بعد غياب طويل تتحدث شهيرة النجار عضو نادى سبورتنج الاسكندرية الرياضى، وسط الأحداث الساخنة فى انتخابات الأندية فى القاهرة والإسكندرية، اسمحوا لى أن آخذ قسطا من أحداث أندية الإسكندرية التى بها مساحة كبيرة من المفاجآت والأحداث المتتالية، وأعلن أمام جموع كبيرة من السادة القراء أن محاولات تتم من بعض من هم حولى بنادى سبورتنج، للضغط على وإرهابى، حتى لا أكتب فى انتخابات النادى، وهم يعتقدون أن السطور الكاذبة التى يملأون بها بعض المواقع الإلكترونية لإرهابى ويعتقدون أننى لا أعرف أنهم مصدر تلك المسموم، أقول لهم: (الأيام دول، وكما تدين تدان، وكما تتبلى وتتجرأ على ناس وقفوا لجواركم سيفعل الله ذلك فيكم وفى أعز ما تملكون).
فى نادى سبورتنج وحتى شهر مضى كانت هناك أسماء كثيرة مرشحة لمنصب الرئيس، بداية من الرئيس الحالى للنادى والذى كان – طبقًا لوجهة نظرى – مقصرا فى عمله لدرجة أن غالبية أعضاء النادى الذين يرون النادى فى عهده وصل لأقصى درجات التدهور، وهو أمر موجود بصورة مصغرة فى نوادى مصر كلها ونادى إسبورتنج صورة مصغرة لدويلة، سواء كان أعضاؤها من «الكريمة» أو خلافه، فنحن بشر.
المهم.. الغالبية كانت تضجر من كون الرئيس الحالى للنادى يصر على خوض الانتخابات للمرة الثانية، مرددين ومن إذن سيقف إلى جواره فى تلك الانتخابات، ففى الجولة الأولى له كان يسانده أستاذ الانتخابات لطفى الأحمر، الرئيس الأسبق للنادى ومعه الرئيس السابق جمال جمال، ومهندسو الانتخابات بالنادى الذين يستطيعون تكوين وجمع كتل تصويتية كثيرة وكان السؤال كيف سيقنع الأعضاء بإعطائه أصواتهم مرة جديدة.
وفى المقابل كان يتم طرح أسماء أخرى، منها نائب الرئيس الحالى، وهو عضو بالغرفة التجارية لخوض الانتخابات على الرئاسة، والاسم الثالث هو جمال جمال، الرئيس السابق لنادى إسبورتنج، وكان نائبا وأمين صندوق للنادى لسنوات طويلة مضت ومعروف عنه أنه حريف انتخابات، وجاءت ضربته القوية بأن أعلن عن قائمته الأسبوع قبل الماضى موضحًا أن النائب له هى السيدة رانيا بيومى، ورانيا لها باع طويل وشعبية داخل أروقة النادى، وكون تقدمها للترشح على منصب نائب الرئيس مع جمال جمال حسم الأمر لصالح جمال.
كذلك جاء الاسم الرابع للترشح الدكتور أحمد وردة، أستاذ أمراض النساء والتوليد، وهو سليل عائلة وردة الرياضية والطبية العريقة بالثغر، مدحت وردة كابتن مصر الأسبق فى السلة ولاعب الكرة عمرو وردة، يعنى اسم العائلة كفيل بإنجاحه، لكن المشكلة تكمن فى كون الدكتور وردة ابن قريب جمال جمال، فمن ستكون العائلة معه أو ضده أو الانسحاب من تأييد الاثنين معا، وهما مرشحان على منصب الرئيس وبدأت تظهر بجوار الأسماء الأربعة وهي: الرئيس الحالى للنادى والنائب الحالى والدكتور أحمد وردة وجمال جمال، أسماء أخرى ربما تقوم بالترشح لمنصب الرئيس منها: المهندس علاء زهران للترشح مرة أخرى على مقعد الرئيس، والحقيقة أنه قالها لى صراحة وقال لن أخوض الانتخابات مرة أخرى، بعد مراحل الخسارة فى السنوات السابقة، وقلت له حرفيا إنه لو فكر للترشح لتلك الجولة سأكون داعمة له وسيلقى ذلك نجاحا يعوض خذلان السنوات السابقة التى ذاق الأعضاء فيها الأمرين.
فقال لا، حتى أسرتى وأهلى أنفسهم يرفضون تلك الفكرة، كذلك ظهرت أسماء الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، وأحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية الحالى، لتظهر المفاجآت متتالية فى ذلك النادى العريق، وهى إعلان رئيس النادى الحالى عدم التقدم للترشح فى الانتخابات القادمة، بناء على رغبة منه وقرار تواصل فيه مع أسرته، وجاء ذلك الإعلان عبر صفحته على الفيس بوك الجمعة قبل الماضية، تلك الليلة التى شهدت حفل زواج صديقه وشريكه الجديد فى منتجع الكينج مريوط، أشهر عازب فى الإسكندرية، حيدر تاجر الأنتيكات والشريك فى محل حلوانى شهير بالمحافظة – فتح فرعا مؤخرا منة داخل النادى – وقد تزوج صديق رئيس نادى إسبورتنج الحالى فى حفل عشاء بسيط بالنادى السورى وشهد على عقد زواجه يشار عباس حلمى شريكه أيضا، وشريك رئيس نادى إسبورتنج فى أرض المنتجع الجديد بالكينج مريوط، ولا أخفيكم سرا، جاءت ردود الأفعال خلاصتها (ريح واستريح) لتكون الانتخابات شبه رسمية بين نائب رئيس النادى الحالى وجمال جمال وأحمد وردة، ليعلن نائب رئيس النادى الحالى أنه لن يخوض أي فرد من عائلته الانتخابات رسميا، إذن لم يتبق سوى اسم جمال جمال وأحمد وردة، ليؤكد الغالبية أن النتيجة أصبحت شبه محسومة لصالح جمال جمال، لأنه حريف انتخابات ولديه كتل تصويتية لا يستهان بها داخل النادى ومعه رانيا بيومى ذات الشعبية الساحقة.
بل إن الكثيرين هنأوا جمال جمال قبل حتى سحب أوراق ترشحه وأنا شخصيا، هنأت رانيا بيومى؛ لأن نجاحها على مقعد نائب الرئيس أصبح محسوما، لتكون أول مرة فى تاريخ الأندية الاجتماعية لـ«الإيليت» فى مصر كلها، امرأة تعتلى هذا المنصب، لتأتى المفاجأة الأضخم الأربعاء الماضى، إثر دخول جمال جمال فى أزمة صحية ليعلن انسحابه من الانتخابات على مقعد الرئيس، لتقرر رانيا بيومى هى الأخرى أنها لن تخوض الانتخابات بدون جمال جمال، لتحدث أزمة مع الصدمة داخل أروقة النادى العريق، والوقت أصبح ضيقا ومتبقى على غلق باب الترشح ساعات قليلة، فمن سيفكر فى سحب أوراق الترشح على مقعد الرئاسة أمام الدكتور أحمد وردة، ليس لديه الوقت الكافى، لذلك خاصة من السادة الذين قرروا عدم الترشح فى وجود اسم جمال جمال.
حتى إن حديثا دار بينى وبين أحد الأصدقاء المرشحين بنادٍ آخر، طلبت منه أن يسحب أوراق ترشحه لنادى إسبورتنج، بعد انسحاب جمال جمال، فقال الوقت ليس كافيا لتجهيز كافة الأوراق المطلوبة فى هذا الوقت الضيق، فقلت له إن له شعبية تجعله سيفوز على منصب نائب الرئيس، بعد انسحاب رانيا بيومى، لكن الوقت كان فى غير صالحه، لتظهر مفاجأتان وهما ترشح اللواء أحمد عبدالفتاح، الضابط بأمن الدولة الأسبق على مقعد الرئيس، وهى المرة الثانية له، والاسم الثانى الذى تقدم الخميس الماضى رجل الأعمال محسن بطيشة، الذى أحدث صدمة قوية.
وبدأ الجميع يسأل، لماذا قرر الترشح؟ خاصة أن هناك قصة اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية الأسبق، والذى أخرجه المواطنون وقت ثورة يناير من مكتبه، وكان قد فكر فى الترشح لمدة سويعات ثم أعلن انسحابه قبل مرور 24 ساعة من إعلان ترشحه فى انتخابات نادى إسبورتنج، بسبب طبيعة الأعضاء وتركيباتهم، رغم أن آخر عشر سنوات دخل طبقات أخرى مختلفة عن الطبقات المعتادة من الأسماء المعروفة الآن، المرشح على منصب الرئيس ثلاثة، يتقدمهم الدكتور أحمد وردة الذى ثبت اسمه من بداية إعلان أسماء الترشيحات قبل ثلاثة أشهر مضت للآن، وأصبح هناك اسمان على مقعد نائب الرئيس سامح السنوسى ابن رئيس نادى إسبورتنج الأسبق عادل السنوسى، وميسون صالح، وفى منصب أمين الصندوق اسمان: الدكتور طارق أبوزادة عضو مجلس الإدارة الحالى، وسمير البطيخى عضو مجلس الشعب الحالى.
و فى العضوية يتصدر الأسماء عضو مجلس الإدارة الحالى محمد لهيطة، وأنا شخصيا أؤيد الخلوق محمد لهيطة، كذلك اسم الراقية بنت الأصول الدكتورة رانيا الجزايرلى، طبيبة الأسنان ورئيس روتارى، وكانت عضوا بمجلس إدارة نادى اليخت سابقا، واسم الدكتور حسام أبوالعينين، وهو خلوق محترم ويعرف مشاكل النادى، وكان قد أسس جروبا شهيرا جدا على الفيس بوك يضم أعضاء النادى، وكذلك محمد قشطى المشارك فى تأسيس جروب نادى إسبورتنج الشهير، وهو رجل أعمال صاحب مصنع، ورجل راقٍ يحضر مع أولاده التمرينات ويعرف ما يعانيه الأعضاء ومتطلباتهم لحما ودما.
يعنى ليس بعيدا عن النادى ولديه الوقت الكافى للبقاء فى النادى وإعطاء وقت كاف من وقته له، صحيح اسمه ليس معروفا وسط عدد من الأسماء الأخرى المرشحة، لكن الحقيقة يجب أن نقول إن النادى عانى كثيرا من انتخابات الأسماء الراقية والمحترمة كثيرا، لكن تلك الأسماء إما أنها لا تجد الوقت الكافى لإعطائه للنادى نتيجة انشغالها بأعمالها الحياتية، أو أن تلك الأسماء ترشحت فقط وهذا للوجاهة الاجتماعية، خاصة أن ذلك هو نادى إسبورتنج نادى الإيليت، أو أن من يترشح حتى إذا أعطى من وقته للنادى لا يكون لديه القدرة على حل المشكلات، أو الذى يحل لا يحل صحيحا، وهذه هى مشكلة النادى سنوات وسنوات.
إسبورتنج يحتاج لمن يحنو عليه بعيدا عن المجاملات والكتل الانتخابية والمحسوبيات، نادى سبورتنج يحتاج المدد بعيدا عن المصالح الشخصية وتصفية الحسابات، ومن الأسماء الأخرى المرشحة علا أبوسمرة المرشحة السابقة فى الانتخابات، وماجد فؤاد صاحب يونيون إير وتحت السن ثمانية أسماء، أربع شابات وأربعة شباب، وفق الله الجميع لاختيار من يخدم وينقذ إسبورتنج، فمشاكل النادى من ضيق المساحات لكثرة الإضاءة والباركينج والسائقين والمساحات الخضراء وضعف الميزانيات للألعاب، التى تأخذ من حساب ألعاب أخرى، والميزانيات الضعيفة بالنادى نتيجة قلة الموارد وغلايات حمامات السباحة بالشتاء، والتى كانت هى بطلة الأحداث الشتاء الماضى ومياه حمامات السباحة، وكل هذا يحتاج لحل جذرى وليس لمسكنات، إسبورتنج ينادى أبناءه ودعوة حقيقية للإنقاذ بعيدا عن المصالح وتصفية الحسابات والوجاهة الاجتماعية.. سبورتنج يناديكم.
ومن المقرر عقد انتخابات نادى سبورتنج يوم الجمعة يوم ٢٤ نوفمبر المقبل.