لقاح فيروس كورونا في ايرلندا
لقاح فيروس كورونا في ايرلندا

دراسة: المصابين بفيروس كورونا سابقاً ليسوا في حاجة لتناول لقاح كورونا

هل ياخذ مصاب كورونا اللقاح؟، سؤال يشغل بال الكثيرون، مع بدء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، بدأ يتسأل الراغبين في الحصول علي اللقاح عن مدي فاعليته مع الذين سبق لهم الاصابة بالفيروس وأصبحت أجسامهم تحتوي علي أجسام مضادة للفيروس.

وكانت السلطات الصحية في فرنسا أعلنت إن جرعة واحدة فقط من اللقاح المضاد لفيروس كورونا تكفي لتحصين من سبق لهم الإصابة بالفيروس، وأصبح الأمر محل جدل حتي ظهرت دراسة علماء كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وكشفت الدراسة الأمريكية أن الذين سبق إصابتهم بفيروس كورونا المُستجد ليسوا في حاجة للحصول علي لقاح فيروس كورونا، وأنهم لا يحصلون علي أي فائدة إضافية بعد تلفيهم اللقاح.

وأوصت الدراسة بأولوية تطعيم الذين لم يسبق لهم العدوي من فيروس كورونا، وذلك توفيراً لجرعات اللقاح، من أجل ضمان الوصول العادل إلى اللقاحات في جميع أنحاء العالم.

وفي الوقت الحالي، تقوم معظم الدول بتطعيم العاملين في الخطوط الأمامية بالمجال الصحي أولاً والمسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

ولتضييق نطاق معايير تحديد الأولويات، قام العلماء في الدراسة الحالية بتقييم منح لقاحات كورونا للأفراد الذين أصيبوا سابقًا بفيروس كورونا.

وقام علماء من كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية بمقارنة فعالية التطعيم ضد مرض فيروس كورونا بين الأفراد الذين سبق إصابتهم بفيروس كورونا والأفراد الذين ليس لديهم تاريخ من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

وكشفت نتائج الدراسة أن الأفراد الذين سبق لهم الإصابة بعدوى كورونا لا يحصلون على فوائد إضافية من التطعيم، مما يشير إلى أن الأفراد الذين ليس لديهم إصابة سابقة يجب أن تُمنح لهم الأولوية في الحصول علي اللقاح والتطعيم ضد الفيروس.

وأجري علماء من كليفلاند كلينك الدراسة على 52238 موظف في عيادات كليفلاند كلينك، وتم الإعتماد على إختبار PCR الإيجابي لتحديد عدوى كورونا، حيث تلقى المشاركون جرعتين من لقاح فايزر أو موديرنا بفاصل زمني 28 يومًا، وتم إعتبار المشارك مطعماً بعد 14 يومًا من تلقي جرعة اللقاح الثانية، وبالمثل فإن المشارك الذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا قبل 42 يوماً على الأقل من بدء التطعيم كان يعتبر مصاباً سابقاً.

ومن بين جميع المشاركين المسجلين، كان 5% لديهم عدوى سابقة بفيروس كورونا، مقارنة بـ 59% من المشاركين غير المصابين سابقاً، تم تطعيم 47% فقط من المشاركين المصابين سابقاً بنهاية الدراسة، وتلقى حوالي 63% من جميع المشاركين الملقحين لقاح موديرنا والباقي تلقي لقاح فايزر.

وكشف تحليل الإصابة التراكمية لكورونا، أنه أثناء الدراسة حدثت العدوى بشكل حصري تقريباً في المشاركين الذين لم يكونوا مصابين سابقاً ولم يتم تطعيمهم.

ومن المثير للاهتمام ، أنه لم يلاحظ أي فرق كبير في حدوث الإصابة بين المشاركين المصابين سابقاً وغير الملقحين حاليًا، والمشاركين المصابين سابقاً والذين تم تطعيمهم حالياً، والمشاركين غير المصابين والمُلقحين حاليا.

وأظهر المشاركون من هذه المجموعات الثلاث انخفاضًا ملحوظًا في حدوث عدوى كورونا، مقارنةً بالمشاركين غير المصابين وغير الملقحين حاليًا.

ومن بين جميع الإصابات خلال فترة الدراسة، حدثت 99.3% في المشاركين الذين لم يصابوا سابقاً وظلوا غير محصنين، وفي المقابل ، حدثت الإصابة لنسبة 0.7٪ فقط في المشاركين الذين لم يكونوا مصابين سابقاً ولكن تم تطعيمهم حاليًا.

والأهم من ذلك، لم يحدث حالة إصابة واحدة من عدوى كورونا في المشاركين المصابين سابقاً سواء الذين حصلوا علي اللقاح منهم او الذين لم يحصلوا عليه.

ومع مزيد من التحليل الإحصائي، لاحظ العلماء أن لقاح كورونا قلل بشكل كبير من خطر الإصابة بعدوى كورونا في المشاركين غير المصابين سابقاً ولكن ليس في المشاركين المصابين سابقاً.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تقدر بشكل مباشر مدة الحماية من العدوى الطبيعية ولا مدة الحماية باللقاح،  إلا ان المشاركين المصابين سابقاً ظلوا محميين ضد فيروس كورونا لمدة 10 أشهر على الأقل بعد ظهور الأعراض أو نتيجة اختبار إيجابية.

وتوصلت الدراسة الي أن الأفراد الذين عانوا سابقًا من أعراض كورونا هم أقل إستفادة من التطعيم، وبالتالي، يجب إعطاء لقاحات كورونا الأولوية للأفراد الذين ليس لديهم تاريخ من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.