كشف مصدر عن مصير سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي السابق، كاتم أسرار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عقب اختفائه عن الأضواء لعدة أشهر منذ أزمة مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وذكر مصدر مقرب من الأوساط السياسية في السعودية والإمارات، فإن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمر بتصفية مستشاره سعود القحطاني، لإغلاق ملف قضية (خاشقجي) نهائيًّا.
وكانت النيابة العامة السعودية قالت إنه تم منع سعود القحطاني من السفر، وتم الحديث عن وضعه في الإقامة الجبرية، وذلك على خلفية اتهامه بإدارة عملية قتل “خاشقجي”.
ضغوط دولية بمحاكمة سعود القحطاني:
وكانت جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره، نصحت محمد بن سلمان، بالتخلي فورًا عن سعود القحطاني حيث ستأخذ قضية “خاشقجي” منحنى خطير في الكونغرس، واعتبر أن مثل هذه القضية قد تورط ولي العهد نفسه.
كما سبق أن وزير الخارجية مايك بومبيو، نصح ولي العهد السعودية محمد بن سلمان، بمحاكمة سعود القحطاني، مستشاره الذي تم اتهامه في نوفمبر 2018، بأنه الرجل المسؤول عن تخطيط وتنفيذ عملية قتل وتقطيع الصحافي في قنصلية السعودية بإسطنبول.
تصفية سعود القحطاني بغاز السيانيد:
وقال الناشط الفلسطيني المقيم كلاجئ بالنرويج، إياد البغدادي أن مصادر أكدت له أن القحطاني تمت تصفيته، وأنه سيتم تبرير ذلك بأنه ناجم عن جرعة مخدرات زائدة.
وألمح البغدادي، إلى إمكانية تسميم القحطاني بغاز السيانيد، وهي مادة كيميائية قاتلة وسريعة التأثير.
بينما قال السعودي “مجتهد”، إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو مصدر خبر مقتل القحطاني، وقد يكون باقتراح من القحطاني نفسه، وذلك بعد ضغوطات من جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت وكالة “رويترز” نشرت تقريرا مطلع عام 2019 الجاري، عن مصادر عربية وأجنبية على صلة بالديوان الملكي السعودي، أن المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني الذي أقيل من منصبه، بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لا يزال يتمتع بنفوذ ضمن الدائرة المقربة من ولي العهد محمد بن سلمان.
وتم عزل القحطاني من منصبه كمستشار لولي العهد، في أواخر أكتوبر 2018 الذي تولاه منذ 2003، بعد اتهامه بأنه هو من أشرف على عملية قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول وأعطى الأوامر للقتلة عبر تطبيق سكايب.