قررت جهات التحقيق في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، حبس مدرب السباحة بنادى الصفوة، واثنين من المساعدين في واقعة غرق الطفلة هنا وائل، أثناء تدريب السباحة في نادي الصفوة الرياضي، وذلك لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت جهات التحقيق للمتهمين الثلاثة تهمة الإهمال الذى ادى الى وفاة الطفلة.
وشيعت أسرة “الطفلة هنا” ضحية حادث الغرق في حمام سباحة نادي الصفوة الرياضي بمدينة العاشر من رمضان، جنازة ابنتهم في مسقط رأس الأسرة فجر أمس الأربعاء، بقرية تلبانة التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة منيا القمح.
وذلك عقب صدور قرار جهات التحقيق بالتصريح بدفن الجثمان، وطلب تحريات رجال المباحث الجنائية في قسم شرطة أول العاشر من رمضان حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.
وبدأت جهات التحقيق فى تحقيقاتها فور ورود بلاغ بوصول جثمان الطفلة هنا وائل ياسر، البالغة من العمر 8 سنوات، إلى مستشفى الهلال الأخضر في مدينة العاشر من رمضان، وأفاد تقرير مفتش الصحة بشأن المعاينة الأولية للجثة بحدوث الوفاة نتيجة إسفكسيا الغرق.
وعقب ورود تحريات رجال المباحث الجنائي في قسم شرطة أول العاشر من رمضان، قررت جهات التحقيق في مدينة العاشر من رمضان حبس مدرب السباحة بنادي الصفوة الرياضي واثنين من المساعدين، الذي كانوا حاضرين ومتواجدين في حمام السباحة وقت الواقعة، وذلك لمدة أربع أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم جهات التحقيق جميعًا تهمة الإهمال.
وبدأت التحقيقات فى الواقعة بعد تلقي الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطاراً يفيد بورود إشارة من مستشفى الهلال الأخضر في مدينة العاشر من رمضان بوصول الطفلة هنا وائل ياسر، 8 سنوات، جثة هامدة جراء تعرضها لحادث غرق في مياه حمام سباحة نادي الصفوة الرياضي بنطاق ودائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان.
وبالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية وقوع الحادث أثناء حضور الطفلة تدريب السباحة في حمام سباحة نادي الصفوة الرياضي، فيما أفادت المعاينة الأولية للجثة وتقرير مفتش الصحة بحدوث الوفاة جراء إسفكسيا الغرق وعدم ملاحظة شيء يشير إلى وجود شبهة جنائية في الوفاة، وبالعرض على جهات التحقيق في مدينة العاشر من رمضان صرحت بالدفن وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.
والد الطفلة يتهم ادارة النادى بقتلها
وقال الدكتور وائل ياسر، والد الطفلة هنا، ضحية حادث الغرق أثناء تدريب الساحة في نادي الصفوة الرياضي بمدينة العاشر من رمضان، “ماتت هنا.. ماتت اللي كانت بنتي واختي وامي وكل حاجه ف حياتي امها كانت دايما تقولي انت ظالم خواتها جمبها ماتت هنا بعد ماوصتني احافظ علي الصلاة ومشربش سجاير عشان درست ف المدرسه انها مضره علي الرئه وازاي انا دكتور ومش عارف كدا.
وتابع والد الضحية: “ماتت هنا.. قتلها عادل اسماعيل حماده رئيس نادي الصفوه وشلة الاداره اللي معاه اللي همهم بس تجميع الفلوس، قتل هنا مدربها اللي وثقت فيه وسابتله نفسها ف المية، انا خصيمكم دنيا وآخرة ومش هسيب حقي بنتي، انا هسيب اللي ورايا وهفضالكم ياعادل انت وشلتك.
وأضاف وائل، “بنتي ممتتش من سكته قلبية ولا هبوط ف الدوره الدمويه بنتي كانت رياضيه وبتلعب سباحه وبتخلص وتطلع علي الجيم كانت دي حياتها اهمالكم اللي قتل هنا، يارب استودعتك هنا يارب يارب صبرني ع فراقها يارب.”.
ووجّه الدكتور وائل ياسر، اتهاماً رسمياً إلى مجلس إدارة النادي والمدير المسؤول عن حمام السباحة والمدرب بالتسبب في قتل ابنته بالخطأ.
وأضاف والد الطفلة هنا، أنه تحدث أمام جهات التحقيق في مدينة العاشر من رمضان، واتهم صراحةً كلًا من رئيس مجلس إدارة نادي الصفوة، بصفته وشخصه، وأعضاء مجلس إدارة النادي، والمدير المسؤول عن حمام السباحة، وكذا المدرب الخاص بتدريب ابنته على السباحة، اتهمهم جميعاً بقتل ابنته، قتل خطأ.
وأوضح والد الطفلة هنا، بنتي غرقت وفضلت تحت المياه 5 دقائق لغاية ما فكروا يطلعوها، وكان طبعًا السر الإلهي طلع.
ثلاث حالات غرق بحمامات سباحة اندية العضاء من رمضان
وطالب الدكتور محمد فتحى، صديق والد الطفلة، بإجراء تحقيقات موسعة في الواقعة، خاصة أنّ هذه الحادثة تُعتبر ثالث حادثة غرق لأطفال التي تشهدها مدينة العاشر من رمضان، إذ سبق وقوع حادثتن غرق لطفلين توفيا غرقا داخل حمام سباحة في نادي الصفوة ونادي الرواد.
وأضاف “فتحي”، “إذا كانت الوفاة نتجت عن إصابة الطفلة بهبوط حاد في الدورة الدموية، وإصابتها باسفسيكيا الغرق كما يشاع، فأين السجل المرضي؟، وفحوص ما قبل ممارسة الرياضة؟|.
وتسائل عضو النادى، |أين المدرب؟، وأين مسؤول الإنقاذ؟، خاصة أنّ الطفلة ظلت تحت الماء داخل حمام السباحة لأكثر من 5 دقائق.
وتابع: “هل من المفترض غرق الطفلة بحمام السباحة في ظل وجود المدرب، وعدم ملاحظة اختفائها تحت الماء، ولماذا لم يتم إسعافها وعمل إنعاش قلبي رئوي بطريقة صحيحة بعد خروجها؟»، مشيرًا إلى أن غرق ابنته شابه إهمال”.
وفى ذات السياق، قال محمد على، عضو النادى، غرقت هنا وائل ياسر بنت أخينا الدكتور وائل ياسر في حمام سباحة نادي الصفوة وقت التمرين وقدام المدربين وليس بهبوط حاد في الدورة الدموية كما يشاع، وهذا مثبت بتقرير مفتش الصحة وتقرير الطبيب الشرعي.
وأضاف على، الفقيدة هنا ظلت تحت المياه لأكتر من خمس دقايق، لأن المخ يتحمل غياب الأكسجين خمس دقايق على الأقل، وظلت طوال تلك المدة دون أن يراها او يلاحظ غيابها المدرب، وذلك لأن مدرب واحد غير قادر على متابعة عدد كبير من الأطفال أثناء التدريب.
وتابع عضو النادى، “ولما طلعوها من تحت الميه، تفاجأنا بعدم وجود طبيب ولا اى مسؤول او إدارى مدرب على الإنعاش ليستطيع مساعدتها وانقاذها بإنعاش قلبي رئوي بطريقة صحيحة.
وأوضح عضو النادى أن الإهمال والتقصير واضح وضوح الشمس وأي محاولة لإظهار الأمر على غير حقيقته أو التستر على التقصير الموجود مرفوضة، حتى لا يتكرر تاني وتالت كما تكرر في نادي الرواد تاني وتالت ورابع، مؤكداً على أن قرار وكيل النيابة بحبس المتهمين أكبر دليل على ما لمسه من تقصير للنادي ومسئولية.
النادي ينعي الطفلة
وفي ذات السياق، أصدر نادي الصفوة بالعاشر من رمضان بياناً جاء نصه كالتالي:
|البقاء والدوام لله، لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، توفيت إلى رحمة الله تعالى الطفلة هنا وائل ياسر أثناء التدريب بحمام السباحه اليوم”.
وأضاف مجلس الادارة فى بيانه، “يتقدم مجلس إدارة نادى الصفوة برئاسه المهندس عادل إسماعيل حماده والجهاز الادارى والرياضى وجميع العاملين في النادى بخالص التعازى للفقيده، داعين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وتقرر إيقاف جميع الأنشطه بالنادى لمده ثلاثة أيام تبدأ من الأربعاء وحتى يوم الجمعة”.