أدي ظهور ألوان قوس قزح على العملة البلاستيكية الجديدة من فئة العشرة جنيهات والعشرين جنيها، التي أصدرها البنك المركزي أمس الأحد، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي مع تداول صور العملات البلاستيكية الجديدة من فئة 10 و20 جنيهاً.
وجاء ذلك الجدل الي وجه الشبه بين الوان قوس قزح “ألوان الطيف”، مع الوان الرينبو الذي يرمز الي شعار المثليين الجنسيين.
وكشفت مصادر أن الوان قوس قزح التي على العملات البلاستيكية الجديدة تهدف الي منع تزويرها من الخارجين على القانون، وقالت المصادر إن قوس قزح يعمل على زيادة تأمين العملة من عمليات التزوير.
وذكرت المصادر أن النقود البلاستيكية الجديدة سوف تساهم في تخفيض تكاليف طباعة العملة، فهي مصنوعة من مادة البوليمر الغير ضارة للبيئة، وعمرها الإفتراضي أضعاف عمر العملة الورقية.
وأكدت المصادر أنه لن يتم استبدال النقود البلاستيكية الجديدة بالنقود الورقية المتداولة في السوق حالياً، وإنما سيتم تداولهما الإثنين معاً بدابة من شهر نوفمبر 2021.
وقال مصدر مسؤول في البنك المركزي المصري، إن النماذج المتداولة لصور العملات البلاستيكية من فئتي العشرين جنيها والعشرة جنيهات هي نماذج مبدئية وليست نهائية وقابلة حالياً للتطوير والتغيير.
وأكد المصدر أن العملة البلاستيكية الجديدة المتداولة هي نموذج من نماذج متعددة يجري تصميمها الآن للعملات البلاستيكية، والتي من المقرر طرحها في السوق قبل نهاية العام الجاري، مؤكداً أن العملات البلاستيكية الجديدة سوف تكون مصممة من 13 طبقة.
وأضاف المصدر، أن النقود البلاستيكية تتميز بالمرونة والقوة، والسمك الأقل، والتي توفر عمراً افتراضياً أطول يصل إلى نحو 5 أضعاف عمر الفئة الورقية المصنوعة من القطن، بالإضافة الي أنها مقاومة للماء، وأقل فى درجة تأثرها بالأتربة، وهى صديقة للبيئة، وذات قابلية أقل كثيرًا في التلوث مقارنة مع فئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير.
إنذار رسمي للبنك المركزي لحدذف الوان الرينبو من العملة الجديدة
وفي ذات السياق، قدم أيمن محفوظ المحامي، إنذار رسمي لمحافظ البنك المركزي حول ألوان العملة البلاستيكية التي أعلن طرحها للتداول قريبا وتحتوي علي ألوان تشبه الوان علم “الرينبو” الذي يرمز الي المثلية الجنسية.
وقال “محفوظ” في إنذاره لمحافظ البنك المركزي، بأنه بعد تسريب صور للعملات بلاستيكية بالعديد من الصحف والمواقع والتي سيتم طرحها للتداول بمصر قريباً، قد لفت نظر الكثيرين ان هناك الوان على تلك العملات تمثل ما يشبه علم “الرينبو” شعار المثلية الجنسية.
وأضاف “محفوظ”، أنه بما أن البنك المركزي المصري شخص اعتباري عام مستقل يعمل طبقا للسلطات والصلاحيات المخولة له بموجب القانون رقم 194 لعام 2020، وأن من مسئوليات البنك المركزي إصدار أوراق النقد وتحديد فئاتها ومواصفاتها.
وتابع “محفوظ”، وعلى اعتبار أن محافظ البنك المركزي هو الوزير المختص والممثل القانوني للبنك المركزي، فإننا نتقدم بهذا الانذار للسيادة محافظ البنك المركزي بغية التوضيح بشكل رسمي هل تلك الألوان للعملات حقيقية أم دون ذلك، التي اعتبرها جموع الشعب المصري غير مناسبة وغير ملائمة.
وأوضح “محفوظ”، أنه بما أن عمله الدولة تمثل ثقافتها وحضارتها، ولا يمكن ان تكون تلك الألوان حتى وإن كانت مشابهة للشعار نرفضه جميعا واتصور أن هناك امر ما خطأ.
واختتم “محفوظ” إنذاره بكتاب موصي له بعلم الوصول وبالإلتماس من محافظ البنك المركزي إصدار تصريحات رسمية عن العملات البلاستيكية المزمع طرحها للتداول وطبيعة الوانها الغير ملائمه وحقيقتها وامكانية تغيرها.
طباعة العملات البلاستيكية الجديدة
وبدأت خطوط الإنتاج بالمطبعة الجديدة طباعة النقود البلاستيكية فئة الـ10 و20 جنيه، لطرحها في الأسواق خلال شهر نوفمبر 2021، مع إستمرار تداولها مع النقود الورقية لرصد رضا المواطنين عنها، على أن يتم لاحقًا طبع النقود البلاستيكية لباقي فئات العملة الورقية في مصر.
ويُعتبر مركز إعداد النقدية (الكاش سنتر) بالعاصمة الإدارية هو الأكبر في الشرق الأوسط، ويهدف إلى إعداد منظومة جديدة لإدارة الكاش “Cash Management” تشمل إعداد مركز رئيسي جديد “Cash Center” وتجهيزه بأحدث الأنظمة الآلية الحديثة.
يذكر أن هناك 7 دول حول العالم تتداول الأموال البلاستيكية، وكانت أستراليا أول دولة تستبدل نقودها بالأموال البلاستيكية عام 1996.