رحلت الدكتورة عبلة الكحلاوى عن عالمنا اليوم بعد 19 يوم من إصابتها بفيروس كورونا المُستجد، وتدهور حالتها الصحية ووضعها علي أجهزة التنفس الصناعي أثناء حجزها بالعناية المركزة.
وكانت أسرة الدكتورة عبلة الكحلاوي، قالت أنها حُجزت في إحدى مستشفيات العزل يوم 5 يناير الماضي، بعد ظهور أعراض المرض عليها، وبعد الفحوصات الطبية تبين إيجابية غصابتها بفيروس كورونا وتم حجزها بالعناية المركزة، وحتي تدهورت حالتها الصحية وتوفيت اليوم.
وتوفت الدكتورة عبلة الكحلاوى الداعية الإسلامي عن عمر يناهز 72 عاماً، بعد رحلة طويلة كداعية إسلامية، وأستاذة للفقه فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وهى ابنة الفنان محمد الكحلاوى.
وكانت الدكتورة عبلة الكحلاوى (مواليد 15 ديسمبر 1948)، التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر لتحقيق رغبة والدها، وتخصصت فى الشريعة الإسلامية.
وحصلت الكحلاوي على الماجستير عام 1974 فى الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته انتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعى، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهرفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة فى كلية التربية فى مكة المكرمة.
ثم اتجهت عبلة الكحلاوى إلى الكعبة المشرفة لتلقى دروساً يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد إستمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989، وكانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم.
وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت الكحلاوي فى إلقاء دروس يومية للسيدات فى مسجد والدها محمد الكحلاوى فى البساتين وركزت فى محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.
وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوى، جمعية خيرية فى المقطم لرعاية الأطفال الايتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة لمجمع الباقيات الصالحات فى المقطم.