لقاح فيروس كورونا في ايرلندا
لقاح فيروس كورونا في ايرلندا

تسبب في جلطات.. وقف إستخدام لقاح كورونا في 6 دول أوروبية

أوقفت الدنمارك، اليوم الخميس، استخدام لقاح أسترازينيكا اوكسفورد المضاد لفيروس كورونا المُستجد “كوفيد-19” بعد إصابة متطعمين بجلطات في الدم.

وكانت وكالة الأدوية الأوروبية EMA، أعلنت عن فتح تحقيقاً أولياً لم يكشف عن أي صلة بين لقاح شركة “أسترازينيكا” المضاد لكورونا ووفاة ممرضة نمساوية تم حقنها باللقاح.

وقالت الوكالة في بيان: “لا يوجد في الوقت الحاضر ما يشير إلى أن التطعيم كانت له هذه العواقب التي لا تندرج ضمن الآثار الجانبية المذكورة لهذا اللقاح”، في إشارة أيضا إلى ممرضة أخرى تم نقلها إلى المستشفى إثر انسداد رئوي نتيجة جلطة عانت منه بعد تطعيمها.

وكانت النمسا قررت في 7 فبراير وقف إستخدام لقاح أسترازينيكا كإجراء احترازي، بعد وفاة ممرضة وإصابة أخرى بعد تناولها للقاح.

وجاء في بيان أصدرته الهيئة الفيدرالية النمساوية المعنية بالسلامة في قطاع الصحة العامة، أن ممرضة تبلغ من العمر 49 عاماً، توفيت نتيجة إضطراب نزفي خطير بعد تطعيمها، أما الممرضة الثانية (35 عاماً) التي تلقت التطعيم من الدفعة ذاتها من لقاح “أسترازينيكا” في مدينة تسفيتل بولاية النمسا السفلى، أُصيبت بالانسداد الرئوي، ولكن حالتها تتحسن الأن.

كما علقت كل من استونيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ولاتفيا، إستخدام اللقاح كإجراء إحترازي لحين دراسة الآثار الجانبية الجديدة.

ويواجه اللقاح البريطاني السويدي المُنتج من أسترازينيكا أزمة وصفتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في حديث لها قبل أسبوعين لصحيفة فرانكفورت ألغماينه تسايتونغ، بـ “مشكلة تقبل”.

وتنتشر حالة من عدم الثقة في اللقاح المطور بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية بما يعرض عملية التلقيح في أوروبا للخطر.

جنوب افريقيا توقف لقاح استرازينيكا لعدم فاعليته ضد كورونا المتحور

وفي 7 فبراير الماضي، قررت جنوب افريقيا تعليق التطعم ضد فيروس كورونا بإستخدام لقاح استرازينيكا المضاد لفيروس كورونا المُستجد بعدما أظهرت دراسة أجرتها أن اللقاح البريطاني الذي طورته جامعة اكسفورد ومختبرات أسترازينيكا يوفر حماية محدودة ضد مرض كوفيد-19 الذي يُسببه فيروس كورونا المتحور وما يُطلق علية سلالة جنوب إفريقيا.

ولاحظ الباحثون من جنوب إفريقيا وبريطانيا من القائمين علي تلك الدراسة التي أجرتها جامعة فيتفاترسراند في جوهانسبرغ، أن اللقاح فعال أكثر بكثير في حالات النسخة الأصلية من فيروس كورونا”.

وقال القائمون علي الدراسة ان النتائج الأولية تؤكد على ما يبدو على أن الفيروس المتحور الذي تم رصده لأول مرة في جنوب إفريقيا، يمكن أن يُصيب الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.

وأجريت الدراسة على 2000 متطوع يبلغ متوسط عمرهم 31 عاماً تلقي جميعهم جرعات اللقاح.

وقالت الجامعة الجنوب إفريقية إنها لن تسمح بتداول لقاح لم تبت في فاعليتة في مواجهة الحالات الخطرة من المرض، والأكثر عرضه للإصابة والوفاة خاصة أن الدراسة شملت شباب لا ينتمون إلى الفئات المعرضة لخطر كبير من كورونا.

وفي المقابل قل متحدث باسم أسترازينيكا، “نعتبر ان لقاحنا سيحمي رغم ذلك من الأشكال الخطرة من المرض لأن نشاط الأجسام المضادة المعطِلة للفيروس مماثل للقاحات أخرى مضادة لفيروس كوفيد-19 أظهرت فعاليتها ضد الأشكال الخطرة من الإصابة، خاصة عندما تفصل بين جرعتين اللقاح بفترة تراوح بين ثمانية و12 أسبوعا”.

وقالت سارة غيلبرت الباحثة التي أشرفت على تطوير اللقاح البريطاني في جامعة أكسفورد إن الأمر قد يستغرق “بعض الوقت” قبل التمكن من تحديد فعاليته ضد السلالة الجديدة التي تنتشر بشكل متزايد في بريطانيا وجنوب افريقيا، وبدأت تنتشر في باقي دول العالم.

وأشارت “غيلبرت” إلى أن الباحثين يعملون حالياً على تحسين اللقاح ضد النسخ المتحورة الجديدة.

وأكدت غيلبرت إنه جاري العمل علي تحضير جرعة ثالثة للقاح ضد النسخة المتحوّرة الجنوب إفريقية، علي أن تكون جاهزة في الخريف القادم.