نشرت جريدة الاهرام فى عدد الجمعة 16 مارس 2018 أن مجلس إدارة النادى الاهلى برئاسة محمود الخطيب يواجه أزمة حقيقية بعد بسبب أرض التجمع الخامس الخاصة بالفرع الرابع للنادي.
حيث فوجئ محمود الخطيب عند زيارته للأرض بصحبه العامرى فاروق نائب رئيس النادى، وطاقم الإدارة الهندسية برئاسة المهندس سامح على كامل بأن الأرض تم تجريفها، وتجريف ما يزيد على 2 مليون متر رمل وباتت غير صالحة لإنشاء الفرع الرابع.
وكلف محمود الخطيب الإدارة الهندسية بالتعاون مع أحد المكاتب الهندسية بدراسة الموقف كاملًا، ومعرفة التكلفة المالية المطلوبة لتسوية الأرض لتكون صالحة لإنشاء الفرع الجديد.
وجاءت الدراسة صادمة للجميع حيث قام أحد المكاتب الاستشارية الكبرى بمعاينة الأرض، وأبلغ مجلس إدارة الاهلى بأن التكلفة المالية لتسوية هذه الأرض تتراوح بين 180 و 200 مليون جنيه، وهو رقم كبير جدًا وتترتب عليه خسائر كبيرة حال الاستمرار فى بناء الفرع على هذه الأرض، والذى تبين أن مجلس الإدارة السابق برئاسة المهندس محمود طاهر قام بشراء هذه الأرض، ولم يقم بمعاينتها لانشغاله بالعملية الانتخابية فى ذلك الوقت إلا عندما توجه لوضع حجر الأساس قبل الانتخابات بأسبوع واعتمد على تقرير المهندس إسماعيل مصطفى مدير الإدارة الهندسية السابق الذى تمت إقالته خلال الشهور الماضية.
واللافت للنظر أن محمود الخطيب ظل يتكتم على هذا الأمر وعلى زيارته السرية للأرض طوال الشهور الماضية ليدرس الملف كاملًا وكيف سيواجه هذه المشكلة التى قد تكلف النادى خسائر تزيد على نصف مليار جنيه هى قيمة الأرض التى اشتراها المجلس السابق لبناء الفرع الرابع، ولم يكن هناك إهتمام عند استلامها ومعاينتها.
استعان رئيس الأهلى باللواء شيرين شمس المدير التنفيذى السابق فى أثناء زيارته للأرض قبل فترة طويلة خاصة أنه من المسئولين المعروفين بالأمانة والإخلاص للنادى والذى أبلغ الخطيب أن المهندس محمود طاهر ومجلسه لم يتفقد أن هذه الأرض غير الصالحة قبل عملية الاستلام نظرًا لضغط الوقت وتوالى الأحداث خلال العملية الانتخابية، وأنه لم يرَ لا هو ولا المجلس السابق هذه العيوب وهذا التجريف إلا عند زيارة الأرض لوضع حجر الأساس.
وفى ضوء ما سبق بات لزامًا على المجلس الحالى أن يجد حلًا لهذه الكارثة وأن يسعى لدى الجهات المعنية فى الدولة خاصة وزارة الإسكان لاستبدال هذه الأرض، وفى حال الفشل فى هذه المهمة سوف يتحمل النادى خسارة قيمة الأرض خاصًة أن المجلس السابق قام بالتوقيع على عقود الشراء وسدد المقدم المطلوب لوزارة الإسكان ليصبح مجلس محمود الخطيب فى ورطة كبيرة بسبب خطأ المجلس السابق.
وتقع ارض النادى الاهلى بالتجمع الخامس على مساحة 50 فدان، فى منطقة النوادى (2) بجوار منطقة بيت الوطن.
وفوجئ اعضاء النادى الاهلى بهدم اللوحة الاسترشادية التى أقيمت عندما وضع مجلس إدارة الاهلى السابق حجر أساس الفرع الرابع في التجمع الخامس يوم 18 نوفمبر الماضي، وتمت إزالة حجر الأساس من مكانه بعدما ملأ المجلس الحالى بحجة أن الأرض بها معوقات بسبب تجريفها ما يستلزم ملايين الجنيهات لكي تجهز قبل بدء العمل فيها.
ويأتى ذلك في الوقت الذي رد المهندس “محمد يحيى” مدير اللجنة الهندسية السابق في الاهلى على هذه الانتقادات، وأكد على أن الحديث عن وجود عيوب في الأرض بسبب اختلاف المناسيب ووجود أعماق كبيرة داخلها بسبب استخدامها كمحاجر لتجريف الرمل، هو نقطة قوة وليس نقطة ضعف كما أثير من جانب المتحدث الرسمي للأهلي استنادًا إلى رأي استشاري هندسى لم يعلن عن اسمه أو صفته أو خبرته العلمية، وفى هذا الشأن قامت اللجنة الهندسية في عهد المجلس السابق بتكليف مركز الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة القاهرة بعمل رفع مساحى لكى يحدد فرق المناسيب، وتم التأكد من إمكانية تسخير اختلاف المناسيب في زيادة الرقعة المستفاد منها حيث تسمح حالة الأرض الحالية ببناء جراچات وحمامات سباحة وملاعب وغرف إدارية ومخازن وهذا معمول به في أندية الصيد فرع 6 أكتوبر ونادي بلاتينيوم وغيرها من المشاريع التي تستغل المساحات المتاحة فوق الأرض وتحتها، موضحًا أن أرض النادي في الشيخ زايد بها فرق منسوب 30 مترًا، ورغم ذلك لم يقل أحد إنها لا تصلح.
ورغم أن مسئولى الاهلى أعلنوا أن وزارة الإسكان غيرت أرض المقر الرابع فى التجمع الخامس إلا أن حقيقة الأمر تتعلق بأن الأرض تم ترحيلها فقط لمسافة 400 متر أي أنها على نفس الرقعة مساحة الأرض الكلية 50 فدانا لكن الهدف كان هدم حجر الأساس ورفع اللوحة الاسترشادية للأرض – المدون عليها اسماء مجلس إدارة المهندس محمود طاهر – للتقليل من إنجاز المجلس السابق خاصة أن الأرض الجديدة بها نفس الخور والحفر والتجريف.