اهالي قرية شبرا البهو فريك
اهالي قرية شبرا البهو فريك

محافظ الدقهلية يُطلق اسم الطبيبة ضحية كورونا على مدرسة القرية

أثارت واقعة رفض أهالى قرية شبرا البهو فريك، التابعة لمركز أجا بالدقهلية، دفن طبيبة توفيت إثر إصابتها من فيروس كورونا بمقابر القرية، غضب وإستياء قطاع كبير من المصريين خاصة الأطباء وأعضاء المهن الطبية لما يقدموه من تضحيات في مواجهة هذا الوباء القاتل لحمايتهم.

وألقت قوات الأمن بالدقهلية القبض على 22 من أهالى القرية، بعد تجمهرهم وأعتراضهم على دفن جثمان الطبيبة، وتمكنت قوات الأمن المركزى من فض تجمهر الأهالي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمهر أهالي قرية “شبرا البهو” لدفن الجثمان، ودخلت سيارة الإسعاف وتمكنت أسرة الطبيبة من دفنها في مقابرهم بعد أكثر من 6 ساعات.

وأصدر النائب العام قرارا بالتحقيق في واقعة تجمهر أهالي القرية، وذلك إثر مناوشات بين الشرطة وأهالي القرية لاعتراضهم على دفن الطبيبة بمدافن زوجها بالقرية.

وقرر الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، لطلبات العديد من المواطنين بإطلاق اسم الطبيبة المتوفاة سونيا عبد العظيم على مدرسة شبرا البهو الابتدائية، وذلك تكريماً لها على محاربتها فيروس كورونا خلال عملها ووإصابتها ووفاتها بعد ذلك.

وقال الدكتور أحمد الهندواي نجل الطبيبة المتوفيه، انها كانت تعاني من غرغارينه بالقدم نتيجة إصابتها بمرض السكر، وترددت علي أكثر من مركز طبي للعلاج، وفي إحدي المراكز الطبية عانت من ضيق في التنفس، وتم فحصها وتبين إصابتها بفيروس كورونا، ولا صحة لما تردد انها إُصيبت بالفيروس من إبنتها.

وقال الدكتور أشرف يسري، أحد أهالي قرية شبرا البهو بالدقهلية، إنه قرر إطلاق مبادرة شبابية تجمع العديد من أهالي القرية الشباب الواعي والمثقفين وعمدة القرية للإعتذار لأاسرة الطبيبة المتوفية اليوم، عما بدر من قلة من “غوغاء” بمنعها من دفنها بالقرية نظرًا لإصابتها بفيروس كورونا.

وأضاف يسري، أن الذين قاموا بهذا الفعل لا يمثلون أهالي القرية فإنهم فئة لا يوجد لديهم أي وعي وثقافة وإنسانية ، مشيرًا إلى أنهم مستائين من هذا التصرف الذي اساء بسمعة القرية، مؤكدًا أن الذي حدث خارج عن إطار المنطق والدين والشريعة، قائلا:” قلة لا تعبر عن صفات أهالي البلد”.

وأوضح أحد اهالي القرية، أن المبادرة عبارة عن 3 بنود، الأول الاعتذار لأسرة الطبيبة عن طريق الفيديو ويتم نشره، والثاني التواصل مع زوجها لكي يتم الصلاة عليها صلاة الغائب في أحد الساحات القرية كنوع من رد الجميل، ثالثا اقتراح بعمل سرداق عزاء في منزل زوجها بالمنصورة.