مليار جنيه استثمارات فرع الشروق ونعمل على 4 مشروعات رئيسية لزيادة العوائد المالية
اغلقنا الاشتراك فى عضوية مقر مصر الجديدة منذ 2012 بعد ان وصل سعرها لـ 75 ألف دولار
340 ألف جنيه سعر عضوية فرع الشروق وإتاحة التقسيط مع بنك الكويت الوطنى
تجربة نادى بيراميدز أفضل حدث للاستثمار الرياضى ونحتاج لمستثمرين مثل تركى آل الشيخ
41 مليون جنيه استثمارات النشاط الرياضى و10 ملايين زيادة فى العام المقبل
أنشأت نادى سماش كأول نادٍ خاص وندير الآن 5 أندية ورأس المال بدأ بـ5 ملايين جنيه
شراكة مع مطور عقارى لتنفيذ فرع فى القاهرة الجديدة بمساحة 25 فداناً
أسعار الأراضى المرتفعة عقبة أمام الإستثمار الرياضي
يستهدف مجلس إدارة نادى هليوبوليس برئاسة عمرو السنباطى، إيرادات بقيمة 180 مليون جنيه، خلال العام الأول للمجلس، بالتزامن مع البدء فى تنفيذ 4 مشروعات لتنمية الموارد وزيادة الاستثمارات.
وتتوزع المشروعات التى يستهدفها النادى على مدن القاهرة الجديدة، والشروق، والعين السخنة، بجانب عدد من أعمال التطوير فى الفرع الرئيسى بمنطقة مصر الجديدة، وحدد نادي هليوبوليس سعر العضوية فى الفرع الجديد بمدينة الشروق بقيمة 340 ألف جنيه فيما بلغت عضوية فرع مصر الجديدة 75 ألف دولار، ولكنها متوقفة منذ عام 2012.
قال عمرو السنباطى، رئيس مجلس إدارة نادى هليوبوليس، إنَّ إدارة النادى تستهدف تحقيق إيرادات بقيمة 180 مليون جنيه فى العام الأول لمجلس الإدارة، وأنَّ النادى يعمل على تطوير 4 مشروعات كبرى، حالياً، لتنمية موارده وزيادة استثماراته.
أوضح “السنباطى”، «حال نجاحنا فى إنهاء مشروع الدور الثانى بفرع بنك الكويت الوطنى فى المقر الرئيسى بمصر الجديدة، سنكون حققنا إيرادات تبلغ 180 مليون جنيه فى العام الأول لنا، من رعاة أو إيجارات».
أشار إلى أن الاستثمارات التى يستهدفها المجلس ستتيح القدرة على تطوير فروع جديدة.
وقال: «فى العام الأخير قبل أن نتولى المسئولية، بلغ العجز المالى 13 مليون جنيه خلال 11 شهراً، وأى نادٍ إيراداته تتجاوز مصروفاته لن تقوم له قائمة، ولكن خلال الأشهر الستة الأخيرة نجحنا فى خفض العجز إلى 5 ملايين جنيه من خلال تخفيض المصروفات غير الضرورية وجدولة الإنفاق».
أضاف أن إيرادات نادى هليوبوليس تصل إلى 98 مليون جنيه تقريباً، من النشاط والمنافذ، وكان النادى يعانى عجزاً مالياً كبيراً.
أوضح أن النادى يحتاج إلى مشروعات التوسع والتطوير، وفى ظل زيادة المصروفات، علينا أن نحافظ على أصول النادى بالصيانة والتطوير؛ لأنها الشىء الأهم فى تحقيق الإيرادات المستهدفة ضمن خطة مجلس الإدارة.
وعن إيرادات النشاط الرياضى، قال: «حققنا أرباحا تقترب من 20 مليون جنيه من النشاط الرياضى فى النادي، منها على سبيل المثال الأكاديميات حققت حوالى 3 ملايين جنيه، نحن فى الأكاديميات نعتمد فى الأمر على أنفسنا ولا نقيم أى شراكات مع أى أندية أو مؤسسات آخرى مثلما يحدث فى الأندية الأخرى، الاكاديميات بالكامل تعتمد على مدربين يقوم النادى باستقدامهم ويشرف على خطط عملهم ويتابع مع أولياء الأمور ما يقدمونه لكل الملتحقين بالأكاديمية ويقيم مدى تحقيق الأكاديميات لهدفها من حيث ممارسة النشاط الرياضى وصناعة الأبطال مع تحقيق العوائد الاقتصادية للنادي، وأعتقد أن لدينا درجة كبيرة من الرضا عن ذلك».
وقال “السنباطى”، إنَّ «هليوبوليس» يعمل على تنفيذ 4 مشروعات رئيسية، وهى تطوير المقر الرئيسى للنادى بمصر الجديدة، وتشغيل فرع مدينة الشروق الذى بلغت قيمة استثماراته مليار جنيه.
أضاف أن خطة التطوير تتضمن، أيضاً، العمل على تنمية موارد النادى من خلال الاهتمام بالرياضة وغيرها من العناصر الجاذبة للأعضاء.
أوضح “السنباطى”، أنه يجرى، حالياً، إنشاء مجمع يضم صالة «جيم» و«سبا» كبرى، وتجديد وتطوير «التراك» الخاص بالنادى، وخطتنا أن يكون فرع الشروق منتجعاً سياحياً يضم عدداً كبيراً من الخدمات والأنشطة التى يحتاجها الأعضاء.
وتابع: «سنقوم بإنشاء 13 محلاً تجارياً فى منطقة خالية بموقف السيارات فى فرع النادى بالشروق، وستكون محلات خدمية للأعضاء، ويجرى، حالياً، تحديد تكلفة التنفيذ بعد الانتهاء من الدراسات الفنية، تمهيداً للحصول على موافقة جهاز مدينة الشروق، وسنبدأ العمل فى الإنشاءات بعد طرح المحلات للإيجار، والحصول على مقدمات التعاقد لتمويل تكلفة التنفيذ».
أشار إلى أن مجلس إدارة النادى يعمل على تنشيط الحركة، وتواجد الأعضاء فى فرع مدينة الشروق بجميع الأساليب الممكنة وتحويله إلى كيان مستقل يحقق أرباحاً.
وقال «السنباطى»، «لدينا 65 ألف فرد فى فرع مصر الجديدة، فيما يبلغ الأعضاء المشتركون فقط فى فرع الشروق 1000 عائلة، وكانت هناك صعوبات فى الفترة الماضية، لكن الأمور أصبحت أفضل الآن بفضل الرواج فى منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية».
أضاف أن فرع هليوبوليس فى «الشروق» سيتحول إلى منتجع وليس مجرد نادٍ، وأسعار العضوية ليست مرتفعة، وحرصنا على نقل جميع البطولات والحفلات إليه؛ لتخفيف التكدس عن فرع مصر الجديدة، ونقوم بتسويق العضويات؛ لكى يستفيد النادى من موارد جديدة.
أوضح “السنباطى”، أنَّ قيمة العضوية فى الفرع الرئيسى بمنطقة مصر الجديدة بلغت 75 ألف دولار وهى مغلقة منذ عام 2012، ولا توجد أى نية لدى مجلس الإدارة لفتح الباب لها فى الوقت الحالى.
وذكر رئيس مجلس الإدارة، أنَّ قيمة العضوية فى فرع «الشروق» بلغت 340 ألف جنيه، ويجرى الاتفاق مع بنك الكويت الوطنى لتمويل العضويات بأقساط على مدار 5 سنوات للراغبين فى الحصول عليها، على أن يحصل النادى على المبلغ نقداً من البنك، مقابل تسهيلات للعضو بفائدة بسيطة.
ورفض “السنباطى” فكرة بيع العضويات لزيادة الإيرادات، وقال «نحن ضد فكرة بيع العضويات أو تداولها؛ لأنها تفتح الباب لتجارة العضويات حتى وإن تم تقنينها، والعضويات هى أساس الدخل فى أى نادٍ، كما أن العضوية متوارثة ومن لا يستفيد منها الآن ربما يستفيد منها أحفاده مستقبلاً».
وشدد رئيس نادى هليوبوليس على أنه لا توجد أى نية لفتح الباب لعضويات جديدة فى الفرع الرئيسى بمصر الجديدة، موضحا بالقول: «الكثافة فى فرع مصر الجديدة كبيرة للغاية، سنويا يتم ضم 5 آلاف عضو من فصل الزوج والزوجة وضم الأبناء فى العضويات القديمة، كذلك نريد تشجيع العضويات فى الفرع الجديد بالنادى فى الشروق الذى يتسع 56 فدانا لذا لا بد أن يكون هو الباب الجديد للراغبين فى عضوية نادى هليوبوليس».
أضاف أن النادى يدرس إنشاء فرع لـ«هليوبوليس» فى منطقة العين السخنة؛ ليكون مصيفاً ومشتى للأعضاء يضم 60 غرفة، ومطاعم وخدمات وأماكن ترفيهية وعدداً من الملاعب والحدائق.
أوضح «السنباطى»، أنه سيتم عرض فكرة المشروع، خلال الجمعية العمومية القادمة للنادى فى شهر أكتوبر المقبل.
أشار إلى أن تنفيذ منتجع «العين السخنة» سيتم من خلال مساهمات الأعضاء؛ لأن النادى لا يستطيع تنفيذه عبر ميزانيته الحالية.
وقال إن الخطة الاستثمارية للنادى تتضمن إنشاء فرع جديدة لـ«هليوبوليس» فى مدينة القاهرة الجديدة على مساحة 25 فداناً بالاتفاق مع أحد المطورين العقاريين.
أضاف أن المشروع سيكون بنظام الشركة المساهمة، وفقاً لقانون الرياضة الجديد، ونستهدف الانتهاء منه بعد 5 سنوات، على أن نبدأ العمل فيه فور توقيع العقد الذى نسعى أن يكون فى بداية 2019.
أوضح «السنباطى»، أنَّ تصور المشروع يقوم على توفير تمويلات من أعضاء النادى بشكل بسيط، بجانب موارد مالية أخرى.
وحول التوسع فى المشروعات الاستثمارية، قال رئيس مجلس إدارة هليوبوليس، «لست مع دخول النادى فى مشروعات بعيدة عن نشاطه، النجاح دائماً يأتى من التخصص، لذا نرفض أفكاراً من نوعية إنشاء مول تجارى وعلى سبيل المثال لدينا خبرة فى إنشاء وإدارة المصايف اكتسبناها من تجربة مصيف مرسى مطروح الذى يضم 30 شاليهاً ومطعماً وبعض الرياضات المائية، ويوجد إقبال كبير عليه طوال أشهر الصيف، وربما لا يحقق إيرادات لكنه لا يخسر، وفى الوقت ذاته خدمة جيدة لأعضاء النادى».
وقال «السنباطى»، إنَّ مجلس الإدارة نفذ عملية هيكلة للمنظومة الإدارية للنادى بالكامل، وتم الإعلان عن مسابقة معمارية لاختيار استشارى عام للنادى سيعمل طوال مدة المجلس.
وأضاف «اقتحام نشاط كرة القدم ليس من خططنا ولن يكون، نحن مدرسة كرة تقوم بتفريغ ناشئين للأندية، على سبيل المثال لعب لدينا أحمد حسام ميدو، وخالد جاد الله، وأحمد صلاح حسنى، وندعم الكرة فى قطاع الناشئين بشكل جيد، ونقوم بتهيئة المناخ المناسب، ونشارك فى المسابقات حتى سن 19 عاماً، لكن تركيزنا على اللعبات التى لنا فيها خبرة سابقة ونستطيع تقديم قيمة مضافة، ومنها على سبيل المثال الألعاب الفردية، وكرة الماء وكرة اليد».
أوضح أن «هليوبوليس» يمتلك أكاديميات لجميع اللعبات، وينفق على النشاط الرياضى 41 مليون جنيه، وستزيد فى ميزانية 2018-2019 بقيمة 10 ملايين جنيه، كما ستتم زيادة الميزانية العامة بشكل كبير من خلال الإيرادات الجديدة.
وتأسس نادى هليوبوليس الرياضى بمنطقة مصر الجديدة عام 1910، من خلال شركة سكك حديد مصر الكهربائية وواحات عين شمس «شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير حالياً»، وظلت تديره حتى ديسمبر 1921، واعتباراً من يناير 1922 تولى أعضاؤه إدارته بموجب اتفاق بينهم وبين الشركة.
وعن رأيه فى الاستثمار الرياضى بالسوق المصرى، خلال الوقت الحالى، قال «السنباطى»، «يوجد تطور فى خطط الاستثمار الرياضى بمصر، وكانت البداية بالنسبة لى كتحرك من الدولة عبر إصدار قانون الرياضة الجديد، ومن وجهة نظرى التى ربما لا يتفق معى البعض حولها فإنَّ أفضل شىء حدث بقطاع الاستثمار الرياضى هو تجربة نادى بيراميدز، وأعتقد أنها البداية الحقيقية، ونحن نحتاج لأكبر عدد من المستثمرين من نفس نوعية تركى آل الشيخ؛ لأن كرة القدم جاذبة ودفع الأموال يظهر فيها، والإعلام مسلط عليها بفضل الجماهيرية الكبيرة لها».
أضاف: «لو أردنا التشجيع على الاستثمار فى غير كرة القدم، لا بد من تشجيع الأندية المتخصصة، فهى الاستثمار الحقيقى، ويمكن ضخ الأموال فيها والحصول على عوائد».
أوضح أنه على سبيل المثال سكان مناطق مثل الصعيد لديهم تميز فى القوة البدنية لذا يمكن إنشاء أندية خاصة لكرة السلة أو ألعاب القوى أو رفع الأثقال؛ لأن وجود أندية تضم من 20 إلى 25 لعبة يزيد من صعوبات تحقيق النجاح فيها.
أشار إلى أن العقبة الرئيسية هى تكلفة الحصول على الأراضى وتنفيذ الإنشاءات، ويجب على الدولة تسهيل الحصول على الأراضى والدخول فى شراكات مع المستثمرين لتكون الفائدة متبادلة؛ لأن أسعار الأراضى، حالياً، تمنع أى مستثمر جاد من ضخ أمواله فى القطاع.
وقال إن قانون الرياضة الجديد نصَّ على منح تراخيص للأندية القائمة والجديدة لإقامة شركات استثمارية، وهى خطوة رائعة؛ لأن المستثمر يحتاج لرؤية نماذج ناجحة حتى يقدم على تنفيذ مشروعات مماثلة والدخول فى منافسة مع كيانات أخرى لتقديم أفضل خدمة للمستهلك.
أضاف: «كنت أول من قام بتأسيس نادٍ خاص فى مصر عام 1995، وهو نادى (سماش)، بدأنا بأكاديمية للتنس، ثم طورنا الفكرة لتتحول لنادٍ خاص، ثم قمنا بتأسيس شركة إدارة لعدد من المنشآت الأخرى، فكرتها أن أى شخص يريد إقامة نادٍ أو مشروع ولديه الأرض أو فكرة ما، نتعاون معه منذ دراسة الجدوى، ونقوم بدراسة كاملة للمشروع عن طريق استشارى متخصص، وبعد ذلك نضع منظومة متكاملة للمشروع، ونقوم بإدارتها، لدينا كل خطوات إدارة المشروعات الرياضية فى مصر».
وتابع «السنباطى»، «ندير 5 أندية هى، لوروا فى منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، والخمائل والكارما وبيرل بمدينة 6 أكتوبر، والقطامية، ويوجد ناديان جارٍ الاتفاق على إدارتهما».
واعتبر أن مشروع «سماش» يسير بنجاح وإلا ما استمر 10 سنوات، فالمستثمر يستفيد ونحن كذلك، والعضو يستفيد، أيضاً، من الخدمة المقدمة له.
أوضح أن المشروع بدأ برأسمال قدره 5 ملايين جنيه، ويشارك فيه 3 مساهمين، وفى الوقت الحالى لا يمكن أن تقل تكلفة مشروع مماثل لـ«سماش» عن 400 مليون جنيه، ونفكر فى مزيد من التوسع بمنطقة التجمع الخامس، ولكن المشكلة دائماً فى التكلفة الاستثمارية للمشروعات الرياضية.