المتظاهرون الامريكان يقتحمون البيت الأبيض
المتظاهرون الامريكان يقتحمون البيت الأبيض

مظاهرات أمريكا تتصاعد: المتظاهرون يقتحمون البيت الأبيض منددين بمقتل جورج فلويد علي يد الشرطة

تصاعدت حدة المظاهرات الأمريكية المنددة بالعنصرية ضد السود التي إنطلقت في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال اليوم السبت، وتمكن المتظاهرون من إقتحام البيت الأبيض وإعتلوا مركبات الخدمة السرية وكشك أمن بجوار مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذي.

ودفعت المظاهرات الشرطة في كولومبوس بولاية أوهايو إلى إعلان حالة الطوارئ، وطالبت شرطة كولومبوس مساء اليوم السبت المواطنين بتجنب منطقة المظاهرات التي أثارتها مقتل جورج فلويد من قبل شرطة مينيابوليس.

وقال عمدة كولومبوس أندرو جينثر إن الشرطة أعلنت منطقة وسط المدينة حالة طوارئ لتتمكن من تأمين المظاهرات.

وكتب في تغريدة على تويتر، “نطلب من السكان تجنب المنطقة”. “سلامة الجميع – المتظاهرون والشرطة – أمر بالغ الأهمية، وندعو الجميع إلى التزام الهدوء.”

وأظهر مقطع فيديو منشور على تويتر أشخاصًا يركضون بعد أن نشرت شرطة كولومبوس الغاز المسيل للدموع على حشد من المتظاهرين.

كما تجمع المتظاهرون في مدينتي كليفلاند وسينسيناتي بولاية أوهايو خلال ظهر اليوم السبت. وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في كليفلاند وهم يهتفون “لا عدالة ولا سلام” وهم يحملون لافتات مندده بمقتل جورج فلويد.

كما تجمعت مظاهرة حاشدة خارج قاعة المدينة في سينسيناتي، مع وجود بعض الحشود يحملون لافتات كتب عليها “حياة سوداء مهمة” و “نزع سلاح الشرطة”.

وفي أوستن، بولاية تكساس ، تجمع المتظاهرون في الشارع أمام ضباط مكافحة الشغب، وأظهرت صورة متظاهرًا يحمل لافتة كتب عليها “زيك العسكري ليس رخصة للقتل”.

وخرجت إحتجاجات عديدة بلوس أنجلوس خاصة بعد اعتقال أكثر من 530 شخصًا خلال الإحتجاجات بالمدينة مساء أمس الجمعة.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي يوم الجمعة، أنه قُتل ضابط أمن من دائرة الحماية الفيدرالية التابعة لوزارة الأمن الداخلي وأصيب آخر بعد أن فتح شخص النار من أحد السيارات في أوكلاند، بكاليفورنيا.

وقد أدان عدد من المسؤولين الحكوميين في جميع أنحاء البلاد أعمال العنف، وقال عمدة أتلانتا كيشا لانس بوتومز في مؤتمر صحفي، “عد إلى المنزل. أنت لا تحترم إرث مارتن لوثر كينغ جونيور وحركة الحقوق المدنية”. “إذا كنت تريد التغيير في أمريكا ، قم بالتسجيل للتصويت بالإنتخابات.”

وقال حاكم مينيسوتا إن المظاهرات العنيفة لم تعد لها أي علاقة بفلويد أو المطالبة بالعدالة العرقية، وقال إن اللوم يقع في المقام الأول على أشخاص من خارج الدولة يذهبون إلى المدن التوأم لارتكاب العنف.

وتأتي المظاهرات الأمريكية علي خلفية مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر ضابط شرطة مينيابوليس خانقاً رجل أسود البشرة يُدعي جورج فلويد (46 عاماً) على الأرض واضعاً ركبته علي رقبته لأكثر من ثماني دقائق والذي كان يستغيث قائلاً “أرجوك ، أرجوك ، لا أستطيع التنفس.”

وتسبب الواقعة في حالة غضب عارمة واستياء لدى الرأي العام في أمريكا من البيض والسود بسبب العنف ضد الشاب الأسود جورج فلويد، الذي ألقى القبض عليه للإشتباه في تزويره عملة، وانتهت الواقعة بوفاته خنقاً.

وفي محاولة لإحتواء المظاهرات تم القبض على ديريك تشوفين، الضابط الذي تسبب في مقتل جورج فلويد وثلاث ضباط أخرين، وتم اتهامهم بتهمة قتل جورج فلويد.

بينما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخدمة السرية الأمريكية لعملها في التعامل مع الإحتجاجات خارج البيت الأبيض، قائلاً “دعوا المتظاهرين يصرخون ويصرخون بقدر ما يريدون”، مهدداً المتظاهرين اذا خرجوا عن النص وأثاروا الشغب فالكلاب الشرسه في إنتظارهم.

وفي مؤتمر صحفي اليوم السبت، وصفت باوزر عمدة مدينة مينيابوليس، تعليقات ترامب بأنها “هجوم على الإنسانية وأمريكا السوداء، وتجعل مدينتي أقل أمانًا”.

وقالت عمدة مدينة مينيابوليس، إن إشارة ترامب إلى “الكلاب الشريرة” في تغريداته “لم تعد تذكرة دقيقة لأمريكيين أفارقة بالتمييز العنصري الذين سمحوا للكلاب بالخروج من الناس الأبرياء”.