ماجد سامى رئيس نادى وادى دجلة السابق ورئيس شركة وادى دجلة للاسثمار
ماجد سامى رئيس نادى وادى دجلة السابق ورئيس شركة وادى دجلة للاسثمار

شركة وادي دجلة مهددة بالإفلاس ومواطنون يتهمون ماجد سامي بالنصب

تقدم عدد من المواطنون ببلاغات للنائب العام وتحرير محاضر بقسم الشركة، يتهمون فيها ماجد سامي رئيس شركة وادي دجلة بالنصب والإحتيال بعد تأخر تسليمهم وحداتهم التي حجزوها في مشروعات شركة وادي دجلة العقارية، خاصة حاجزى وحدات مشروع بلومار العين السخنة، الذين كان من المفترض أن يتسلموا لوحداتهم فى المشروع بكامل مرافقها وخدماتها خلال شهر ديسمبر 2018.

ولم يتسلم الحاجزين فى مشروع “بلومار العين السخة” وحداتهم حتي الأن، بعد أن قاموا بحجز الشاليهات التى أعلنت عنها الشركة فى عام 2014، بزعم أنه المشروع الأضخم فى العين السخنة، من حيث المساحة وعدد الشاليهات، ويضم 3000 وحدة مصيفية، بمساحة 261 فدانا، على امتداد شاطئ بطول 350 مترا مربعا، وعمق 1 كم من الشاطئ، إلى جانب تخصيص مناطق كثيرة للمناظر الطبيعية، فضلاً عن تزويد المشروع بكل المرافق التى تضمن رفاهية السكان، وجدوا أن أحلامهم وأموالهم دخلت فى حسابات خاصة لشركة وادى دجلة.

وبدأت القصة عندما تولت شركة وادى دجلة، إنشاء وتجهيز مشروع قرية بلومار العين السخنة، بداية عام 2014، والعملاء لحجز الوحدات المصيفية حتى اكتملت، دون أدنى شك منهم فى وهمية المشروع المتقدمين للحجز عليه بسبب سمعة الشركة، وتعاقد البعض منهم بنظام التقسيط الشهرى، وآخرون فضلوا الدفع كاش، وأبرموا جميع تعاقدتهم مع الشركة فى عقد ينص على قيمة الوحدة وعنوانها والموعد المحدد لاستلامها، والذى حددته الشركة فى ديسمبر 2018

وأعلنت شركة وادي دجلة، أن مشروع «بلومار العين السخنة»، سيتم على مرحلتين، علي ان تسلم المرحلة الأولى فى 2017، أما المرحلة الثانية فيتم تسليمها نهاية 2018، إلا أن الشركة لم تفى بوعدها ولم تلتزم بتعاقداتها وماطلت فى تسليم المرحلة الأولى من المشروع، وبعد مناوشات بين حاجزى المرحلة الأولى وبين إدارة وادى دجلة، اضطرت إلى تسليم 300 وحدة مصيفية، لكن من دون أى مرافق، فلم تدخل لا عدادات المياه ولا الكهرباء ولا الغاز إلى الوحدات.

وجاء موعد تسليم المرحلة الثانية من مشروع بلومار العين السخنة، فى ديسمبر 2018 إلا أن الحاجزين فوجئوا بأن المشروع لم يبني من الأصل، بعدما توقف العمل وسحبت المعدات فى شهر مارس 2018، ولجأ المتعاقدون إلى مجلس إدارة الشركة، فاتبعت معهم الشركة أسلوب التسويف وأعطتهم إدارة خدمة العملاء وعودا بوضع جدول زمنى لتسليم وحداتهم، لكن شركة وادى دجلة لم تلتزم أيضا حتى بتحديد الجدول الزمنى الذى تحدثت عنه، ومرت 9 أشهر حتى الآن على موعد استلام الحاجزين فى المرحلة الثانية لوحداتهم فى مشروع بلومار العين السخنة، ولم تبدأ مجرد العمل فى أرض المشروع ولا بناء الوحدات.

واحتج الحاجزين على الأوضاع المتردية التى حدثت بالمشروع، وأقاموا عددا من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الشركة، وكذلك تقدموا ببلاغات تتهم شركة وادى دجلة بالنصب والاحتيال عليهم، نتيجة لعدم تنفيذ بنود التعاقدات الخاصة بالمشروع، أيضا قدموا عددا من الشكاوى فى العديد من الجهات الرسمية بالدولة والنيابة العامة ومجلس الوزراء وهيئة المجتمعات السياحية.

ولم يتوقع عملاء شركة وادي دجلة، ضياع أموالهم التى وضعوها فى مشروع بلومار العين السخة، منذ عام 2014، بعد أن وثقوا بالشركة ذات الصيت الواسع فى مجال التطوير العقارى منذ انطلاق باكورة أعمالها عام 2005، مما أكسبها سمعة طيبة فى كل مشروعات الاستثمار العقارى، خاصة أنها المالك لنادي وادي دجلة الرياضي، ولم يخطر ببالهم أنهم فى يوم ما سيقفون على أبواب شركة وادي دجلة، يستجدون حقوقهم من أصحاب الشركة العملاقة، كذلك لم يتخيلوا للحظة أن الشركة ومالكها ومجلس إدارتها سيتجاهلونهم بهذا الشكل المهين، إلى درجة أنهم لم يجدوا أى مسئول يطمئنهم ولو بكلمة على مستقبل أموالهم التى يدفعونها طوال 5 سنوات فى مشروع لم تضع فيه الشركة حجراً واحداً.

وعندما اجتمع حاجزي المشروع مع المسئولين فى وادي دجلة لبحث تأخر تسليم الشاليهات، تعللت إدارة خدمة العملاء بعدد من المبررات الواهية، وادعت أنها بصدد وضع جدول زمنى جديد لتسليم الوحدات، على أن يبدأ التسليم فى 2021، ما يعنى أن وادى دجلة لن تلتزم بموعد محدد خلال العام، فما كان من حاجزى المشروع إلا الاتصال بشرطة النجدة، لعمل محضر إثبات حالة ضد شركة وادى دجلة، وتأكيد ما وقع عليهم من أضرار مادية ومعنوية بسبب مماطلة الشركة فى تسليمهم وحداتهم.

شهادات متضرري مشروع وادي دجلة في العين السخنة:

قال سامح سمعان، أحد متضررى شركة وادى دجلة، أنه توجه ببلاغ عاجل إلى النيابة العامة ضد مشروعات الشركة، بسبب توقف أعمالها فى المشروعات العقارية منذ عامين دون أى أسباب واضحة، والتى كانت أعلنت عنها فى حملات إعلانية كبرى تكلفت ملايين الجنيهات، لافتا إلى أن ردود الشركة على المتعاقدين تتلخص فى رغبتهم فى التهرب من التسليم، فى الوقت الذى لا تزال الشركة تحصل على كل حقوقها المالية وتجمع أقساط الوحدات دون تسليمها لارتباطها بالتمويل العقارى.

وأكد المهندس عادل كراس، أحد مقدمى البلاغات ضد شركة وادي دجلة، أن متعاقدى المشروع تقدموا بنحو 51 بلاغا ضد الشركة ورئيس مجلس إدارتها ماجد سامى، وذلك لمخالفة بنود التعاقد المبرمة مع المالكين وعدم تسليمهم الوحدات فى الموعد المحدد، إلى جانب تحرير العديد من المحاضر بعد ملاحظة المتعاقدين إخلاء موقع العمل من المعدات، ما جعلهم يتهمون الشركة بالنصب والاحتيال عليهم فى مبلغ يقدر بـ 6 مليارات جنيه، وهو إجمالى قيمة الشاليهات التى يصل سعر الواحد منها إلى 2 مليون جنيه فى الوقت الحالى.

وأضاف محمد فؤاد، أحد حاجزى شاليهات مشروع بلومار العين السخنة، أن القرية تمتلكها شركة «دور كاس» للاستثمار السياحى، وهى إحدى شركات وادى دجلة القابضة للتطوير العقارى، موضحا أن الحاجزين بالمشروع نفذوا جميع التزاماتهم التعاقدية مع الشركة فى المواعيد المحددة المتفق عليها والمنصوصة فى العقود، إلا أن الشركة لم تنفذ التزاماتها التعاقدية معهم، حيث إن مواعيد التسليم منصوص عليها بأن تبدأ من تاريخ 30 /6/2017، وحتى تاريخه لم تقم الشركة إلا بتسليم عدد ضئيل من الوحدات.

متضرري مشروع وادي دجلة يتهمون الشركة بالنصب في مبلغ 6 مليار جنيه

وحرر عدد من المتضررين محاضر بقسم الشرطة بتاريخ مارس 2019، ضد الشركة ورئيس مجلس إدارتها، لمخالفة بنود التعاقد وعدم تسليمهم الوحدات فى الموعد المحدد، واتهموا فيه الشركة بالنصب والاحتيال عليهم فى مبلغ 6 مليارات جنيه، وهي قيمة إجمالي الشاليهات.

وقال المهندس هيثم إبراهيم، أحد متضررى مشروع بلومار العين السخنة، إن الحاجزين فى المرحلة الأولى عددهم 300 وحدة، تسلموا وحداتهم دون توصيل عدادات الكهرباء والمياه داخل الوحدات، مشيرا إلى أن شركة وادى دجلة حددت موعد تسليم وحدات المرحلة الأولى فى مشروع بلومار، بنهاية عام 2017، والمرحلة الثانية مارس 2018، أما المرحلتين الثالثة والرابعة فى نهاية ديسمبر 2019 و2020، وأنه يتم تجهيز المرحلة الخامسة، على أن تسلم بنهاية عام 2021.

وأضاف “ابراهيم”، “ولكن الحقيقة أن الشركة لم تسلم إلا جزءا من المرحلة الأولى، ولا تزال لم تبنى طوبة واحدة فى المراحل الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة، على الرغم من أنها تحصل شهريا على 35 مليون جنيه أقساطا من العملاء على أقل تقدير، كما أننا لا نعلم شيئا عن أمر مبلغ وديعة الصيانة الذى حصلت عليه الشركة فى بداية تعاقدنا معها، لكننا علمنا من أحد البنوك أن الشركة استولت على المبلغ.”.

وأوضح ابراهيم، أنه بموجب العقد المؤرخ فى 2014/4/20 اشترى الشاليه رقم 6 نظير مبلغ مالى قدره 890 ألف جنيه، فى مشروع بلومار العين السخنة، ووفقا للعقد المبرم بينه وبين شركة وادى دجلة، فإنه نص على أن يكون موعد التسليم فى 30/12/2018، إلا أنه لم يتسلم وحدته حتى الآن ومعه باقى الحاجزين، وعندما ذهبوا لمعاينة ما تم على أرض الواقع فى المشروع لم يجدوا أى إنجاز فى أعمال البناء، وعندما راجعوا الشركة لم يحصلوا منها إلا على تسويفات وصلت حتى عام 2021.

كمت أكدت هالة حسن، أحد متعاقدي شاليهات مشروع بلومار العين السخنة، بأن موعد استلامها للشاليه الخاص بها كان فى 31/12/2018 كما نص العقد المبرم من جانب وادى دجلة، لكنها عندما حضرت إلى مصر من خارج البلاد لاستلام وحدتها فوجئت بأن الشاليه عبارة عن أرض فضاء لا يوجد عليها أى إنشاءات، فحررت محضرا فى قسم شرطة عتاقة لإثبات الوضع، موضحة أن المشروعات الأخرى للشركة تواجه نفس الأزمات، ومنها مشروع بروميناد أكتوبر، ونيوبوليس، وبلومار هيلز السخنة، وبلومار سيدى عبدالرحمن.

أزمة مالية تهدد شركة وادي دجلة منذ 2016 بعد بلاغ اعضاء نادي وادي دجلة للأموال العامة

وأكدت مصادر من داخل شركة وادى دجلة، أنها تتعرض لأزمة مالية طاحنة منذ عام 2016، بدأت بتقديم أعضاء نادي وادي دجلة بلاغ لمباحث الأموال العامة ضد لمالك الشركة والنادى المهندس ماجد سامى، اتهموه فيه بالاستيلاء على 9 مليارات جنيه، قيمة ما دفعه أعضاء النادىي فى المعادى مقابل الاشتراك والعضوية بالنادي.

واقتحمت قوات مباحث الأموال العامة، نادي وادي دجلة بالمعادي، للقبض على ماجد سامى، المتهم بالاستيلاء على أموال أعضاء النادي، إلا أنهم لم يجدوه وفر هارباً خارج البلاد، تاركا خلفه مجموعة من الأشخاص فى مجلس إدارة الشركة، وتعلن يوما بعد يوم عن مشروعات جديدة تجمع من ورائها مليارات الجنيهات، ولا تنفذ منها أى مشروع، على الرغم من أن وادى دجلة مستمرة حتى الآن فى الإعلان عن مشروعات استثمار عقارى جديدة، وتعلن من وقت لآخر عن موعد التقديم، وتبرم تعاقدات وتتحصل على الأقساط، بينما جميعها مشروعات وهمية، وضعتها خطة مجلس إدارة شركة وادي دجلة تنفيذا للمثل الشعبى «يلبس طاقية ده لده»، للخروج من الأزمة المالية الوهمية التى تدعيها، على الرغم من امتلاك ماجد سامى لنادى ليرس البلجيكي الذى ينافس فى الدورى الممتاز البلجيكى.

ومنذ عام تقريبا تم رفع اسم ماجد سامي من علي قائمة ترقب الوصول وعاد الي مصر ولكن لم تنتهي مشاكل مشروعات وادي دجلة العقارية حتي الأن.

وكشف الدكتور محمد قدرى، أحد حاجزى وحدات مشروع بلومار العين السخنة، أن كل المشروعات العقارية لشركة وادى دجلة تواجه مشكلات كبيرة من ناحية اكتمال أعمال البناء وتوصيل الخدمات ومواعيد التسليم، ومنها مشروع كمباوند بلومندا 6 أكتوبر، الذى كان من المفترض تسليم الوحدات الخاصة به خلال عام 2018، إلا أنه حتى الآن لم تنجز الشركة إلا المرحلة الأولى فقط، كما أن أعمال الإنشاءات والبناء فى المشروع توقفت بالكامل، فضلا عن عدم وجود أى خدمات بالمشروع.

ومازالت شركة وادى دجلة تعلن عن مشروعات كثيرة فى عدد من المناطق المهمة، لكنها مشروعات وهمية، اتخذتها ستاراً تجمع من خلالها أموالاً طائلة من الحاجزين الذين يأتون للتعاقد على خلفية السمعة الطيبة التى كانت تتمتع بها الشركة قبل سنوات.

حيث أعلنت عن مشروع نيوبوليس، كأحد المشاريع العقارية الفخمة، الذى تنفذه الشركة على مساحة 545.5 فدان، وتتنوع الوحدات السكنية فيه بين شقق سكنية ودوبلكس وروف، بمساحات تتراوح من 90 إلى 320 متراً مربعاً، يبدأ بأسعار من 9000 جنيه للمتر المربع، كما يتضمن المشروع جميع الخدمات الترفيهية والرياضية والاجتماعية، فضلا عن أنه يضم فرع لنادي وادي دجلة، وديستريكت مول، إلى جانب الخدمات التعليمية والصحية، إلا أن المشروع العملاق يواجه نفس مصير باقى المشروعات التى تعلن عنها وادى دجلة، ومنها مشروعات بروميناد القاهرة الجديدة، بلومار هيلز السخنة، بلومار سيدى عبدالرحمن، مورانو العين السخنة، مادا العين السخنة، مارينا وادى دجلة، تيجان المعادى 1، تيجان المعادى 2، بلومندا 6 أكتوبر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*