حالة من الجدل، بين خبراء كرة اليد المصرية، في الآونة الأخيرة، بعد تعاقد الاتحاد المصرى لكرة اليد، مع الإسباني ديفيد ديفيز مدربا للمنتخب الوطنى، فى ظل أنه يقوم بتدريب فريق فيزبريم المجري، في ذات الوقت.
آراء بعض المتخصصين في كرة اليد، حول هذا الأمر:
قال طارق محروس، المدير الفني لمنتخب مصر للشباب: “ما حدث أمر جديد علينا في مصر، وغير مقبول نظريا، لكنه أشار من جهة أخرى، إلى أن هذا الأمر منتشر، مع معظم المنتخبات الكبرى، “فالمدير الفني قد يجمع تدريبيًا بين نادٍ ومنتخب، في نفس الوقت، خاصة أن المشاركات الخاصة بالمنتخبات، لا تكون بصفة مستمرة، على عكس النادي”.
وطرح محروس مثالًا، بقوله: “المدير الفني الشهير، الإسباني راؤول جونزاليس، يدرب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وأيضا منتخب مقدونيا، ويحقق نجاحات مع الطرفين”.
أما مروان رجب، المدير الفني لسموحة، فيرى أن “هذا الأمر غير مقبول بالمرة، خاصة أن اللاعبين المصريين، بحاجة دائمة إلى المتابعة، لاختيار أفضل العناصر، لا سيما أن المونديال القادم، سينطلق بعد أشهر قليلة”.
وتابع: “ديفيد ديفيز بكل تأكيد، منشغل مع ناديه المجري، ولا يتابع اللاعبين المصريين جيدا، وتحديدا خلال مشاركتهم في المسابقات المحلية”.
ومن جانبه، قال مجدي أبو المجد، المدير الفني لمنتخب مصر للناشئين: “اتحاد اليد ليس ساذجًا لهذه الدرجة، لكي يتخذ قرارات تعرض المنتخب للخطر”.
وأردف: “هناك بكل تأكيد معايير، لجأ إليها الاتحاد المصري قبل اتخاذ مثل هذا القرار، الذي يعد غير منطقي للجماهير، ولأسرة اللعبة، البعيدة عن طاولة مجلس إدارة الإتحاد”.
وقال صابر شعبان، المدير الفني، أنه يشعر بالقلق على المنتخب، من انشغال مدربه بالنادي المجري.
وأوضح شعبان: “هذا الأمر منتشر لدى معظم منتخبات العالم، لكن لاعبي أغلب هذه المنتخبات، محترفون في كبرى الدوريات، وليس مثلنا، حيث أن قوام المنتخب المصري من الفرق المحلية”.
وأضاف: “لكن اتحاد اليد درس هذا الأمر، قبل الموافقة عليه، خاصة أن كلًا من حسين زكي، وهاني الفخراني، المدربين المساعدين لديفيز، على تواصل دائم معه، بشأن مستوى اللاعبين المصريين في الدوري، أو على الصعيد القاري، من خلال مشاركة الأهلي والزمالك، في بطولة إفريقيا الحالية”.
واختتم قائلا: “وفي النهاية، إذا فشل ديفيز مع المنتخب، فاتحاد اليد سيكون المسؤول الأول”.
ومن المقرر أن يصل ديفيز إلى القاهرة، غدا الاثنين، تزامنا مع تجمع المنتخب، طبقا للأجندة الدولية، فى إطار الاستعدادات لمونديال 2019.