اللواء أحمد الفولى عضو اللجنة الاستشارية لوزير الشباب والرياضة:
الرياضة فى مصر تدار بالحب واللجنة الاولمبية تحتاج إلى تقنين
مصر لا تمتلك رؤية مستقبلية لتطوير الرياضة وقانون الرياضة يجب تعديله قبل فوات الاوان
مجلس ادارة الاهلى يلعب بجماهيره وتركي آل الشيخ مظلوم فى مصر
مصر لم تبدأ حتى الآن في الاستعداد لأولمبياد طوكيو
مركز شباب الجزيرة أصبح للأغنياء فقط
ملابس بعثة مصر في دورة ألعاب البحر المتوسط “حاجة تكسف”
حوار اللواء أحمد الفولى عضو اللجنة الاستشارية لوزير الشباب والرياضة ونائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو ورئيس الاتحاد الإفريقي ونائب رئيس اتحاد البحر المتوسط ونائب رئيس اتحاد التضامن الاسلامى، مع موقع “صدي البلد”.
والحديث عن العديد من الملفات الشائكة التي تشغل الساحة الرياضية، وسلبيات وإيجابيات المرحلة الماضية والمتعلقة بقانون الرياضة تحديدا الذي أشار الى أنه سيتم تعديله لا محالة لما فيه من ثغرات عديدة.. وإلى نص الحوار….
فى البداية .. ما رأيك في تولي أشرف صبحى منصب وزير الشباب والرياضة ؟
سعيد للغاية بتولى الدكتور أشرف صبحي مسئولية وزارة الشباب والرياضة فأنا على المستوى الشخصي اعشق هذا الشاب الذي تنطبق عليه المواصفات اللازمة لوزير اليوم في دولة رئيسها يعد شابا على حجم منصبه الكبير.
ورئيس الجمهورية مهتم بملف الشباب فى الدولة التى تبحث عن النهوض السريع ومواكبة التطور والتقدم الاقتصادي بفضل شبابها فاختيار أشرف صبحى صائب بنسبة 100%.
ما أسباب اختيار أشرف صبحى لهذا المنصب ؟
أشرف صبحي رجل رياضي من الأساس مارس الرياضة على أرض الواقع وتعرض لشتى المواقف المتعلقة بالهزيمة والنصر، وهذه خلفية مهمة لمنصب وزير الرياضة، كما أنه رجل متفوق علميا بعدما حصل على الدكتوراه فى التربية الرياضية وعمل استاذا فى الجامعة، أما من ناحية السن فأنه يعد مناسبا لوزراء اليوم الذين يجب أن يكون لهم دور على أرض الواقع.
وعلينا جميعا رفع القبعة لأشرف صبحى لوصوله إلى منصب وزير الرياضة بعد محاربته من الوزير السابق بعدما سرد أفكاره الناجحة له وتم رفضها بمنتهي القسوة ليتقدم باستقالته مباشرة ويفضل الجلوس فى المنزل على أن يكون رجلا سلبيًا ، وهو ما يعكس منتهى الصدق مع النفس من شاب وطني
هل اشرف صبحى قادر على تطوير وزارة الشباب و الرياضة ؟
شخصيا استمتع بالعمل مع د. اشرف، لأتعرف على جانب من فكره الكبير، كونه حصانا اسود شابا رياضيا متعلما يريد الانطلاق بفكره الى أفق بعيد ينهض بشباب اليوم والرياضة فى مصر لذلك هو قادر بالطبع على التطوير، واتمني أن يكون كل وزراء اليوم مثل أشرف صبحي، وأنا مستبشر خير جدا للرياضة المصرية.
ما أبرز الملفات المطروحة على طاولة وزير الشباب والرياضة ؟
أشرف صبحي سيركز كثيرا على ملف الشباب كونه أحد أعمدة بناء أى دولة فى العالم، بجانب اهتمامه بالرياضة فى شتى الاتحادات، فهو لا يسعى الى الشو والظهور الإعلامي الكثير، وهو مسئول يريد أن يسير بهدوء ونظام دقيق لكي ينتج شبابا رياضيا ناجحا للدولة المصرية .
ما رأيك فى الطفرة التى شهدها مركز شباب الجزيرة ؟
مركز شباب الجزيرة واحد من المنشآت الرياضية الناجحة التى تم تطويرها فى عهد الوزير السابق خالد عبد العزيز ، لكن مع مرور الوقت تم انتزاعه من أصحابه وهم الشباب الفقير المعدوم، كونه غير قادر على دخول أي نادي وعمل عضوية بمئات الآلاف من الجنيهات، وليس كفرد شاب قادر على دخول مركز الجزيرة بعدما صارت تذكرة الدخول 40 جنيها مصريا للفرد وكانت النتيجة أنه تحول إلى مركز شباب خمس نجوم بدون عنصر الشباب.
هل الرياضة فى مصر تدار بالحب والكراهية ؟
طبعا.. بنسبة كبيرة داخل الاتحادات الرياضية، والمثال انتخابات الاتحادات الاخيرة كانت “كارثة” بكل ما تعنيه الكلمة، فهي اتحادات انتخاباتها موجهة من شخص الوزير، كي تدين بالولاء له، ولكنه لم يظهر فى الصورة كي لا يقال أن هناك تدخل حكومي ، ولكن ما حدث حقيقة هو عين التدخل الحكومي السافر .
– فى حوار سابق أكدت أن اللجنة الأولمبية صلاحيتها على الورق فقط وخالد عبد العزيز هو من يدير الرياضة فى مصر، هل نفس السياسة مستمرة فى عهد أشرف صبحي؟
طبعا.. خالد عبد العزيز كان يدير الرياضة فى مصر وليس اللجنة الاولمبية، وبوادر الخير والتغيير قادمة فى عهد أشرف صبحي ولكن يجب أن نعطيه الفرصة لأنه لم يأخذ الوقت الكافي للتعديل، وشخصية الوزير هي من توفر الأمل فى التغيير وتعديل قانون الرياضة، كما أنه لا يحب المناصب او الكرسي فإذا فشل أو وجد انه سيفشل سيستقيل مباشرة دون خوف وهذا من شيم الرجال والصدق مع النفس.
بماذا تنصح الوزير أشرف صبحي فى طريقة التعامل مع اللجنة الاولمبية ؟
لابد أن يحدد أفكاره الخاصة بالتعديل وتحديد دور اللجنة الاولمبية ويضع يده فى يد المسئولين عن اللجنة للنهوض بالرياضة المصرية، كذلك لابد أن يكون هناك طريقة للتعامل مع الاتحادات الرياضية بأن تكون جيدة وفيها حب للبلد، وسيكون النجاح حليف الكل ولديك إفراز قيادات رياضية جديدة على الساحة.
كما أن الشباب والرياضة أمن قومي، وفى السابق الحكومة تضغط على الاتحادات بسبب التمويل المادي، وبناء عليه أغلب قرارات الاتحادات المصرية مسيسة من الحكومة ولا يقال أن هناك تدخل حكومي، أعتقد أن كل هذا الكلام سيتغير تماما مع الوزير أشرف صبحي.
– هل من حق الحكومة التدخل لحل أزمات الاتحادات؟
الحكومة ليس من حقها التدخل فى أمور تخص الاتحادات سواء فنية او ادارية، الاستثناء الوحيد هو وجود مشاكل أو تقاعس مادي فقط، كما يوجد قوانين كثيرة فى الميثاق الدولي مصر لم تنفذها فى الفترة الاخيرة .
– هل ترى أن إنشاء لجنة تسوية وفض المنازعات فى عهد الوزير السابق كان قرارا صحيحا ؟
نعم .. صحيح وهذا الكلام معمول به فى الدول الكبرى على أن تكون لجنة بضوابط وقد تحدثت مع المهندس هشام حطب وسألته كيف تكون هناك محكمة رياضية وانت رئيسها هذا لا يصح، فرد قائلا :” قانون الرياضة الجديد وضعنى فى هذا المنصب”.. لذا قانون الرياضة معيوب ويجب تعديله، وكان على الوزير السابق خالد عبد العزيز إضافة بعض المواد لقانون الرياضة القديم وتعديل بعض مواده، لكن دون اختراع قانون يؤدي للعودة بنا 100 سنة الى الخلف .
– هل قانون الرياضة سيتم تعديله مع قدوم اشرف صبحي وزيرا للشباب؟
نعم .. لابد من تعديل المواد المعيبة فى قانون الرياضة الذي صدر فى عهد خالد عبد العزيز، ولابد من تشكيل لجنة من الوزارة واللجنة الاولمبية للوقوف على المواد الخاطئة فى القانون وتعديلها ثم عرضها مرة اخرى على البرلمان، واعتقد ان هناك لجنة قد شُكلت فى الوقت الحالي وهذه بادرة خير للرياضة فى مصر لأن القانون معيب.
– ما وجهة نظرك فى الازمة الاخيرة التى نشبت بين المستشار تركي آل الشيخ ومجلس إدارة النادي الأهلي؟ وما اسبابها؟
تركي آل الشيخ واجه عنفا غير مبرر من الإعلام الأهلاوي، وهو أمر شكل إيذاءً لاقتصاد البلد وليس شخصه فهو محترم ومحب للرياضة ولمصر، وعندي اعتقاد شخصي انه تم تقليل مجهوداته داخل النادي الاهلي لانه كان يقصد الخير للنادي ومصر، وقد تمت مواجهته بشراسة شديدة.
وهل تدخلت لحل هذه المشكلة وتقريب وجهات النظر؟
لا.. لم أتدخل لحل المشكلة وحديثي عن الازمة من منطلق شخصي، فأنا منحاز تماما الى المستشار تركي آل الشيخ ، لانني على علم بشخصيته ونواياه ، فهو شخص محب جدا للرياضة ومصر كما أنه شاب وهو المطلوب في قيادات اليوم بعد الانتقادات اللاذعة التي واجهتها الدولة بسبب القيادات المسنة، فهو فى قمة سن الرجولة والنضج .
كما ان الدولة تحتاج إلى أكثر من مستثمر مثل تركي آل الشيخ للنهوض بالحالة الاقتصادية فى مصر، كما أن إدارة الأهلي هي التي جاءت به رئيسا شرفيا للنادي ، وبعد ذلك واجه نقدا شديدا وإهانة لا يستحقها تماما ، فلابد ان يكون لدي المسئولين نظره سياسية فى هذه الأمور.
– هل كانت هناك بعض القرارات للمستشار تركي آل الشيخ فيها تسرع تجاه إدارة شئون الأهلي؟
يجب عدم الالتفات الى الإعلام الذي هاجم تركي آل الشيخ، وتعامل إدارة الأحمر لم يكن فيها احترافية معه، حيث لا يصح أن تهاجمني وتسيئ لي ، بعد أن طلبت دعم مادي ومساندة مقابل إنهاء بعض الصفقات القوية للفريق فى اليوم السابق هذا عيب، هناك نكران جميل غير مبرر تجاه تركي لانني اعرفه حق المعرفة .
– هل ترى ان مجلس إدارة الأهلي في حال عقد صلحا مع تركي آل الشيخ سيخسر جماهيره العريضة؟
مجلس إدارة الأهلي يلعب بجماهيره كما لعب بها في الانتخابات السابقة للمجلس، ودائما ما يستخدم المسئولين فى مصر الكثرة العددية لتوجيه بعض الأمور، وجماهير الاهلي كبيرة جدا ودائما حريصة على مساندة النادي والكيان وما يقوله مجلس إدارة القلعة الحمراء، وهذا مصدر قوة الخطير فى البلد، الخطيب وإدارته لم يحالفهم الحظ فى التعامل مع تركي آل الشيخ.
– متى سنهتم بإعداد ابطال اولمبيين فى مصر؟
اتحادات الألعاب الفردية ليس لديها موارد لبناء بطل أوليمبي قادر على حصد ميدالية لمصر، وهناك اتحادات لابد من وجود أطباء نفسيين لتأهيل اللاعبين فى الألعاب الفردية وليس لديها إمكانيات وهناك تجارب عديدة مرت بها البلد فى الأولمبياد تشهد على ذلك فيجب على الدولة الاهتمام بالألعاب الفردية وهذا ما ستشهده الرياضة خلال الفترة القادمة.
فالامر لا يستدعى إهمال الرياضات الفردية فى مصر، ميزانية اتحاد الكرة كبيرة جدا ويمكن أن تصرف على الرياضة المصرية كلها، لكن هذا معمول به في الدول كلها ، وعلينا كمسؤولين في الدولة الاهتمام بالرياضات التي ترفع اسم مصر عاليا بين الدول العالمية وخاصة الالعاب الاولمبية .
– كيف ترى واقعة استلام بعثة البحر المتوسط ملابسهم فى “كيس بلاستيك” ؟
حاجة تكسف.. وإحباط للاعبين الذين يحملون اسم مصر فى بطولة دولية، لقد كنت رئيس بعثة مصر فى لندن 2012، وكنت نائبا لرئيس اللجنة الاولمبية وحصل نفس الأمر تقريبا من حيث تواضع ملابس اللاعبين فاعترضت وافتعلت مشاكل لجلب حق لاعب يمثل مصر فى الأولمبياد وهو أكبر محفل دولي وتمت مهاجمتي، وكان اللاعبون وقتها رايحين مكسورين وفى النهاية نسأل أين مصر من الميداليات الأولمبية .
وفى الأولمبياد أنت تقيم في القرية الاولمبية بالمدينة التي تقام فيها النهائيات، فأنت تقيم مع كل لاعبي الدول المنافسة تأكل معهم وتتدرب ايضا معهم فلا يمكن أن تجاور خصومك وانت أقل منهم فى الملابس أو الإمكانيات، واللاعبي يسيرون مكسورين داخل القرية بسبب تواضع ملابسها وفارق الإمكانيات الهائلة بينهم وبين خصومهم.
– بالنسبة للألعاب الفردية.. كيف ترى تكريم الرئيس السيسي لأبطال مصر بعد إنجاز دورة ألعاب البحر المتوسط ؟
هذا دليل على أن رئيس الدولة مهتم اهتماما شديدا بملف الشباب والرياضة في مصر، عقب حرصه الشديد على رفع روحهم المعنوية ومنحهم أوسمة الرياضة المصرية لتكون دافع وحافز لهم الى مزيد من الإنجازات ورفع اسم البلد عاليا وسط الدول .
ما الروشتة التى تقدمها إلى الوزير الجديد أشرف صبحي لتطوير منظومة الرياضة والشباب فى مصر؟
الروشتة حاليا يقوم عليها كونسلتو من الخبراء في مجالي الشباب والرياضة ، واتشرف بوجودي معهم داخل هذه اللجنة لتطوير الرياضة فى مصر، وهذا رد عما حدث معي خلال الفترة السابقة مع الوزير خالد عبد العزيز، أما بالنسبة لعمل اللجنة وتفاصيل اجتماعاتها فليس من صلاحياتي التحدث فى شيء، لأن هناك رئيس للجنة وهو الدكتور كمال درويش المكلف بالحديث لشتى وسائل الإعلام الصحفية والتليفزيونية، ولن نبخس أي جهد لتطوير المنظومة لنكون عند الثقة التي وضعت فينا .
ما هي خطة الدولة استعدادا لخوض أولمبياد طوكيو 2020؟
لابد أن تتفهم الاتحادات المصرية شئ مهم جدا وهو أن الأولمبياد على الأبواب، وبالتالي يجب الاستعداد التام من الجميع لخوض الأولمبياد فى أسرع وقت، كي تكون هناك جاهزية لتحقيق شئ داخل هذا المحفل الدولي العظيم.
وأطالب الاتحادات المصرية بالعمل الشاق ليل نهار، لكي تكون قادرة على تمثيل مصر بأسلوب مشرف في الأولمبياد القادمة بطوكيو 2020، لأن الشهور القليلة قبل الأولمبياد تكون استعدادية من الناحية الفسيولوجية والنفسية فقط لاغير.
لماذا لا تحتل مصر ترتيبا متقدما مثل الصين في الأولمبياد، مع العلم أنهم لا يمتلكون فريق قويا لكرة القدم ؟
لأن لديهم تخطيطا قويا ومناسبا، فهم من الآن يستعدون لخوض أولمبياد 2024، وهذا يعكس التخطيط الجيد والمستمر مع النشء الصغير الذي هو مصدر التألق الدائم فى الأولمبياد لأنه يعمل معه من الآن وهنا تجد الرؤية المستقبلية التى نفتقدها فى مصر من مسؤولي الاتحادات.
– هل تملك مصر رؤية مستقبلية للنهوض بالرياضة؟
آخر دورة إفريقية استضافتها مصر كانت عام 1991، وهذا يدل على عدم التخطيط والرؤية المستقبلية داخل الرياضة المصرية وهو الذي وضعنا فى هذا المركز المتأخر بين دول العالم، كما أن اتحاد التضامن الإسلامي ترجى مصر المشاركة في البطولة الماضية بأذربيجان ولم يوافق الوزير خالد عبد العزيز بحجة عدم توافر المال… دا مش عيب، يعني اليمن وليبيا وجيبوتي أغنى من مصر.