وجه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بسرعة إجراءات الكشف الطبي على العاملين وجميع المرضي والمترددين على المعهد القومي للأورام، وإتخاذ كافة الإجراءات الوقائية هناك، وذلك بعد اكتشاف إصابة عدد من الأطباء والممرضين بالمعهد بفيروس كورونا المستجد.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد على أولوية سلامة وصحة المواطنين بالمقام الأول، في إطار إدارة الدولة لأزمة مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن الرئيس أمر بسرعة الكشف الطبي على الأطباء وأطقم التمريض، بالإضافة إلى المرضى الذين ترددوا على المعهد خلال الأسبوعين الماضيين، للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.
كما وجه “الرئيس” بضرورة حصر كافة المخالطين لأي حالات إيجابية، وإجراء الكشف الطبي عليهم أيضا، مع توفير الرعاية الكاملة لكافة الحالات المصابة، من إجراءات طبية فورية للعزل والعلاج.
وكان عدد من أفراد الطاقم الطبي بالمعهد القومي للأورام بالقاهرة قاموا بتنظيم وقفة أمام مكتب عميد المعهد، للمطالبة بعمل تحليل فيروس كورونا للتأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد إكتشاف إصابة 17 شخص من الطاقم الطبي منهم 13 من التمريض و4 أطباء.
وقالت طبيبة بالمعهد أن ممرضاً أُصيب بالفيروس منذ إسبوعين وبعدها شعرت مشرفة تمريض بأعراض المرض، ولكن مدير المعهد رفض منحها أجازة، وثبت بعد ذلك إصابتها بالفيروس، وتم عمل تحليل لعدد 40 فرد من المخالطين ليتبين إصابة 15 أخرين بالفيروس ليصبح العدد 17 مصاباً بالفيروس، حتي الأن.
وقررت جامعة القاهرة، فتح تحقيق حول إصابة 17 شخصاً من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للاورام بفيروس كورونا المستجد، للوقوف على أسباب التقصير إن وجدت، ومعاقبة المتسببين والاطلاع على كافة التفاصيل حول الأزمة.
ومنذ إسبوع حذرت صيدلانية تعمل بالمعهد من وجود حالات إصابة بفيروس كورونا من بين الممرضين والأطباء، والمعهد يتكتم علي الخبر.
كما قال الدكتور ارميا محسن، طبيب بالمعهد أنه تعرض للتهديد بالرفد والفصل عندما طالب أكثر من مرة بحماية المعهد من إنتشار فيروس كورونا وتطبيق جميع الإجراءات الوقائية.
وأضاف “محسن”، أغلب المؤسسات الكبيرة التزمت بكل ده ماعدا معهد الاورام، بدأنا الاول بصراع مفاده انه معهد الاورام ذات طبيعة خاصة وعيانين الاورام طوارئ كلهم و مينفعش نقفل مع اننا ياما بنقفل فى الاعياد و الاجازات الرسمية ومؤتمرات قسم الجراحة لكن الكورونا ماتستهلش اننا نقفل اسبوعين ونكتفى بالطوارئ علشان نقتل دورة المرض واللى لو اصاب مريض من مرضى الاورام معندهوش مناعة فهو ميت لا محالة.
وتابع “محسن”، وبعد ضغط و صراعات لاسابيع بدأت تيجى قرارات متاخرة و مش متناسبة مع حجم الازمة و تم البدء فى تقليل اعداد العمليات و منع الاقارب للدخول الى العيادات و تقليل عدد الحالات و اغلب القرارات ماتنفذتش او تم تنفيذها جزئيا و بعضها كان على الورق فقط.
واستكمل “محسن”، بعدها بدأ يظهر تمريض داخل المعهد مصاب وفضل يجى المعهد أيام و هو مصاب واحنا منعرفش فاتعدى منه مرضى واطباء وتمريض، واترفض عمل مسحات لكل المخالطين ليه واتقال بالبق اللى مخالط له يعزل نفسه بس كله فضل فى مكانه وشغالين بكامل طاقتنا لحد لما ظهر بعدها حالات تانية لتمريض و أطباء وبدأت مسحات الاطباء بتطلع ايجابى حتى لو مش عندهم اعراض مما يعنى احتمالية بنسبة 100% اننا تحولنا لاداة نقل العدوى كاطباء وفريق طبى بنعدى بعض و بنعدى المرضى و اهاليهم اللى بيجوا المعهد و يمشوا و بنعدى اهالينا اللى بنروحلهم بيوتنا.
وتابع، كل ده و احنا كلامنا بيتاخد باستخفاف و اللى صوته يعلى او يعترض يتقال عليه بتاع مشاكل و يتهدد بفصله او تعطيل تثبيته و المعهد كما حذرنا جميعنا كنواب و تمريض الفترة اللى فاتت بقى اكبر مكان فى مصر طالع منه حالات ايجابى يوميا ، الحالات اللى طالعة مننا بيتصلوا بينا يبلغونا اننا ايجابى و لازم نتعزل واحنا جوة المعهد وشغالين مع بعض و مع المرضى و حتى ادوات الحماية اللى بنستخدمها فهى مجهودات ذاتية تم توفيرها بمعرفة اساتذتنا فى بعض الاقسام ولا تكفى الجميع ولا تكفينا لمدة بعيدة و اى حد فينا بيتكلم فى غلق المعهد وعزله و تعقيمه و عزل كل العاملين فيه علشان يحمى نفسه و اهله و زمايله و المرضى بيتخون ويتهم انه بيتدلع ومش عاوز يشتغل و الناس اللى بيترفض يتعملها مسحات و بتطلع تعملها برة بتطلع ايجابى ، احنا حياتنا فى خطر زايد عن اى خطر بيواجه اى حد الفترة دى.