فيروس كورونا في الصين
فيروس كورونا في الصين

مختبر لوس ألاموس الأمريكي يكتشف سلالة جديدة من فيروس كورونا أسرع إنتشاراً

كشفت دراسة جديدة في مختبر لوس ألاموس الوطني، ومقره ولاية نيومكسيكو جنوب غرب الولايات المتحدة، عن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19″، تنتشر بشكل أسرع من السلالات السابقة.

وقالت الدراسة التي أجراها علماء مختبر لوس ألاموس الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، إن السلالة الجديدة شكل متحور من الفيروس التاجي الأصلي، وتم إكتشافها قبل ثلاثة أشهر في أوروبا، وإنتقلت بسرعة إلى شرق الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يصبح السلالة الأكثر هيمنة في العالم منذ منتصف مارس.

وقال العلماء الذين أجروا الدراسة، إن النتائج التي توصلوا إليها دفعت إلى الحاجة الملحة إلى إنذار مبكر لمطوري اللقاحات والأدوية لإيجاد حلول تكون فعالة ضد السلالة الجديدة.

وذكر التقرير أن السلالة الجديدة أصابت عددا أكبر من الأشخاص بسرعة أكبر من السلالات التسي ظهرت لأول مرة في الصين، والتي امتدت خارج مدينة ووهان بالصين، في غضون أسابيع.

ووجدت الدراسة أن السلالة الجديدة أكثر عدوى، ةلم تحدد أسباب ذلك بعد، ولكن لايبدو أن السلالة الجديدة أكثر ضرراً من السابقة، على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من السلالة الجديدة يبدو أن لديهم أعداد فيروسية أعلي.

وإستطاع باحثو لوس ألاموس، بمساعدة العلماء في جامعة ديوك وجامعة شيفيلد في إنجلترا، تحليل تسلسل الاف العينات من الفيروس التي جمعتها المبادرة العالمية لمشاركة إبحاث الإنفلونزا، وهي منظمة تعمل على تعزيز المشاركة السريعة للبيانات من جميع فيروسات الإنفلونزا والفيروس التاجي.

وقال القائمون علي الدراسة، “لقد طورنا التحليل لتسهيل تتبع الطفرات في الوقت الحقيقي في فيروس كورونا المُستجد، مع التركيز في البداية على بروتين سبايك (S) المسؤول عن عدوى الخلايا البشرية، وهو هدف معظم إستراتيجيات تطوير اللقاحات والعلاجات القائمة على الأجسام المضادة.”.

وأضافت الدراسة، “حتى الآن حددنا أربعة عشر طفرة في سبايك تتراكم، ووُجدت الطفرات في نطاق أوسع من ناحية السياق الوراثي، والجغرافي، مع مرور الوقت، لتوفير نظام إنذار مبكر لتكشف عن طفرات قد تمنح مزايا انتقائية في الانتقال أو المقاومة.”.

ووجدت الدراسة إنه يجب الإهتمام بطفرة سبايك D614G، والتي بدأت تنتشر في أوروبا في أوائل فبراير، وعندما إنتقلت إلى مناطق جديدة تصبح الأكثر إنتشاراً بين المصابين.

وحذرت الدراسة من أنه إذا لم ينخفض ​​الوباء مع إرتفاع درجة حرارة الطقس، فقد يستمر الفيروس في التحور مع إستمرار العمل في تطوير اللقاحات والعلاجات الطبية الأخرى.

وقال مؤلفو الدراسة إن فعالية العلاجات الطبية الجديدة يمكن أن تكون محدودة، إذا لم ينظر المجتمع العلمي الي الخطر الذي تمثله السلالة الجديدة.

يُذكر أن امريكا أكثر ادول العالم تضرراً بوباء كورونا حيث سجلت حتي الأن أكثر من 1.2 مليون حالة إصابة وأكثر من 70 ألف حالة وفاة.

وفي ذات السياق، قال باحثون في الصين مطلع شهر مارس الماضي، إنهم وجدوا أن نوعين مختلفين من فيروس كورونا يمكن أن يتسببان في حدوث عدوى في جميع أنحاء العالم.

وفي دراسة نشرت في 3 مارس، وجد العلماء في كلية علوم الحياة بجامعة بكين ومعهد باستور في شنغهاي أن نوعًا أكثر عدوانية من الفيروس الجديد يمثل حوالي 70% من السلالات التي تم تحليلها، بينما 30% من نوع أقل ضرراً.

وأضاف العلماء، أنه تم العثور على سلالة أكثر عدوانية وفتاكاً كانت سائدة في المراحل الأولى من تفشي المرض في مدينة ووهان الصينية حيث ظهر الفيروس لأول مرة.

مصادر: cnbc  و المرجع العلمي للدراسة بالكامل هنا