فيروس كورونا في المعهد القومي للأورام
فيروس كورونا في المعهد القومي للأورام

بلاغ للنائب العام يتهم مسؤلي معهد الأورام بنشر فيروس كورونا بالمعهد ويُطالب بمنعهم من السفر ومحاكمتهم

تقدم سمير صبري، المحامي، ببلاغ للنائب ضد مسئولين معهد الأورام بعد تسببهم في كارثة إصابة 17 حالة إيجابية بفيروس كورونا المُستجد مع توقعات بوجود مصابين أخرين من بين الأطقم الطبية جاري فحصهم، وهو ما أدى إلي غلق المعهد بالكامل.

وقال المحامي في البلاغ، إن ذلك جاء على سند من القول أنه في الوقت الذي تعمل كافة أجهزة الدولة للسيطرة على فيروس كورونا والحد منه، بل ومنع انتشاره لما يحققه من إلحاق أضرار جسيمة بالمواطن والوطن بخلاف الأضرار الاقتصادية التي تلحق بالبلاد من جراء انتشاره، والحقيقة الجلية والمعلومة للكافة ومنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدكتور عماد عبيد، رئيس قسم بمعهد الأورام، أدخل حالة مستشفى هرمل ليست مريضة بالمعهد، لمجرد أنها حالة خاصة به وبعيادته.

وأضاف، أن هذه الحالة كان لديها أعراض فيروس كورونا هي ووالدتها، وطلب الدكتور عماد عبيد من النواب والتمريض بالأمر المباشر أن يعالجوا الحالة، وعندما رفضوا وتمسكوا بعمل تحاليل لها، هربت من المستشفى، وبعدها بأيام قليلة تم اكتشاف إصابة ممرض بالمرض.

وتابع المحامي، أن الدكتور عماد عبيد، رفض عمل مسح طبي للممرض، ومديرة مستشفى هرمل هي التي ساعدته وأحضرت له المسحة، وبدأ الوباء ينتشر بين التمريض، وقد أخطرته مشرفة التمريض التي شعرت بالأعراض وطلبت أجازة، إلا أن هذا الطبيب رفض ذلك، إلى أن اتضح أن الحالة إيجابية ونقلت العدوى للكثيرين.

وأضاف مقدم البلاغ، أن الطبيب المذكور أجبر الممرض أيمن الصيرفي، على مخالطة الحالة الإيجابية الخاصة به يومين، وأعطى له خمسين جنيها، وأمره أن يغادر المكان في سيارة أجرة، وسبق أن صرح الطبيب بأنه ليس لديه حالات مصابة كما سبق.

وأشار مقدم البلاغ، الي أن الطبيب المذكور أصدر أوامره للدكتورة ريم بأن تتولى إدارة معهد الأورام والتي بدلاً من أن تتابع انتشار الوباء بدأت تهاجم أطقم التمريض وإتهمت احد الممرضين بأنه أُصيب بالفيروس من مستشفي خاص يعمل بها ونقله الي المعهد وهذا ما أنكره الممرض وزملاءه،

وتابع “ًبري”، وبذلك فقد أضحى جلياً أن هناك خطأ مهني جسيم من كافة المبلغ ضدهم وعلى رأسهم الطبيب عماد عبيد، مما أوقع الكارثة بمعهد الأورام والتي راح ضحيتها حتى هذه اللحظة 17 حالة بخلاف صدور قرار بغلق المعهد وتسريح المرضى منه، وهذه كارثة بكل المعايير.

وطالب مقدم البلاغ، منع المبلغ ضدهم جميعاً من مغادرة البلاد والتحقيق في الواقعة وإحالتهم جميعا إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وقدم صبري حافظة بالمستندات المؤيدة لبلاغه.

وقفة الطاقم الطبي بمعهد الأورام للمطالبة بعمل تحليل فيروس كورونا

قام أفراد الطاقم الطبي بالمعهد القومي للأورام بالقاهرة بتنظيم وقفة أمام المعهد، للمطالبة بعمل تحليل فيروس كورونا للتأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد إكتشاف إصابة 17 شخص من الطاقم الطبي منهم 13 من التمريض و4 أطباء.

وقالت طبيبة بالمعهد أن ممرضاً أُصيب بالفيروس منذ إسبوعين وبعدها شعرت مشرفة تمريض بأعراض المرض ولكن مدير المعهد رفض منحها أجازة، وثبت بعد ذلك إصابتها بالفيروس، وتم عمل تحليل لعدد 40 فرد من المخالطين ليتبين إصابة 15 أخرين بالفيروس ليصبح العدد 17 مصاباً بالفيروس، حتي الأن.

وقررت جامعة القاهرة، فتح تحقيق حول إصابة 17 شخصاً من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للاورام بفيروس كورونا المستجد، للوقوف على أسباب التقصير إن وجدت، ومعاقبة المتسببين والاطلاع على كافة التفاصيل حول الأزمة.

ومنذ إسبوع حذرت صيدلانية تعمل بالمعهد من وجود حالات إصابة بفيروس كورونا من بين الممرضين والأطباء، والمعهد يتكتم علي الخبر.

وقال ممرض بمعهد الأورام، “بما إن الدكتور حاتم أبو القاسم طالع بيقول إن الإصابات كلها من هيئة التمريض، وإن الإصابات احنا اللى جايبنها بنفسنا.. لاء أنا أحب أقولك يا دكتور حاتم إن احنا مش اللى جيبنا العدوى.. سيادتك الحالة اللى كشفت عليها بنفسك وقعدتها فى العزل يومين عندنا فى الطوارئ هى اللى عملت كده”.

وأضاف الممرض بمعهد الأورام – أثناء تصويره لأحد أدوار المعهد الفارغة من المرضى والعمال دون أن يظهر بوجهه – “أنا تمريض فى المعهد والدور بتاعة فاضى، بناءً على أيه لما التمريض هو اللى عيان فأنت فضيت الدور ومشيت العيانين وخليت حالات قليلة اللى موجودة.. سيادتك اتعاملت مع الحالة بدون وقاية لا لبست ماسك ولا لبست جوانتى.. وقولت الحالة مش كورونا.. على أى أساس حددت ده؟”.

وتابع “الممرض قائلاً، “طيب حضرتك قولت الحالة مش كورونا وفيما بعد الحالة طلعت كورونا.. الحالة دى صابت كام شخص ومين مات ومين عايش ومين تعبان ومش عارف يعمل إيه.. أنت بقى فين من دا كله غير إن أنت طالع عايز تعمل شو.. وبتقول مفيش أى حاجة حصلت وإن الدنيا عندنا تمام.. طيب أنا بقى بقول لحضرتك ياريت المعهد يتقلب عندنا حجر صحى”.

وأضاف عضو فريق التمريض، “كده مش هينفع احنا كده اللى بنموت نفسنا ومش بنحافظ على بعض.. وأنا مش خايف من أى حاجة أنا خايف على أهلى.. المعهد أهوه فاضى إزاى أنت بتقول هتخليه شغال إزاى أنت بتطلع تقول الكلام ده.. هل أنت عملت مسحات وتحاليل للتمريض والأطباء والعمال؟”.

وفى المقابل، تجمع عدد كبير من الممرضين بمعهد الأورام، أمام مكتب الدكتور حاتم أبو القاسم، احتجاجًا على عدم إجراء المسحة والفحوصات اللازمة عليهم، وقال أعضاء التمريض، فى مقطع فيديو آخر يوثق لحظة وقوفهم أمام مكتب عميد المعهد، “مش بيصرفولنا الكحول”.

وإستجابة لضغط التمريض، خرج لهم عميد معهد الأورام من مكتبه، وقال لهم، “الوقفة دى غلط علينا كلنا.. مش احنا قولنا بعد اجتماع مجلس المعهد هنجتمع فى القاعة.. هنجتمع بطريقة حضارية”، فردت ممرضة، “لاء يا دكتور مش هنطلع احنا عاوزين نعمل مسحات.. أنا مخالطة للمصابين وكل الناس دى مخالطة ليهم.. لو أنتوا مش خايفين علينا احنا خايفين على ولادنا”.

ورد عليهم الدكتور حاتم أبو القاسم، قائلاً، “المسحات بنجيبها من الوزارة وأنا طلبت من الوزارة 500 مسحة عشان نعمل للكل”، فيما هدد الممرضين بالنزول إلى الشارع أمام مبنى المعهد حال عدم وفاء الدكتور حاتم، بوعده لهم بالاجتماع معهم عقب انتهاء اجتماع مجلس إدارة المعهد.


وفي ذات السياق، قالت هالة عزت، أحد العاملين بالمعهد، مدير المعهد بيقول ان الممرضين والعاملين سبب نقل العدوي للمعهد، الحقيقه يادكتور إن عندك رئيس قسم اسمه عماد عبيد دخل حاله من مستشفي هرمل مش مريضه معهد دي حاله خاصه بيه بعيادته، والحاله كان عندها كل اعراض الفيرس هيا وامها وطلب من النواب والتمريض بالامر انهم يشتغلوا علي الحاله، ولما رفضوا وطلبوا عمل تحاليل للحاله الحاله خلعت من المستشفي وبعدها بكام يوم اكتشفنا اصابه سيد، وبدا الخيط يجر تمريض.

وبالنسبه لينا ياسياده العميد الحاله اللي انت اشتغلتها وقلت معندهاش حاجه وحجزتها في الطوارئ وكلعت مصابه فعلا، الحقيقه ياسياده العميد المشرفه اللي حست بالاعراض وطلبت اجازه وانتم رفضتم لحد ما طلعت ايجابي ونقلت العدوي لكتير.

وتابعت “عزت”، لحقيقه ياسياده العميد انك دمرت بيوتنا كلها ونشرت الوباء بينا وبين المرضي، الحقيقه ياسياده العميد انك خليت ايمن الصيرفي تمريض مخالط الحاله الايجابيه يومين اديته خمسين جنيه وقلتله روح في تاكسي؟

وإستكملت “عزت|، الحقيقه انك قلت معنديش حالات مصابه زي ماقولت قبل كدا معنديش شهداء، الحقيقه ان كل بيت مننا دلوقت متدمر من الوهم اكتر من المرض، الحقيقه ان احنا بنشحت الماسكات ومش بنلاقيها اصلا علشان نحمي نفسنا.