تحليل فيروس كورونا في معهد الأورام
تحليل فيروس كورونا في معهد الأورام

إرتفاع إصابات فيروس كورونا بمعهد الأورام الي 26 حالة وفي إنتظار نتيجة تحليل 250 أخرين

قال الدكتور حسام عبد الغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إنه تم فتح تحقيق حول إصابات الأطباء والتمريض في المعهد القومي للأورام بالقاهرة بفيروس كورونا المستجد، للوقوف على أسباب التقصير إن وجدت، ومعاقبة المتسببين والإطلاع علي كافة التفاصيل حول الأزمة، مؤكداً علي أنه تم سحب أكثر من 400 عينة اليوم من أطقم الأطباء والتمريض والعاملين بالمعهد للتحليل.

وكان عدد من الأطقم الطبية بمعهد الأورام، تجمهروا صباح اليوم أمام مكتب عميد معهد الأورام الدكتور حاتم ابو القاسم للمطالبة بإجراء مسحات طبية للتحليل لهم للتأكد من سلامتهم خاصة انهم يتعاملون مع مرضي ولديهم عائلات وقلقون من ان يكونوا حاملين للفيروس وينقلوه لهم.

وقالت مصادر مسئولة بوزارة الصحة والسكان في تصريحات صحفية لموقع جريدة الشروق، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بالمعهد القومي للأورام وصل إلى 26 إصابة، بينهم 3 أطباء و17 من التمريض، و6 من عائلات المصابين.

وأضافت المصادر، أن من بين المصابين 5 مشرفات تمريض تتراوح أعمارهم بين 47 و 57 عاما، وجميعهم يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والحساسية وغيرها من الأمراض.

وقالت المصادر إن الإصابات بدأت في المعهد بوجود طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات في قسم الأطفال، تم تشخيصها من قبل أحد الطبيبات أنها اشتباه كورونا، ولكن رئيس قسم الأطفال بالمعهد أكد أن الطفلة ليس مصابة بكورونا.

وفي اليوم التالي لإستقبال الطفلة بالمعهد ظهرت أعراض المرض علي أحد أعضاء التمريض، وذهب إلى مستشفى المنيرة تم تحويله لحميات العباسية، وتم تأكيد إصابته بالفيروس وتم عزله بمستشفي 15 مايو للعزل.

وفي الثلاث أيام المتتالية لإصابة الممرض، أصيب 3 من التمريض أيضا، بواقع إصابة كل يوم.

وأشارت المصادر إلى قصة حالة السيدة المسنة التي تركها أهلها أمام المعهد، وهي تعاني ارتفاع درجات الحرارة وكحة، فقام عميد المعهد الدكتور حاتم ابو القاسم بإرسالها إلى مستشفيات الحميات بالعباسية لإجراء تحليل لها، ونظراً لعدم وجود أماكن في العباسية تم حجز السيدة المسنة بالمعهد لمدة 3 ايام لحين ظهور النتيجة والتي جاءت إيجابية لفيروس كورونا المستجد، وتم نقلها الي احدي مستشفيات العزل، ولكن بعد أن قضت 3 ايام في المستشفي بين أطقم العمل.

وفي اليوم الثاني لوجود السيدة المسنة شعرت إحدى المشرفات بالتعب، وكانت تعاني من ارتفاع درجات الحرارة، واختلطت بالموجودين بالمعهد.

وبذلك تكون هناك عدة احتمالات مطروحة عن هوية الحالة زيرو مصدر إصابات معهد الأورام، كما ذكر الممرض الذي زعمت الإدارة أنه الحالة المرجعية للإصابات في تصريحاته مساء اليوم، فضلاً عن وجود احتمال لوجود أكثر من مسار لنقل العدوى، خاصة مع عمل الطاقم الطبي والتمريض في أماكن أخرى.

وفي ذات السياق، قال مصدر آخر بتمريض المعهد أن طاقم التمريض طلب إجراء مسحات لهم، بعد ظهور أكثر من حالة إصابة بينهم، ولكن المعهد رفض اجراء هذه المسحات، في حين قام بعض الأطباء بأخذ مسحات للأطباء فقط على نفقتهم الشخصية، ومن خلال هذه المسحات تم اكتشاف إصابة طبيبتين.

وذكر مصدر التمريض أن المعهد لا يملك من الواقيات الشخصية سوي الماسك الطبي والجوانتي، وفي الفترة الاخيرة قام عدد من الأطباء بشراء أدوات من الخارج علي نفقتهم الشخصية، واستخدمها الأطباء والتمريض منها ماسك (N95 )، ونظارات ومنظفات وغيرها، وأن المعهد تم تعقيم حوائطه فقط، بدون دخول الغرف أو تعقيمها، حيث تم التعقيم من الطرقات فقط، وليس الأسرة ودواخل الغرف.

بلاغ للنائب العام يتهم مسؤلي معهد الأورام بنشر فيروس كورونا بالمعهد

تقدم سمير صبري، المحامي، ببلاغ للنائب ضد مسئولين معهد الأورام بعد تسببهم في كارثة إصابة 17 حالة إيجابية بفيروس كورونا المُستجد مع توقعات بوجود مصابين أخرين من بين الأطقم الطبية جاري فحصهم، وهو ما أدى إلي غلق المعهد بالكامل.

وقال المحامي في البلاغ، إن ذلك جاء على سند من القول أنه في الوقت الذي تعمل كافة أجهزة الدولة للسيطرة على فيروس كورونا والحد منه، بل ومنع انتشاره لما يحققه من إلحاق أضرار جسيمة بالمواطن والوطن بخلاف الأضرار الاقتصادية التي تلحق بالبلاد من جراء انتشاره، والحقيقة الجلية والمعلومة للكافة ومنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدكتور عماد عبيد، رئيس قسم بمعهد الأورام، أدخل حالة مستشفى هرمل ليست مريضة بالمعهد، لمجرد أنها حالة خاصة به وبعيادته.

وأضاف، أن هذه الحالة كان لديها أعراض فيروس كورونا هي ووالدتها، وطلب الدكتور عماد عبيد من النواب والتمريض بالأمر المباشر أن يعالجوا الحالة، وعندما رفضوا وتمسكوا بعمل تحاليل لها، هربت من المستشفى، وبعدها بأيام قليلة تم اكتشاف إصابة ممرض بالمرض.

وتابع المحامي، أن الدكتور عماد عبيد، رفض عمل مسح طبي للممرض، ومديرة مستشفى هرمل هي التي ساعدته وأحضرت له المسحة، وبدأ الوباء ينتشر بين التمريض، وقد أخطرته مشرفة التمريض التي شعرت بالأعراض وطلبت أجازة، إلا أن هذا الطبيب رفض ذلك، إلى أن اتضح أن الحالة إيجابية ونقلت العدوى للكثيرين.

وأضاف مقدم البلاغ، أن الطبيب المذكور أجبر الممرض أيمن الصيرفي، على مخالطة الحالة الإيجابية الخاصة به يومين، وأعطى له خمسين جنيها، وأمره أن يغادر المكان في سيارة أجرة، وسبق أن صرح الطبيب بأنه ليس لديه حالات مصابة كما سبق.

وأشار مقدم البلاغ، الي أن الطبيب المذكور أصدر أوامره للدكتورة ريم بأن تتولى إدارة معهد الأورام والتي بدلاً من أن تتابع انتشار الوباء بدأت تهاجم أطقم التمريض وإتهمت احد الممرضين بأنه أُصيب بالفيروس من مستشفي خاص يعمل بها ونقله الي المعهد وهذا ما أنكره الممرض وزملاءه،

وتابع “ًبري”، وبذلك فقد أضحى جلياً أن هناك خطأ مهني جسيم من كافة المبلغ ضدهم وعلى رأسهم الطبيب عماد عبيد، مما أوقع الكارثة بمعهد الأورام والتي راح ضحيتها حتى هذه اللحظة 17 حالة بخلاف صدور قرار بغلق المعهد وتسريح المرضى منه، وهذه كارثة بكل المعايير.

وطالب مقدم البلاغ، منع المبلغ ضدهم جميعاً من مغادرة البلاد والتحقيق في الواقعة وإحالتهم جميعا إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وقدم صبري حافظة بالمستندات المؤيدة لبلاغه.