تجربة أول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد في الصين
تجربة أول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد في الصين

جامعة أوكسفورد تنجح في تصنيع لقاح ضد فيروس كورونا من الشمبانزي

تجددت آمال القضاء على فيروس كورونا المُستجد “كوفيد-19″، بعد أن كشف خبراء بريطانيون بارزون أن تجارب لقاح ضد الفيروس ستبدأ على البشر الأسبوع المقبل.

وأكد العلماء في جامعة أوكسفورد علي قدرتهم على الحصول على لقاح ضد الفيروس لإستخدامه بحلول الخريف المقبل.

وأظهرت اختبارات اللقاح التجريبي على حيوانات مختلفة نتائج واعدة، والخطوة التالية هي تجربته على البشر لإثبات أنه آمن وفعال.

ويُعد فريق جامعة أوكسفورد هو واحد من مئات الفرق حول العالم التي تسعي لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، والذي يخشى الخبراء أن يستغرق 18 شهرًا.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يجري حالياً تطوير وإختبار أكثر من 70 لقاحاً في أكثر من دولة.

وبدأت ثلاث مجموعات مختلفة، واحدة في الصين وإثنان في الولايات المتحدة بالفعل تجارب على البشر.

وقام برنامج أكسفورد للقاحات بوضع 510 شخصاً متطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 سنة للمشاركة في التجربة الأولى للقاح.

وقال البروفيسور أدريان هيل، الذي يقود البحث، سنخضع لتجارب بشرية الأسبوع المقبل، لقد إختبرنا اللقاح علي العديد من الحيوانات المختلفة.

وإستخلص فريق جامعة اوكسفورد اللقاح من الشمبانزي، الذين يتم حقنتهم بالفيروس لإنتاج أجسام مضادة يمكن استخدامها لتقوية جهاز المناعة لدى البشر.

ومن المتوقع أن يكون اللقاح، الذي طوره معهد جينر وفرق أكسفورد لقاحات، جاهزًا في سبتمبر المقبل.

وأوضح الأستاذ هيل أنهم يحاولون جمع الأموال لزيادة تصنيع اللقاح، قائلاً: ‘نحن جامعة، لدينا منشأة صغيرة جدًا في المنزل يمكنها أن تصنع عشرات الجرعات، وهذا ليس جيدًا بما يكفي لتزويد العالم باللقاح.

وأضاف البروفيسور هيل: “لا فائدة من صنع لقاح لا يمكنك زيادته وقد تحصل على 100000 جرعة فقط بعد مبلغ ضخم من الإستثمار.

“أنت بحاجة إلى تقنية تتيح لك ألا تجني الملايين بل من الناحية المثالية مليارات الجرعات على مدار العام.”

وأعلن فريق أكسفورد الأسبوع الماضي عن أمله في أن يكون اللقاح جاهزًا في سبتمبر المقبل، قائلين إنهم واثقون من نجاحه بنسبة 80 في المائة.

ولكن مسؤولي الصحة العامة يقولون إن الأمر سيستغرق من عام إلى 18 شهرًا للتحقق من صحة أي لقاح محتمل على الرغم من بدء التجارب البشرية.

وقال كبير المستشارين العلميين في بريطانيا الشهر الماضي إنه سيكون أمامنا على الأقل حتي عام 2021 قبل أن يصبح اللقاح جاهزاً.

نجاح أول تجربة للقاح فيروس كورونا علي أكثر من 100 شخص في الصين

أطلقت الصين أول تجارب سريرية علي مجموعة من المتطوعين لأول لقاح ضد فيروس كورونا المُستجد “كوفيد-19” في 17 مارس الماضي في ووهان، والذي طورته تشين وي وفريقها، التي تُعد أكبر خبير عسكري بيولوجي في البلاد، وتطوع 108 شخص بالغ سليم تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 سنة لإجراء تجارب اللقاح.

وعاد 18 متطوعاً إلى منازلهم هذا الأسبوع بعد التأكد من أنهم في صحة جيدة بعد مرور إسبوعين من تلقيهم اللقاح، بعد إستكمال جمع النتائج والبيانات والتحاليل المطلوبة لإستكمال التجارب السريرية.

وسيراقب فريق البحث جميع المتطوعين لمدة ستة أشهر أخري ويأخذ عينات دمهم لفحص الأجسام المضادة علي فترات مختلفة.

وقال العلماء القائمين علي تجربة اللقاح أنهم يخططون لإجراء تجارب إضافية في الخارج إذا ثبت أن اللقاح فعال وآمن.

وخضعت مجموعه متطوعة من 108 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 سنة لتلقي التطعيم، وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات تم حقنها بكميات مختلفة من اللقاح، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الصينية.

وتم عزل المتطوعين في مركز ووهان للخدمات الصحية الخاصة لمراقبة حالتهم، سينتهون من المراقبة الطبية في أيام مختلفة حسب وقت الحقن.

وقال أحد المتطوعين المشاركين في تجارب أول لقاح ضد فيروس كورونا، “كانت صحتي جيدة للغاية خلال هذه الفترة، وأنا لا أشعر بالمرض أو الألم في أي مكان حتي بعد مرور 14 يوم، وكان هناك ألم طفيف حيث تم حقني في الأيام القليلة الأولى، وأشعر بثقة كبيرة بشأن اللقاح، وأعتقد أنه سيتم تقديمه للجمهور قريبًا جدًا.”

وقالت متطوعة أخرى إنها عادت إلى حياتها اليومية بعد أن “أصبح كل شيء طبيعيًا”.

وقال جين جوانبينج، “لم أشعر بشيء مختلف عند تلقي حقنة التطعيم، كان مجرد مثل قرصه ناموسه”.

وقال الباحثون إنهم سيواصلون اختبارات اللقاح على الصعيد الدولي إذا استمرت التجربة الأولى بسلاسة.

وصرحت تشين وي مبتكر اللقاح، “إذا أثبتت النتائج الأولية أن اللقاح آمن وفعال ضد الفيروس، فسنستمر في اختبار فعاليته في الخارج من خلال التعاون الدولي إذا استمر الوباء العالمي في الانتشار، وسننشر نتائج التجربة السريرية الأولي خلال شهر أبريل الجاري، وانه تم تطوير اللقاح الجديد بنجاح بعد أكثر من شهر من البحث، بما في ذلك الإستعانه بدراسة لقاحات فيروس إيبولا.”

ذكر تقرير اخر لوسائل الأعلام الحكومية ان شين، الأخصائية البارزة في لقاحات الهندسة الوراثية في الصين، طورت بخاخ يحتوي علي مادة بيولوجية خلال تفشي فيروس سارس عام 2003، حمي حوالي 14000 عامل بالمجال الطبي من الإصابة بالفيروس.

كما أنها معروفة في البلد باسم “قاهر الإيبولا” لقيادتها فريقًا لإنشاء لقاح ضد المرض القاتل.

وذكرت الصحف أن الخبيرة البالغه من العمر 54 عامًا، هي أيضًا لواء في الجيش الشعبي، وتعمل علي لقاح فيروس كورونا منذ وصوله إلى ووهان في 26 يناير الماضي.

ووفقا لتقرير رسمي صيني، فإن شين وفريقها كانوا بالفعل يطورون طريقة أسرع لفحص فيروس كورونا “كوفيد-19 COVID-19” من خيمة في مركز الزلزال في 30 يناير.

وتأتي هذه الأخبار في حين وجود لقاح أخر لفيروس كورونا الذي يطلق الأجسام المضادة في الجسم لتدمر الفيروس في غضون إسبوعين، أمامه بضعة أشهر فقط لبدء التجارب علي البشر.

ويقول باحثون من جامعة بيتسبيرج إن اللقاح الجديد سيتم تقديمه من خلال “الحقن غير المؤلم” المماثل للقاح الإنفلونزا السنوي.

وإختبر فريق من الولايات المتحدة اللقاح على الفئران ويقدر أنه يجب أن يكون قادراً على الحماية من الفيروس القاتل لمدة عام على الأقل.

وسيكون أمامه ما بين 12 و 18 شهرًا قبل أن يصبح اللقاح متاحًا للجمهور، وعندما تتم الموافقة عليه من منظمات الصحة والدواء، يمكن إنتاج عشرات الآلاف من الجرعات كل يوم.

ويتقدم الباحثون الآن بطلب للحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لبدء أول تجربة بشرية، ويأملون أن يكونوا قادرين على بدء تلك التجارب في غضون أشهر.