صلاة التسابيح
صلاة التسابيح

كيف تصلي صلاة التسابيح والسور والأدعية المستحبه في صلاة التسابيح

ورد في حديث نبوي أن صلاة التسابيح مكفرة للذنوب، ومفرجة للكروب، وميسرة للعسير، ويقضى الله تعالى بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، ويجوز أداء صلاة التسابيح في أي وقت ماعدا الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.

ويحرص الكثير من المسلمين على أداء صلاة التسابيح في أيام شهر رمضان الكريم، ونستعرض لكم تفاصيل كيفية أداء صلاة التسابيح وفضلها وميعادها.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن القول بأن صلاة التسابيح مشروعة مستحبة، هو مذهب الشافعية والحنفية، وقول عند الحنابلة بجوازها، بينما يرى بعض العلماء أنها غير مستحبة؛ ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويروى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ بن حجر في التلخيص، حيث نقل تضعيف حديثها عن ابن تيمية والمزي.

ولكن أكدت دار الإفتاء أن حديث صلاة التسابيح مروي من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة، مشيرة إلى أنه كما تجوز هذه الصلاة انفرادًا تجوز فى جماعة.

وصلاة التسابيح، من الأمور التي تنصح بأدائها دار الإفتاء المصرية على الأقل مرة واحدة بالعشر الأواخر من شهر رمضان، كونها مفرّجة للكروب.

ومن المقرر شرعًا أنه إنما يُنكر المتفق عليه ولا ينكر المختلف فيه، فمن فعل صلاة التسابيح وواظب عليها خصوصًا في المواسم المباركة كليالي العشر الأواخر من رمضان فهو على خير وسنة، ومن أبى ذلك تقليدًا لمن أنكر حديثها فلا حرج عليه بشرط عدم الإنكار على من فعلها؛ لأنه لا إنكار في مسائل الخلاف.

كيفية صلاة التسابيح

  1. تُصلى صلاة التسابيح أربع ركعات “أى بتسليمة واحدة”، وفى كل ركعة في صلاة التسابيح تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة “أى سورة تختارها” بعد القراءة مباشرة، وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” 15 مرة.
  2. ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد فى الركوع تقول “التسبيحات المذكورة” 10 مرات ثم ترفع رأسك من الركوع قائلاً: سمع الله لمن حمده … إلخ، ثم تقول “التسبيحات المذكورة” 10 مرات.
  3. ثم تسجد، وبعد التسبيح المعتاد فى السجود تقول التسبيحات المذكورة 10 مرات، وهي “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر“.
  4. ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول التسبيحات المذكورة 10 مرات.
  5. ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة فى السجود تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.
  6. ثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس القرفصاء فى الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام فتقول التسبيحات المذكورة 10 مرات، فذلك 75 مرة فى كل ركعة.
  7. وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربع فيكون 300 تسبيحة، وهذه طريقة صلاة التسابيح.

السور المستحب قراءتها في صلاة التسابيح

ويستحسن أن يقرأ فى هذه الركعات الأربع من صلاة التسابيح بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب.

فمثلًا يقرأ فى الأولى سورة الزلزلة والثانية سورة الكافرون، وفي الركعة الثالثة سورة النصر، وفي الركعة الرابعة سورة الإخلاص.

دعاء صلاة التسابيح

وأثناء صلاة التسابيح، قل دعاء من شأنه أن يغير حياتك، حيث ورد عن زاد الطبراني: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام: “اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك”.

“اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملًا استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفًا منك، وحتى أخلص لك في النصيحة حبًا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها، حسن ظني بك، سبحان خالق النور”، ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه.

حديث صلاة التسابيح

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال للعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ:

“يا عباسُ يا عمَّاهُ ألا أُعطيَك ألا أمنَحُك ألا أحبُوَك ألا أفعلُ بك عشرَ خصالٍ إذا أنت فعلتَ ذلك غفر اللهُ لك ذنبَك أولَه وآخرَه قديمَه وحديثَه خطأَه وعمدَه صغيرَه وكبيرَه سِرَّهُ وعلانيتَه عشرُ خصالٍ أن تُصلِّيَ أربعَ ركعاتٍ تقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ وسورةً فإذا فرغتَ من القراءةِ في أولِ ركعةٍ وأنت قائمٌ قلتَ سبحان اللهِ والحمدُ لله ولا إله إلا اللهُ والله أكبرُ خمسَ عشرةَ مرةً”.

“ثم تركع فتقولُها وأنت راكعٌ عشرًا ثم ترفعُ رأسَك من الركوعِ فتقولُها عشرًا، ثم تهوِي ساجدًا فتقولُها وأنت ساجدٌ عشرًا، ثم ترفعُ رأسَك من السُّجودِ فتقولُها عشرًا ثم تسجدُ فتقولها عشرًا، ثم ترفعُ رأسَك فتقولُها عشرًا، فذلك خمس وسبعون في كلِّ ركعةٍ تفعل ذلك في أربعِ ركَعاتٍ إن استطعتَ أن تُصلِّيَها في كلِّ يومٍ مرةً فافعلْ، فإن لم تفعلْ ففي كلِّ جُمعةٍ مرةً فإن لم تفعل ففي كلِّ شهرٍ مرةً فإن لم تفعلْ ففي كلِّ سنةٍ مرةً فإن لم تفعلْ ففي عُمُركَ مرةً.”.