كمال درويش رئيس نادى الزمالك الاسبق
كمال درويش رئيس نادى الزمالك الاسبق

رئيس الزمالك الأسبق: قانون الرياضة به كوارث ستظهر مع مرور الوقت ويجب استبعاد القضاة

تحدث الدكتور كمال درويش رئيس نادى الزمالك الأسبق لجريدة روزاليوسف، مؤكدًا أن أزمة استبعاد هانى العتال نائب رئيس نادى الزمالك من انتخابات نادى الزمالك الأخيرة، ثم عودته مرة أخرى قبل يوم واحد من إجراء القانون تُعد من هذه الكوارث.

وقال درويش أنه يجب على المستشار مرتضى منصور احترام قرار الجمعية العمومية فى اختيار هانى العتال نائبًا لرئيس مجلس إدارة النادى وعبدالله جورج فى العضوية، فنفس الجمعية هى التى اختارته رئيسًا للنادى.

وأوضح رئيس الزمالك الأسبق أنه رغم عضويته فى الجمعية العمومية للنادى الأهلى، إلا أنه فضل عدم الإدلاء بصوته فى الانتخابات الأخيرة التى جاءت بالكابتن محمود الخطيب رئيسًا للنادى، إيمانًا منه بأن أعضاء الجمعية العمومية المنتمين للنادى أو الأهلاوية هم الأولى بالتصويت.

الأفضل لإقامة الانتخابات يومان أم يوم واحد كما تقول اللائحة الاسترشادية فى انتخابات النادى الأهلي؟

– الأصل فى القانون القديم أنها كانت تتم على يومين، لكن لم يكن أحد يحضر فى اليوم الأول، واليوم الثانى كان معروفًا بيوم الزحام الشديد، وهذا أمر صعب خاصة فى الأندية الجماهيرية مثل الأهلى والزمالك، ولذلك إقامة الانتخابات على يومين أفضل كثيرًا، ويوم انتخابات نادى الصيد كان هناك صعوبة فى الإدلاء بالأصوات بسبب الزحام، وكذلك هليوبوليس.

ويجب ألا ننسى أن اللائحة الاسترشادية لم تكن ملزمة على الأندية، إلا فى حالة عدم إقرار لائحة النادى الأساسية بشكل قانونى، وعلى الأندية تحمل ما فيها من بنود.

هل يُمكن تلافى عيوب إجراء التصويت على الانتخابات فى يومٍ واحد؟

– الأمر صعب، لكن لابد من زيادة عدد اللجان والصناديق، ومساحات السرادق، خاصة بعد الحملات الإعلامية الكبيرة الموجودة فى الأندية الجماهيرية، خاصة الأهلى فجمعيته العمومية كبيرة جدًا.

هل يمكن أن يستغل أحد الأعداد الكبيرة وإقامة الانتخابات فى يوم واحد بالقلعة الحمراء فى التشكيك أو الطعن فيها؟

– لا مجال للطعن، فاللجنة الأوليمبية تُشرف على كل شيء، ومسئولة مسئولية كاملة عن العملية الانتخابية بحكم الدستور وقانون الرياضة.

2017 شهد إنجازات رياضية فى الكثير من الألعاب منها الإسكواش والسباحة وأخيرًا وصول منتخب كرة القدم لكأس العالم بعد غياب 28 عامًا .. كيف رأيت هذه الإنجازات؟

– كل ما تحقق جاء بمجهودات فردية، فحتى الآن ليس لدينا أى استراتيجية لأى نوع من أنواع العمل الرياضى، فعلى سبيل المثال الاتحادات الرياضية لا تعرف ما هدفها؟، وليس لديها خطط فيها فلسفتها وأهدافها وبرامجها الزمنية والفنية، وطبيعى أن تعمل الناس وفق خطط واستراتيجيات وبأهداف مُعلنة، ليكون فى مقدور الجمعية العمومية محاسبتها، ولذلك نفاجأ بتحقيق النتائج الجيدة، وكل البطولات لا نجد وعودًا عن الفوز ببطولة بعينها، فالنجاح هنا يأتى بالصدفة، والجهود الفردية، وكثيرًا ما تخدم القرعة.

إذن هل لك ملاحظات على قانون الرياضة الجديد؟

– القانون خرج مختصرًا، وبدأت مشاكله تظهر، ومع مرور الوقت ستظهر خطاياه، وأولها ما حدث فى نادى الزمالك واستبعاد شخص قبل الانتخابات بيومين، وكذلك أزمة عمرو السعيد فى نادى الصيد، ووقت ضيق للطعن، ومن ثم إعادته قبل إجراء الانتخابات بيوم واحد، ومن مظاهر العيوب صدور قرار بإعادة انتخابات اتحاد كرة السلة بعد مرور 4 أشهر على إجرائها.

والحقيقة أننا سننتظر العديد من المشاكل فى أندية المحافظات ويجب إدراك أن اللجنة الأوليمبية غير مستعدة لهذا الكم من الأزمات والمشاكل، مع الوضع فى الاعتبار أن القضاء الإدارى ومجلس الدولة حينما كانا يبحثان هذه الأمور كانا يأخذان سنوات، ووجود مركز تحكيم لنظر المنازعات شيء جيد، لكن لابد من منحه الوقت الكافى.

الانتخابات أُجريت فى 28 اتحادًا تم انتخاب 16 رئيسًا جديدًا و12 بقوا فى مناصبهم أليس هذا نجاحًا للقانون؟

– هذا مظهر خادع لنجاح قانون الرياضة، فلو أجريت الانتخابات بالقانون القديم لحدثت نفس النتائج، لأنها فى النهاية انتخابات وعلاقات بأعضاء الجمعية العمومية وتربيطات انتخابية، ولا بد أن تُجرى تعديلات على القانون ولو فى مرحلة لاحقة.

هل الشعبية الجماهيرية تؤثر فى الانتخابات؟

– الجماهير لا علاقة لها بالانتخابات، فالأعضاء العاملون فى الجمعية العمومية هم الذين يحددون وينتخبون، وقد تكون الشعبية الجماهيرية خادعة لطرف، فالانتخابات لها فلسفتها وتربيطاتها، والجماهير تشكل رأيًا عامًا فقط، واختياراتها مرتبطة بالعاطفة، على عكس الجمعية العمومية التى تريد مصالحها، وهذا ما حدث معى عندما واجهت الراحل الكابتن حمادة إمام، وتفوقت عليه رغم شعبيته الجارفة.

هل الدولة قصرت فى القانون؟

– لا يمكن القطع بهذا، لكنها رفعت يدها ولم تضع لائحة تنفيذية تضمن حقوق المواطنين فى القانون، فأين الشباب والمرأة فى اللوائح الخاصة؟ وهذه أهداف عامة للدولة، كما أن الجمعيات العمومية التى ناقشت اللوائح الخاصة لم تتعامل معها بشكل موسع ولم تناقش مجتمعيًا فى الأندية، وكان هناك نقاط سرية لم يتعرض لها أحد وفوجئ الناس بها فى الانتخابات.

ويجب أن ندرك أن نعم أو لا، على لائحة بأكملها لم يكن أمرًا صحيحًا وكان لابد من استكمال المناقشات حولها.

 

هل تفوقك على حمادة إمام فى السابق كان درسًا لحازم إمام بعدم الاستجابة لمطالب ترشحه على مقعد رئيس النادي؟

– تفكير حازم كان سليمًا ومنطقيًا، وقاس الأمر بحجم إمكانياته التى تؤهله أن يكون عضوًا، وسبق أن ترشح عضوًا فى قائمة ممدوح عباس وحصل على أعلى الأصوات، وبالتأكيد تذكر موقف والده فى الانتخابات، الذى ترشح بعدما كان عضوًا فى مجلس الإدارة ووكيلاً له.

لمن أعطيت صوتك فى انتخابات النادى الأهلى؟

– لم أذهب لانتخابات النادى الأهلى، فلا داعى للأمر، فأعضاء النادى الأهلاوية المنتمون له هم الأحق بتقييم الموقف واختيار ما يناسبهم.

لماذا لم تعلن لمن أعطيت صوتك فى انتخابات الزمالك؟

– المستشار مرتضى منصور والكابتن أحمد سليمان صديقان لى، وبالتالى كان هناك نوع من الحرج فى الإعلان عن ذلك.

كيف رأيت عدم دعوة عبدالله جورج وهانى العتال لمباراة المقاصة؟

– الأمر لا يتوقف عند حد الدعوة لحضور مباريات الفريق، وعلى المستشار مرتضى منصور احترام اختيارات الجمعية العمومية، وقراراتها، فنفس الجمعية العمومية هى التى نصبته رئيسًا لنادى الزمالك، وإذا كان لا يريدهما فى مجلس الإدارة فعليه بالاحتكام لجمعية عمومية غير عادية كما أن اللجنة الأولبمية إعتمدت نتيجة الانتخابات وانتهى الأمر.

تمسك مرتضى منصور بابنه أحمد فى مجلس الإدارة هل يضر به؟

– فى الانتخابات الماضية انتخبتهما الجمعية العمومية، لكن الأخيرة رفضت أحمد، ولو رأت الجمعية العمومية أنه سيضيف للنادى لانتخبته.

لماذا يصر على وجود ابنيه معه سواء بالمساعدة أو الترشح فى الانتخابات؟

– هو يرى أنهما يساعدانه وهذا حقه، لكن القرار للجمعية العمومية.

هل توافق على استبعاد أعضاء الهيئات القضائية من الترشح لرئاسة الأندية؟

– بالطبع أوافق على استبعادهم لأنهم من يحكمون، وترشحهم فى الانتخابات يعنى أنه سيكون هناك تداخل فى المصالح، وسبق أن كان هناك قرار من المجلس الأعلى للقضاء بمنع ترشح أعضاء الهيئات القضائية لانتخابات الأندية، وذلك إدراكًا منهم أن القاضى لا بد أن يبتعد عن العمل العام، ليحتفظ بهيبته فى إصدار القرار بشكل محايد.

وماذا سيكون الوضع حال خروج المستشار أحمد جلال إبراهيم؟

– تُعاد الانتخابات على نفس المنصب.

ماذا عن عودة الجماهير؟

– الإخوان السبب فى غياب الجماهير عن المدرجات لأنها سيست جماهير الكرة، ومن ثم يجب إعادة الانتماء للأندية فى قلوب الجماهير مرة أخرى.

كيف نتعامل مع الالتراس؟

– يجب احتواؤهم لأنهم شباب فى مرحلة التكوين، ويجب أن يكون هناك حوار مع المجموعة المسجونة منهم، وأطالب بأن يعزلوا عن الجنائيين والإرهابيين، حتى لا يتحولوا إلى إرهابيين جدد، وأتمنى أن يكون صعود مصر لكأس العالم شيئًا مبشرًا لتكون مصالحة شاملة.

ما الذى يحتاجه الزمالك للعودة للبطولات؟

– يحتاج الاستقرار الإدارى والاتجاه للكفاءات العلمية مع الخبرة، وسبق أن حذرنا من كثرة إقالة الأجهزة الفنية، وهذا عيب أن من يتولى المسئولية لا يفهم فى فنيات الرياضة.

الأفضل للزمالك حاليًا مدرب وطنى أم أجنبي؟

– وطنى لو كان لديه علم وخبرة، لكن من تجاربنا رأينا كثيرًا من الأمور تتدخل فيها العاطفة، ولذلك الأجنبى أفضل، لكنهم يضعون له فريق مساعدين مصريين يؤثرون عليه.

نقلا عن جريدة روزاليوسف بتاريخ 9-12-2017

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*