وفاة 5 من اسرة واحدة بفيروس كورونا في الأقصر
وفاة 5 من اسرة واحدة بفيروس كورونا في الأقصر

وفاة 5 من أسرة واحدة.. الموجة الثالثة من فيروس كورونا تضرب محافظات الصعيد

تشهد مصر والعالم موجة ثالثة من فيروس كورونا أكثر إنتشاراً وأشد فتكاً، والأطباء وأطقم التمريض يتساقطون كل يوم بالعشرات مابين مصابين وضحايا، وفي الصعيد نسمع صرخات الأهالي حيث تشهد محافظات صعيد مصر النصيب الأكبر من الإصابات والوفيات خلال الموجة الثالثة.

وفي محافظة الأقصر، توفى 5 أفراد من أسرة واحدة خلال شهر واحد متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المُستجد كوفيد 19.

وتحولت منطقة القرنة بغرب الأقصر إلى سرادق عزاء كبيرة لنعى الضحايا المتوفين، وهم شقيقين ووالدتهما، وإثنين أشقاء أيضاً من نفس العائلة.

كان أول من توفي بالفيروس فى العائلة هو الدكتور محمد حسان نائب رئيس جامعة الأزهر سابقاً، وعميد كلية العلوم، ثم شقيقه المهندس عبد الفتاح حسان، ثم أصيبت شقيقتهم بالفيروس، وكانت تعانى من أمراض مزمنة وتوفيت بعد إصابتها بأيام قليلة، ولحق بها نجليها متأثرين بإصابتهما بالفيروس أيضاً.

وكان إلإبن الأصغر حسان محمود، والذي كان يعمل مرشد سياحي توفي فى الأربعينات من عمره، ولحق به شقيقة الأكبر الأمير محمود البالغ من العمر 55 عاماً.

وخصصت وزارة الصحة، عدد من مستشفيات العزل لعلاج مصابي فيروس كورونا في الأقصر، من بينها مستشفى الأقصر العام ومستشفي الحميات ومستشفي العديسات بالإضافة إلى مستشفى القرنة.

وفي المنيا، توفي أمس الإثنين، اللواء شادي أبو العلا عضو مجلس النواب السابق عن دائرة بندر المنيا، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

وتوفي أبو العلا عن عمر يناهز 64 عامًا، وكان نائبًا في برلمان 2015 عن مقعد دائرة بندر المنيا، ولم يترشح في الانتخابات لمجلس النواب في الدورة الأخيرة.

وفي سوهاج، نجد زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المُستجد خلال الأيام الماضية ضمن الموجة الثالثة لكورونا التي تعيشها البلاد، في الوقت الذي طالب أطباء ومختصون بضرورة اتخاذ مجموعة من الضوابط الاحترازية للسيطرة على الوضع منها فرض حظر تجول وغلق المقاهي وأماكن التجمعات.

وسجلت محافظة سوهاج أمس – حسب تصريحات لمصادر طبية بالمحافظة – 200 حالة إصابة بفيروس كورونا، مخضع عظمها للعزل المنزلي لأن حالتهم بسيطه، كما سجلت 20 حالة وفاة جديدة بالفيروس، من بينها الدكتور هانى عاشور مدرس النساء والتوليد بكلية الطب

بينما قالت مصادر إن قرية سفلاق بمركز ساقلتة سجلت في يوم واحد خلال الأسبوع الماضي 250 حالة إصابة بالفيروس خضع أغلبها للعزل المنزلي.

كما أكد ذلك، الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، قائلاً، “الاعتراف بالوضع الحقيقي بالمحافظة يدعونا إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية.. والحمل كبير على الأطباء والمستشفيات، وعلينا التكاتف حتى تمر الأزمة”.

وقال الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، إن هناك زيادة طفيفة في حالات الإصابة في سوهاج بالفعل، ضمن الزيادة التي رصدتها الوزارة في محافظات الصعيد بشكل عام.

وأكد عبدالفتاح أن الوضع ليس مخيفًا كما يصوره البعض، فالأمور لا تزال تحت السيطرة والزيادات ليست بالكبيرة، وفور رصد ذلك أجرت وزيرة الصحة زيارة إلى محافظات الصعيد على رأس وفد كبير، وتم مراجعة كافة الإجراءات بمحافظة سوهاج والتأكد من توافر المستلزمات الطبية وشبكة الغازات وإمدادات الإكسجين.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، أن سبب زيادة الإصابات مؤخراً يعود إلى انخفاض الوعي المجتمعي، وعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، وزيادة التجمعات خاصة في شهر رمضان الجاري،

وناشد “عبد الفتاح”، المواطنين بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة والالتزام بارتداء الكمامات باعتبارها من الحلول المهمة للوقاية من الإصابة بكورونا، وتطبيق إجراءات التباعد والإبلاغ الفوري عن أي حالات مصابة ومتابعتها مع الفرق الطبية بالمستشفيات.

وفاة 9 أطباء في قنا وسوهاج خلال أسبوع واحد

ونعت محافظتا سوهاج وقنا، خلال أسبوع واحد، 9 أطباء توفوا بعد إصابتهم من فيروس كورونا، مما يوضح مدى إنتشار الفيروس وحالات الإصابة والوفاة في المحافظتين، نتيجة عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين والمسئولين في فرض الغرامات على المخالفين.

وفقدت محافظة سوهاج خلال أسبوع واحد، 5 أطباء أصيبوا بفيروس كورونا المستجد أثناء عملهم بالمستشفيات الحكومية، وهم: الدكتور هاني الديب أخصائي النساء والتوليد بمستشفى البلينا المركزي، والدكتور شنودة جرجس أخصائي طب الأطفال بمستشفى البلينا المركزي، والدكتور عاطف رشدي أخصائي الجراحة بمستشفى طهطا العام، والدكتور السيد عثمان أخصائي النساء والتوليد بمستشفي أخميم المركزي، وآخرهم أمس السبت الدكتور هاني عادل عاشور مدرس النساء والتوليد بكلية طب سوهاج بجامعة سوهاج.

في محافظة قنا، توفي 4 أطباء متأثرين بفيروس كورونا، خلال نفس الأسبوع، وهم الدكتور جرجس نجيب استشاري الباطنة، والدكتور الجراح جوزيف حبيب مرقس، والدكتور ممدوح بشير، أحد أفراد الفريق الطبي في عزل نجع حمادي، والدكتور حسين خضري استشاري الباطنة ومدير مستشفى نقادة الأسبق.

وفقد الدكتور وليد طليحي، استشاري الأمراض النفسية والعصبية في مستشفى قفط التعليمي للعزل بمحافظ قنا، والديه، متأثرين بفيروس كورونا المُستجد.

وقال مصدر طبي في مستشفى العزل بقنا، إن والد ووالدة الدكتور وليد طليحي، توفيا خلال ساعات، حيث تم دفن والدته عصر يوم الأحد الماضي، وبعد 6 ساعات توفي والده متأثراً بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا.

استشاري مناعة: أعراض كورونا تتغير والموجة الثالثة أشد خطورة

وقال الدكتور امجد الحداد، استشاري المناعة، إن هناك ارتفاع كبير فى إصابات فيروس كورونا المُستجد “كوفيد-19” منذ بداية شهر إبريل الجاري، مع تراخي معظم المواطنين في الإلتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، رغم العديد من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة بالتزامن مع شهر رمضان الكريم.

وأكد الحداد، أن إصابات فيروس كورونا خلال هذا الشهر تفوق معدل الإصابات التي تم تسجيلها العام الماضي، قائلاً، “الناس بقت تزهق من لبس الكمامات وبتتعامل كأن كورونا مش موجود، والمقاهي ممتلئة بالمواطنين، والتجمعات والزيارات العائلية كارثة كبيرة، ونصيحة بلاش عزومات”.

الموجة الثالثة من فيروس كورونا أقوي من الأولى والثانية

وأضاف استشاري المناعة، أن الموجة الثالثة أشد من الموجة الأولى والثانية، وأعراض الفيروس هي نفس الأعراض الشائعة، لكن هناك بعض التغيرات ظهرت على بعض الحالات المصابة، وتتمثل في انتشار طفح جلدي كثيف على الجلد.

وأوضح “الحداد” إن إصابة الأشخاص بالفيروس أصبح بدون ارتفاع في درجة الحرارة أيضاً، وظهرت بعض الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل المغص وآلام البطن والغثيان، بجانب التكسير في العظام.

وقال “الحداد” ان أعراض فيروس كورونا الشائعة تتمثل في فقدان حاسيتي الشم والتذوق، وسيلان في الأنف، وارتفاع درجة الحرارة والحمى والغثيان.

وناشد الدكتور أمجد الحداد المواطنين بضرورة التسجيل على موقع لقاح فيروس كورونا للوقاية من الإصابة وتقليل إنتشار العدوى.

وأكد استشاري المناعة، أن الأعراض الجانبية للقاح، بسيطة وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وإحمرار موضع الحقن، مشيراً إلى أنه في حال الحصول علي اللقاح، لابد من الحفاظ على اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، حيث انه لا يمنع الإصابة بنسبه 100%، ولكنه يخفف من حدة الأعراض، ويجعلها بسيطة ومتوسطة بدلًا من أن تكون شديدة أو خطيرة.