وزير الصحة فى الإمارات يتناول لقاح فيروس كورونا الصيني

لقاح فيروس كورونا.. الإمارات تبدأ تحصين الأطباء ضد كورونا باللقاح الصيني بعد إعتماده لإستخدام الطوارئ

إعتمدت وزارة الصحة الإماراتية إستخدام لقاح فيروس كورونا الصيني “كورونافاك” للأطباء والعاملين فى المجال الصحى لتحصين الفئة التى تقف فى في خط الدفاع الأول ضد فيروس كورونا، وذلك ضمن تراخيص إستخدامات الطوارئ، وهي مرحلة ما قبل طرح اللقاح للتداول المحلي للمواطنين.

وأعلنت وزارة الصحة الإماراتية، في بيان رسمي لها أمس السبت، أن وزير الصحة، عبد الرحمن العويس، تلقي أول جرعة من لقاح فيروس كورونا، ضمن خطة الوزارة التي أعلنت عنها الأسبوع الماضي، والتي تتضمن تحصين فئات محددة من خط الدفاع الأول ضد فيروس كورونا.

وقال “العويس” فى تصريحات إعلامية خلال تلقيه لقاح فيروس كورونا، “نسعى من خلال تقديم هذا اللقاح الى توفير كافة وسائل الأمان لأبطال خط الدفاع الأول وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم”.

وأضاف وزير الصحة الإماراتى أن التجارب السريرية للقاح التي أجراها القطاع الصحي في الدولة أظهرت نتائج إيجابية، وأثبتت أنه آمن وفعال وسيسهم في تقليل أضرار وخسائر جائحة كورونا والحفاظ على الأرواح.

وكانت الإمارات بدأت التجارب السريرية على لقاح لفيروس كورونا منتصف شهر يوليو الماضي، تحت إشراف دائرة الصحة في أبوظبي ووزارة الصحة الإماراتية.

ماهو لقاح فيروس كورونا الصيني كورونافاك؟

من بين قائمة منظمة الصحة العالمية عن اللقاحات المنتظرة ضد فيروس كورونا لقاحين أحدهم من تطوير معهد ووهان للمستحضرات البيولوجية، والثانى من تطوير معهد بكين للمستحضرات البيولوجية أو الحيوية.

وتقوم شركة تتبع سينوفاك Sinovac الشركة الوطنية الصينية بتصنيع لقاح معهد ووهان تحت إسم تجارى كورونافاك CoronaVac كأول لقاح محتمل ضد فيروس-سارس-2 (كورونا المستجد)، المسبب لمرض كوفيد 19.

وقامت الشركة الوطنية الصينية للتكنولوجيا الحيوية (سي إن بي جي)، وهى إحدى الشركات التابعة لمجموعة الأدوية الوطنية الصينية المملوكة للصين (Sinopharm)، ببدء العمل على إنتاج لقاحين محتملين ضد فيروس كورونا في فبراير الماضى، وهم لقاح PicoVacc و CoronaVac، وتم تجربتهما علي أكثر من 2000 شخص في التجارب الأولى في الصين.

وكانت شركة سينوفاك الصينية للصناعات الصيدلية الحيوية في الصين، بدأت تجاربها للقاح المحتمل “كورونافاك CoronaVac“، فى أندونيسيا والبرازيل والإمارات، وفى المملكة العربية السعودية وغيرهم من الدول، ضمن السباق العالمي لسرعة الحصول على لقاح يقضى على هذة الجائحة.

وجاء تعاون تلك الدول مع الشركة الصينية من خلال بروتوكولات تعاون بين حكومات البلدين، فى إجراء تجارب المرحلة الثالثة للقاح بعد أن أظهر اللقاح نجاح فى نتائج المرحلة الأولى والثانية فى الصين، كما بدأت الصين فى إستخدام اللقاح للطوارىء، وتم تحصين أفراد الجيش الصيني وعدد من العاملين بالقطاع الصحى.

كما وقعت شركة كانسيو Cansino الصينية بروتوكولات تعاون مع مجلس البحوث الوطني الكندي (NRC) لإجراء تجارب للقاح  معهد بكين للمستحضرات البيولوجية PicoVacc في كندا، وكذلك مع وزارة الصحة الإماراتية ومع دولة البرازيل، مقابل منح تلك الدول حق تصنيع وتسويق اللقاح محلياً.

تجارب لقاح كورونا فى الصين وحصول 100 الف صيني على اللقاح حتى الأن

بدأ معهد ووهان تجارب لقاح كورونا لأول مرة فى الصين في شهر مارس الماضي، بعدما حصل على موافقة السلطات الصحية بالصين علي التجارب السريرية علي البشر، وبدأت المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية في محافظة ووتشي بمقاطعة هنان، علي مجموعة من 1120 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاماً.

وصممت الدراسة الأولي لتقييم مدى سلامة اللقاح وفعاليته، مع التركيز على التغيرات في المناعة الخلوية بعد الجرعات لبحث عملية التطعيم والجرعة المناسبة ومدى سلامة وفعالية اللقاح والتغيرات في مستويات الأجسام المضادة في الجسم.

وقال المعهد إن المشاركين في تجارب اللقاح تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات على التوالي، جرعات منخفضة ومتوسطة وعالية من اللقاح، كما خضعوا لعمليات تطعيم مختلفة، لتحديد الجرعة الأمثل من اللقاح.

وفى شهر يونيو الماضى، أعلن معهد ووهان أن النتائج أظهرت أن اللقاح آمن ولم يسبب أي أثار جانبية سلبية خطيرة، ونجح في تحفيز الجسم لإنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا المُستجد لدى جميع المشاركين في التجارب السريرية بعد تلقيهم جرعتين يفصل بينهما 28 يوماً.

وأجريت التجارب السريرية لمدة 66 يوماً، وظهرت بيانات السلامة والفعالية للقاح المعطّل بعد حقنتين، وجمعت نتائج الدراسة لمختلف الأعمار والإجراءات المختلفة والجرعات المختلفة وأوقات الحقن المختلفة بشكل كامل.

وتلي ذلك حصول الشركة الوطنية الصينية للتكنولوجيا الحيوية (سي إن بي جي)، علي الموافقة لإجراء تجربة سريرية واسعة النطاق “للمرحلة الثالثة” للقاح معهد ووهان في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع دولة البرازيل علي إجراء نفس التجربة علي 9 الاف متطوع في البرازيل مقابل منح البرازيل حقوق إنتاج وتسويق اللقاح لمواطنيها.

يُذكر أن الشركة الوطنية الصينية للتكنولوجيا الحيوية (سي إن بي جي)، إحدى الشركات التابعة لمجموعة الأدوية الوطنية الصينية المملوكة للدولة (Sinopharm)، طورت لقاحين محتملين ضد فيروس كورونا PicoVacc و CoronaVac، تم تجربتهما علي أكثر من 2000 شخص في التجارب السابقة في الصين.

كما أعلنت شركة تصنيع اللقاحات الصينية سينوفاك بايوتك Sinovac عن نتائج أولية إيجابية للتجارب السريرية للمرحلتين الأولى والثانية للقاح فيروس كورونا كورونافاك CoronaVac، قائله أنه نجح بعد 14 يوم من تحفيز إستجابة مناعية إيجابية في أكثر من 90% من المتطوعين الذين أجرت عليهم التجربة السريرية.

وقالت شركة سينوفاك التي يقع مقرها في بكين أن 743 متطوعًا، تتراوح أعمارهم من 18 إلى 59 عامًا، خضعوا للتجربة، منهم 143 متطوعاً في المرحلة الأولى و600 متطوع في المرحلة الثانية.

وتابع بيان الشركة، أن اللقاح أدي الي إنتاح الأجسام المضادة في أكثر من 90% من الأشخاص الذين تم اختبارهم بعد 14 يومًا من تلقي جرعتين من اللقاح، بفارق أسبوعين وإنه لم يتم رصد أي آثار جانبية شديدة.

وفي يونيو 2020، بدأت الشركة فى تقديم تقرير دراسة سريرية للمرحلة الثانية وبروتوكول المرحلة الثالثة للدراسة السريرية إلى إدارة المنتجات الطبية الوطنية الصينية (NMPA) للبدء في تطبيق التجارب السريرية للمرحلة الثالثة خارج الصين، وهي المرحلة الأخيرة من التجارب قبل طرح اللقاح للجمهور.

وبعد نجاح تجارب المرحلة الأولى والثانية على الأعمار السنية الأقل من 60 عاماً، تم إختيار المتطوعين المسننين للتجارب السريرية للمرحلة الأولى الثانية على المتطوعين، بصورة عشوائية، ومزدوجة، مع تحصين المتطوع بجرعتين مجدولتين يفصل بينهما 28 يومًا.

وجرى إختبار لقاح كورونافاك CoronaVac على مجموعه من 421 من البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 89 عامًا في المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية.

وأعلنت شركة سينوفاك مؤخراً أن اللقاح أثبت سلامة وأمان، وكذلك له فاعلية فى منح مناعة جيدة للبالغين الأصحاء الأكبر من 60 عامًا ، كما أظهرت التجارب السريرية للمرحلة الأولى والثانية التي أجريت في الصين على هذة الفئة، نتائج إيجابية ويمكن مقارنتها بنتائج البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 59 عامًا في الدراسات السابقة.

ولم تظهر النتائج إختلافاً مع النتائج الإيجابية للتجارب التى تمت على الأعمار بين 18 و60 عاماً، وأظهر اللقاح أنه جيد التحمل للجرعات المنخفضة والجرعات المتوسطة والجرعات العالية، ولم يتم الإبلاغ عن أي أثار جانبية خطيرة متعلقة باللقاح.

وقال رونج هوان، الإعلامى الصينى، إنه تتم تجربة لقاحات ضد فيروس كورونا في الصين بدات منذ 6 أشهر، وأن الدفعة الأولى من المتطوعين الصينيين أخذوا اللقاح قبل 6 أشهر، واللقاح آمن جدًا، ولا يوجد أي تأثيرات سلبية عليهم.

وأشار الإعلامى الصيني، إلى أن عدد من حصل على اللقاح الجديد فى الصين حتى الأن وبعد 6 شهور من بدء تجاربه، تجاوز 100 ألف شخص، مؤكدًا أنه لا يوجد أي إصابات جديدة في الصين.

تجارب لقاح فيروس كورونا الصيني فى مصر

وقالت وزيرة الصحة المصرية، الدكتورة هالة زايد، الإسبوع الماضي، إن وزارة الصحة تتولى إدارة تجارب “أجل الإنسانية” للقاح كورونا بناءً على بروتوكولات التجارب المعتمدة من شركة إماراتية للرعاية الصحية.

وتشارك شركة الرعاية الصحية في التجارب السريرية مع شركة سينوفارم الصينية المملوكة للحكومة الصينية ضمن بروتوكول التعاون بين الحكومة المصرية ونظيرتها الصينية فى الوصول للقاح آمن وفعال ضد كورونا.

وبدأت تجارب لقاح فيروس كورونا لشركة سينوفاك الصينية، على متطوعين فى مصر الإسبوع الماضى فى 12 سبتمبر 2020، وتستهدف تجارب لقاح فيروس كورونا السريرية فى مصر، عدد متطوعين 15 الف، لكل تجربة، من أصل 45 ألف متطوع مطلوبين لدراسات اللقاح الصيني فى مصر.

نجاج تجارب فيروس كورونا الصيني في البرازيل وتبدأ تتطعيم المواطنين فى ديسمبر القادم

وفي البرازيل، أعلن الحاكم جواو دوريا أن تجارب المرحلة الثانية من اللقاح الصيني المحتمل لفيروس كورونا “كورونافاك“، أظهرت إستجابة مناعية لدي المتطوعين بنسبة 98% لدى كبار السن.

وشارك فى التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا الصيني لشركة سينوفاك، حوالي 9000 متطوع برازيلي في تجارب لقاح سينوفاك، التي يجريها معهد بوتانتان البرازيلي في مدينة ساو باولو و 11 موقعًا آخر، بما في ذلك العاصمة برازيليا، بداية من شهر يوليو الماضى.

وكشف حاكم ولاية ساو باولو عن طرح لقاح فيروس كورونا الصينى لشركة سينوفاك فى البرازيل خلال هذا العام 2020، مشيراً الى أنه يُمكن أن تبدأ ولايات البرازيل حملة تلقيح واسعة النطاق في وقت مبكر من شهر ديسمبر القادم، حيث أظهرت التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح على البرازيليين المتطوعين، نتائج “إيجابية للغاية”، حسبما أعلن حاكم ولاية ساو باولو قبل إسبوع.

وأضاف حاكم ولاية ساو باولو، “سنكون قادرين قريبًا على تحصين البرازيليين في ساو باولو وفي جميع أنحاء البلاد بلقاح كورونافاك، موعد التسليم المتوقع لكيات منه في شهر ديسمبر من هذا العام.”

وفى ذات السياق، تجرى البرازيل تجارب لقاح شركة أسترازينيكا AstraZeneca الذى طوروه فريق جامعة أكسفورد على 5000 متطوع في البرازيل وبلغت مرحلة متقدمة جدًا ولم يظهر عنها أي مشاكل لدى المشاركين، وفقًا لمركز علم الأحياء المناعي بجامعة ساو باولو الفيدرالية، التي تجري التجارب.

وكانت شركة AstraZeneca اضطرت إلى إيقاف التجارب العالمية مؤقتًا للقاح جامعة أكسفورد، بعد مرض غير مبرر في أحد المشاركين في بريطانيا، قبل ان تعاود التجارب مرة أخرى يعد التأكد من مرض هذا المتطوع خارج التجربة واللقاح، ولم تعلن الشركة عن تفاصيل المرض إلتزاماً بخصوصية المشاركين فى التجارب السريرية.

وقال أحد القائمين على تجارب اللقاح في ساو باولو وريو دي جانيرو وسلفادور إن تطعيم المتطوعين تم تعليقه مؤقتاً، لكن التجارب مستمرة فى مراقبة المشاركين الذين تلقوا الجرعة الأولى وحتى الثانية.

وتعتبر ساو باولو، هى مركز جائحة فيروس كورونا في البرازيل، والولاية المتضررة بشدة بسبب الوباء، وهي واحدة من ست ولايات تجرى التجارب السريرية للقاح كورونافاك CoronaVac.

منظمة الصحة العالمية تعلن عن قائمة تضم 170 دولة للمساعدة في شراء وتوزيع لقاحات كورونا

قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن أكثر من 170 دولة إنضمت إلى خطة تابعة للمنظمة، وذلك للمساعدة في شراء لقاحات مرض كوفيد-19 ووتوفير وتوزيع اللقاحات بشكل عادل حول العالم.

وتقود المنظمة وتحالف “جافي” العالمي لإنتاج اللقاحات خطة تسمى “كوفاكس Covax” لشراء وتسليم إثنين مليار جرعة من اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا المُستجد “كوفيد 19” بحلول نهاية عام 2021.