم رأس مال المجتمع وذخيرته الغالية الثمن.