وفاة منسق صندوق تحيا مصر بسوهاج بفيروس كورونا.. والنواب تستدعي وزيرة الصحة

نعى اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، وفاة محمود رشدى منسق صندوق تحيا مصر بسوهاج، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المُستجد أثناء علاجه في مستشفي مصر الدولي.

وقال اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، “أنعي ببالغ الحزن والأسى وفاة محمود رشدي، منسق صندوق تحيا مصر بالمحافظة، الذي وافته المنية اليوم الإثنين، على إثر إصابته بفيروس كورونا”.

وأعرب محافظ سوهاج عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان،

وأوضح “الفقي”، أن الفقيد كانت مثالاً يُحتذى به، ويشهد له الجميع بالكفاءة في العمل المجتمعي وخدمة أهالي وأبناء المحافظة من خلال صندوق تحيا مصر، والإخلاص والتفاني خلال فترة عمله.

مجلس النواب يستدعي وزيرة الصحة للرد علي إنتشار كورونا في سوهاج

وفي سياق متصل، طالب نواب محافظة سوهاج، وعدد من أعضاء خلال إجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بإستدعاء وزيرة الصحة، للرد على ما تعانيه محافظة سوهاج من انتشار للفيروس وتزايد عدد الإصابات والوفيات.

وقال الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، “طالبنا في اجتماع اللجنة العامة منذ قليل، وزيرة الصحة تيجي الجلسة العامة عشان مشكلة كورونا كلها، وليس في محافظة سوهاج فقط، لأن هناك مشكلة حقيقية”.

وجاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، لمناقشة آخر المستجدات لانتشار فيروس كورونا المستجد بمحافظة سوهاج.

وشهد الإجتماع حالة من الغضب والمشادات بين نواب محافظة سوهاج والدكتور مصطفى غنيمة، مساعد وزيرة الصحة للطب العلاجس، بسبب إرتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في المحافظة، وكذلك عدم وجود أسرة كافية أو رعايات مركزة، وفقا لما أعلنه النواب.

كما زاد غضب الأعضاء بسبب الأرقام التي أعلنها مساعد وزيرة الصحة بشأن أعداد الإصابات وأسرة الرعاية المتوفرة بمستشفيات المحافظة، حيث اعتبروها مخالفة للواقع.

وهاجم النواب مساعد الوزيرة، مما تسبب في إنهاء الإجتماع وتأجيل مناقشة طلب إحاطة حول تكليف الصيادلة إلى غد الثلاثاء.

كما ناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب أحمد عبد السلام قورة، بشأن سرعة إحلال وتجديد مستشفى دار السلام المركزي بمحافظة سوهاج، ومن النائب محمود أبو الخير، بشأن نقص الإمكانيات والمستلزمات والأدوية بجميع مستشفيات محافظة سوهاج المركزية والعامة.

مصر تصل ذروة موجة كورونا الثالثة خلال 10 أيام والقادم أصعب

وتوقع الدكتور إسلام عنان، أستاذ علم اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، أن مصر سوف تصل ذروة الموجة الثالثة من إنتشار فيروس كورونا خلال 10 أيام، محذراً من أن الفترة القادمة ستكون صعبة وحاسمة وتحتاج المزيد من الإلتزام بتطبيق الإجراءات الإحترازية والوقائية.

وقال “عنان”، أن سبب الزيادة الكبيرة في أعداد إصابات كورونا عالمياً خلال الموجة الثالثة مقارنة بالأولى والثانية هو التحورات الكثيرة التي حدثت للفيروس في الموجتين السابقتين، والتي تم إمتشافها في انجلترا وأفريقيا والبرازيل ومؤخرًا في الهند.

وأضاف “عنان”، أن الفيروس المتحور الموجود حالياً في الهند أكثر إنتشارًا بمرتين ونصف من الفيروس الأصلي، وهو ما يجعل الموجة الثالثة والرابعة في بعض الدول أكثر خطورة.

وأوضح أستاذ علم الأوبئة أن مصر لم تصل حتى الآن لذروة الموجة الثالثة من فيروس كورونا، مضيفاً، “احتمال نوصلها في خلال 10 أيام”.

وحذر “عنان” من أن الفترة القادمة فترة صعبة وحاسمة ولابد من تطبيق الإجراءات الإحترازية بشدة، قائلًا: “السنة دي أسوأ كثيرًا بسبب عدم الإلتزام بتطبيق الاجراءات الاحترازية إضافة للتجمعات في رمضان 2021 بشكل أكبر مقارنة برمضان الماضي”.

كما توقع أستاذ علم الأوبئة أن تنكسر الموجة الثالثة لفيروس كورونا خلال 5 أو 7 أسابيع قادمة، قائلاً “مش هتنتهي الأزمة بس الذروة هتنكسر”، مشددًا على ضرورة التسجيل للحصول على لقاحات كورونا، لأنه الحل الوحيد لتخطي الأزمة. وضحاً أن تخوف البعض من اللقاحات ليس له مبرر والعالم كله يحارب للحصول على اللقاح.