قرر مركز التسوية والتحكيم الرياضى فى جلسته يوم الأحد 18 مارس 2018، الحكم ببطلان نتيجة انتخابات اتحاد كرة اليد الاخيرة، والتى أسفرت عن فوز هشام نصر فى منصب الرئاسة، وفقا للطعن الذى تقدم به أحمد إيهاب النحاس، المرشح السابق على مقعد نائب الرئيس فى الانتخابات.
وهذه القضية كان قد تم تأجيلها من جلسة 26 فبراير الماضى للنطق بالحكم، وتأجلت إلى الجلسة قبل الماضية بسبب عدم تقديم اتحاد اليد لاستمارات الانتخابات فى جلسة 12 فبراير الماضى، لطلب النحاس الاطلاع على محضر الجمعية العمومية غير العادية، والتى أقيمت فى شهر أغسطس الماضى.
وكان “النحاس” مقم الطعن، كشف من قبل أن عدد الأندية التى تمت زيادتها فى سجل الاتحاد لا يحق لها الانتخاب إلا بعد مرور عام ولم يحدث ذلك حيث صوت 40 ناديا لا يحق لهم التصويت، فضلاً عن ترقيم الاستمارات بعلامات تعبر عن صفه النادى المصوت.
وأصدر مجلس إدارة اتحاد كرة اليد بيانا رفض فيه محاولات شق الصف بين أسرة اللعبة بعد قرار حل الاتحاد من قبل مركز التسوية والتحكيم.
وجاء البيان كالآتى:
فوجئ مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة اليد بهجمة شرسة غير مبررة على رئيس وأعضاء المجلس خلال الساعات الماضية، وتحديدا بعد قرار مركز التسوية والتحكيم الرياضى ببطلان الانتخابات وما ترتب عليها من آثار، وراح البعض يبنى وجهات نظر خاطئة بل وصل الأمر إلى اتهامات مباشرة غير مقبولة، على الرغم من أن درجات التقاضى لم تنته بعد، فمازال أمام مجلس الإدارة خطوات فى الطعن على القرار سيسلكها للنهاية حفاظا على الأمانة التى حملتها له الجمعية العمومية عندما اختارته ممثلا عنها فى انتخابات تاريخية أشاد بها الجميع فى وقتها، حيث حازت قائمة المهندس هشام نصر بكامل أفرادها على ثقة الجمعية العمومية بفارق كاسح عن القائمة المنافسة.
وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية التى جرت فيها الانتخابات وحرص القائمتان وقتها على إلتقاط صورة تذكارية للتعبير عن وحدة أسرة كرة اليد قبل بداية عمليةالتصويت، إلا أن البعض مازال يسعى فى محاولات مغرضة لشق الصف بين أسرة كرة اليد المصرية، وهو ما لن يسمح به مجلس الإدارة، وحرصنا جميعا فى المجلس على ضبط النفس تجاه كل التجاوزات التى تلت قرار مركز التسوية احتراما لأنفسنا ولمسئولياتنا.
ونحن إذ نؤكد على وحدة صف أسرة كرة اليد التى تتعرض الآن لسابقة لم تحدث من قبل بلجوء أحد المرشحين الخاسرين فى الانتخابات الأخيرة لمركز التسوية لإبطال نتيجة الانتخابات ومحاولا حل مجلس الإدارة فى تجسيد واضح للمثل القائل “أنا ومن بعدى الطوفان”.
نحن فى هذا التوقيت الدقيق نود أن نوضح بعض الحقائق أمام أسرة اللعبة وأمام الرأى العام المهتم بكرة اليد:
أولا: بخصوص موضوع الترقيم الذى تم وضعه على استمارات التصويت، فكان السبب وراءه هو فرض النظام على العملية الانتخابية التى أقيمت تحت إشراف قضائى وتحت إشراف اللجنة الأوليمبية وفى وجود مندوب من الاتحاد الدولي، والقانون يمنع وضع علامة مميزة كالكشط أو ماشابه ولم يمنع القانون وضع ترقيم مسلسل على الاستمارات، وعلى الرغم من ذلك لم يعترض أحد من السادة المشرفين أو المرشحين أو مندوبو الأندية وقت التصويت، وهو ما فطن إليه مركز التسوية ولم يشر إلى هذه النقطة فى حيثيات قراره ببطلان الانتخابات.
ثانيا: بشأن إدراج ٤٠ ناديا جديدا فى كشوف الناخبين أعضاء الجمعية العمومية، نود أن نوضح أن تلك الأندية ال٤٠ هم بالفعل أعضاء فى الجمعية العمومية للاتحاد منذ سنوات، إلا أن مجموع النقاط من مشاركاتهم فى أنشطة الاتحاد كان لا يؤهلهم للوصول إلى ٥٠ نقطة ليحق لهم التصويت فى الانتخابات، وعند اعتماد بند ال٣٠ نقطة فى الجمعية العمومية الخاصة باعتماد اللائحة أصبح لهم حق التصويت مباشرة فور وصولهم للنقطة ٣٠، والبند لم يحدد فترة زمنية بعد وصولهم ل٣٠ نقطة، وهو ما حدث فيه لبى حول الفارق بين ااحصول على عضوية جديدة بين حق التصويت، لذلك فإن وجود تلك الأندية أمر صحيح، إضافة إلى أن المدير التنفيذى للاتحاد خاطب اللجنة الأوليمبية لتحديد عدد أعضاء الجمعية العمومية الذين لهم حق حضور الانتخابات وتسلم الاتحاد خطابا مدرج به ٩١ هيئة رياضية، ومع ذلك أيضا لم يعترض أحد من السادة المرشحين أو يتقدم بطعن قبل الانتخابات، وكأن المقصود هو هدم البيت على أصحابه إذا لم تأت النتيجة فى الصالح.
ثالثا: نؤكد على احترامنا الكامل لقرار مركز التسوية والتحكيم الرياضى المصري، ونؤكد أيضا للجميع أننا سنتخذ كل إجراءات الدفاع عن حقوق الجمعية العمومية باستنفاذ كل درجات التقاضى للنهاية، وأيا كانت النتيجة فلن تغير من موقفنا تجاه أسرة كرة اليد لأننا عاهدنا الله وأنفسنا من البداية على العمل للصالح العام وليس لأغراض شخصية.
رابعا: نشكر عدد من الزملاء فى الذين كانوا فى القائمة المنافسة وقت الانتخابات، وبعد النتيجة سارعوا إلى مد يد العون لمجلس الإدارة وانخرطوا معنا فى العمل من أجل صالح كرة اليد المصرية.
خامسا: كنا وسنبقى ملتزمين بضبط النفس تجاه ما يروجه البعض من شائعات حفاظا على وحدة الصف بين أسرة اللعبة التى عاشت طول تاريخها كالجسد الواحد.